تعز العز

منذ 150 يوم الدريهيمي تحت القصف والحصار والراعي أمم الولايات المتحدة ..!!

#أصوات_تعزية 

 

الجوع النزيف الاحتضار.. انتظار رحمة الموت بالعجز القاتل ..تخيلوا معي

انك وكل اسرتك التي فيها الذكور والاناث الاباء والابناء تعيشون في منزل شعبي في مدريتك التي خلقت وترعرعت فيها..

كنت تعيش حياة ملؤها الحب والمودة والتراحم مع اسراتك تجمع كل ما تستطيع جمعه خلال يوم لتسد رمقهم وتلبي احتياجاتهم البسيطة …

لم يكن لك في يوما من الايام عدوة شخصية مع احد وفقط لانهم يعتبرون وجودك و حقك في حريتك مشكلة , فجاءة يشتعل وطنك باكمله وتمنع من ممارسة عملك الوحيد
صياد , مدرس , مهني , مزارع …الذي كنت تقتات عليه واطفالك لتبداء من جديد مرحلة تواصل بها ليلك مع نهارك علك تتمكن من توفر ادنى الاشياء الضرورية للبقاء على قيد الحياة وبالكاد تكفي ..

وفجاءة تقتطع مديريتك ويضرب عليها حصار مطبق وتستهدف بشتى انواع الاسلحة
لترى هذه المشاهد التي تفوق البشاعة والاجرام ..

طفلك يموت من الجوع والالم لسوء التغذية امام ناظريك وانت تشاهد بلا حراك ..

منزلك يستهدف بقذائف الموت فيقتل اخاك الشاب وترى شقيقتك تنزف امام ناظريك ببطئ تستنجد بك لانقاذها دون جدوى ..

تسمع صراخ امك تتوسل اليك لفعل شيء لكن العجز القاتل يقتلك …

حتى انين ابيك المحتضر من داء الفشل الكلوي في تلك الزاوية لا يجد عند عجزك متسعاً لاسعافه…

.وهكذا هو الحال!!

لا ماء لمن يصرخ من العطش
لاغذاء لمن يصرخ من الجوع
لادواء لمن يصرخ من الالم
ولا محاولة يأسة حتى لانقاذك من بين براثن الموت ….

مديرية الدريهمي وعلى الرغم من كل مت قدمته القيادة و اللجيش واللجان الشعبية في سبيل اعادة بعض من الابتسامات الى محيا تلك الوجوه المتشققة الما ومرضا الا ان الامم المتحدة لا تزال تمعن في التلذذ بذبح حياة اخواننا هناك بكل وسائل القتل الوحشي

لخمسة اشهر مضت 150 يوما من الحصار القاتل ابادة لسكان مديرية بكل وحشية وبشاعة واستهانة واسترخاص لكل تلك الحيوات والارواح البريئة في ضل صمت مهين دنس للامم المتحدة ومبعوثها …

و حتى بعد ان رفضت تلك المنظمات طيلة تلك الشهور اغاثتها هاهم ابناء شعبنا العظيم يعدون قافلة اغاثية لاطفالها وهاهو عضو المجلس السياسي /محمد علي الحوثي يدعوا الجنرال مايكل ومسؤولي المنظمات الدولية لترافق هذه القافلة لانقاذ من تبقى من ابنائها

فانظروا لها ولا تستغربوا ان هي رفضت حتى المرافقة لبعض الاطعمة التي يتشاركها اطفال اليمن مع اطفال الدريهمي لضمان وصولها دون تعرضها لقصف جموع الشيطان الاكبر..

نعم , فالمنظمات الدولية رجس من عمل الشيطان وشعبنا لم يعد يعول عليها ولا يصدق تباكيها فلن تعمل شيء ..
..

شعبنا يعلم ذلك جيدا ً , ان الملف السياسي عند العدو هو فقط للابتزاز ولتحقيق ما يعجزون عنه عسكريا واقتصاديا
و هم يريدون اذلاننا فحسب يريدوننا ان نعاني حتى الموت ليستمتعون بانيننا فيرهبوانا لنقبل ان نعيش اذلاء في كنف مشاريع القتل والابادة والاغتصاب الجماعي التي ينتجونها في كل جزء يحتلوه من ارضنا

لكننا والله لن نستغيث الا بمن يملك الاغاثة والعون والمدد سنستغيث بالله واحده ووالله لن يطول هذا التجبر والغطرسة وسياتي اليوم الذي يندمون فيه على كل لحظة استمتاع شيطانية قضوها واطفالنا يحاصرون ليقتلوا ببطى بكل تلك الوحشية وسيمكننا الله منهم ولن يجدو لسنة الله تحويلا …!!

 

الخضر ياسين