تعز العز

النظام السعودي يفشل في استخدام الدعاية السياسيّة

من تطويع شبكات التواصل الإجتماعي عبر الحسابات الوهميّة، إلى تصوير مقطع فيديو لمخرج سينمائي زُعم أنه جندي سعودي مصاب في قدمه، لإنتاج فيلم كرتوني يحاكي طموحات الرياض، حتى فبركة بطولات وهميّة على أرض اليمن..

 

تمارس “السّعودية” أساليب الدعاية السياسيّة لتشويه الحقائق وتعزيز قوام السّلطة في الداخل وإستنهاض جيش العدوان في اليمن. بعد انتشار مقطع فيديو لمجاهد يمني يُدعى معوض السويدي وهو يُسعف صديقه الجريح قاطعاً مسافة 600 م تحت وابلٍ من الرصاص، شرع وليد الفراج مقدّم البرنامج اليومي أكشن يا دوري على قناة ACTION التابعة لقناة mbc بالإدّعاء أن فيديو المجاهد السويدي هو لنقيب في تحالف العدوان، وقد تنكّر في ساحة المعركة ليحضر أحد القتلى من داخل الأراضي اليمنية. الفراج زعم أنّ النقيب ناصر السهلي من كتيبة المهندسين تنكّر بالزي اليمني وهو يحمل أحد قتلى العدوان السعودي على كتفيه مشيراً إلى أن النقيب المزعوم يسير في خطٍ مستقيم دون الإلتفات إلى أية جهة لأنه يسير في أرض كلها ألغام وعبوات ناسفة،

 

وأضاف لقد نزل من الجبال حاملاً زميله على كتفيه. مراقبون أشاروا إلى المغالطات الفادحة التي ارتكبها الفراج في برنامجه أكشن يا دوري، إذ ادّعى أن النقيب المذكور تنكّر بزيٍّ يمني علماً أنه في الجيوش النظامية يُحظّر على الضباط نزع الزي العسكري خلال المهمات الحربيّة لإنه يهدد سلامتهم في أرض المعركة، أما عن الطريق المعبّدة بالألغام فقال المراقبون أنه في العلم العسكري لا يُترك في حقل الألغام ممر آمن على خط مستقيم لمسافات طويلة، وقد ذكر الفراج أن النقيب ينزل من على الجبال بالرغم من أنه كان واضحاً سير المجاهد اليمني على أرضٍ منبسطة. فبركة فيديو المجاهد اليمني لم تكن الأولى من نوعها فقد سبق وأن قدّم إعلام النظام السعودي مشهد فيديو لأحد الجنود يظهر بقدمٍ مبتورة من خلال استخدام المؤثرات البصرية ومساحيق التجميل بغية رفع معنويات جنود العدوان في الحد الجنوبي، ليتبيّن فيما بعد أن الفيديو يعود لمخرج “سعودي” قام بتصميم تلك الساق وتقديمها إلى أحد الجهات الأمنية واصفاً إياها بأنها أحد أعماله الفنية. كما كان قد نشر موقع صحيفة الرياض السعودية الرسميّة فيلماً دعائياً على شكل ألعاب فيديو يحاكي تعرّض سفينة إغاثة “سعودية” لهجوم إيراني تصدت له القوات السعودية، ثم شنّت هجوماً على الأراضي الإيرانية، حيث يظهر محمد بن سلمان مشرفاً على العملية العسكرية التي تنتهي بإحتلال العاصمة الإيرانية طهران.

 

وعن الحسابات الوهميّة التي يستخدمها النظام السعودي في محاولة منه لتعزيز شرعيته في الداخل، كشفت إذاعة BBC البريطانية في وقتٍ سابق عن أن الجيش الإلكتروني التابع للنظام ينشر 100 ألف تغريدة يومياً من حسابات وهمية تحتوي على مواد دعائيّة، من خلال برمجيات ذكيّة تهدف إلى ابتلاع كافة التغريدات المعارضة للنظام وقد وصفت هذه الظاهرة بظاهرة “تسميم الهاشتاغ”. وعلى هذا المنوال يواصل إعلام النظام السعودي سياسته الدعائية من خلال فبركة الأحداث التي تظهر ثغراتها وإخفاقاتها بشكلٍ جليّ في كلّ مرة، دون تحقيق غاياتها القاضية بتعزيز معنويات الجنود في حرب اليمن، أو استرجاع هيبة السلطة في “السعودية”.

 

 

 

نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا

#انفروا_خفافا_وثقالا

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا