تعز العز

شاهد بالفديو تعز تضيق ذرعا من هذه المليشيات المدعومة اماراتيا

تعز نيوز- تقارير

 

تظاهر أهالي مديرية المعافر جنوب تعز، اليوم، تنديدا بالممارسات التي ترتكبها مليشيا المرتزق السلفي “أبو العباس” بحق المواطنين في منطقة البيرين، مطالبین برفع النقاط المستحدثة من قبل هذه المليشيا الممولة من الإمارات التي تعمل على ابتزاز وتعسف أبناء البيرين في المعافر، وضبط الوضع المنفلت أمنيا الذي تشهده مديرية المعافر.
 

شهدت منطقة البيرين وقفة احتجاجية تحولت إلى مسيرة، منددة بالخارجين عن القانون ندد فيها المتظاهرون بممارساتها وقصفها للقرى الامنة مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة .

 

وناشد بيان صادر عن الأهالي القيادة العسكرية والأمنية بتعز التحقيق في جرائم الاعتداء على القرى، من قبل هذه المليشيا وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في البيرين والكلائبه .

 

كما طالب البيان سرعة إزالة النقاط والاستحداثات العسكرية وتنفيذ توجيهات المحافظ وقائد المحور بهذا الخصوص .

 

ووفقا لمصادر محلية تحاصر هذه المليشيا الممولة من الإمارات قرى منطقة الكلائبة وتهدد باقتحامها.

 

وفشلت السلطة المحلية بمديرية المعافر في وضع حد للفوضى التي تشهدها المديرية، في ظل إصرار عناصر المليشيا على تحويل المنطقة إلى ساحة حرب لمعاركهم.

 

وطالب عزلة الكلائبه بمديرية المعافر، الجيش بالتدخل لإنقاذ المنطقة من العصابة المسلحة الخارجين عن القانون التي تقوم بقصف المنطقة، وتمارس حصارا عليها، وتستحدث مواقع عسكرية .

 

وتنتشر المليشيات المسلحة، المنظوية في إطار اللواء 35مدرع، في المرتفعات الجبلية المطلة على خط تعز، عدن، ونصبت أسلحة ثقيلة، كما نصبت نقاط أمنية ويتعرض فيها أبناء المنطقة والمسافرين لاعتداءات بشكل مستمر وسط صمت قيادة اللواء 35 مدرع .

 

ومطلع يوليو الحالي، نفذت مليشيا أبي العباس، بغطاء سياسي هجوما ضد عزلة الكلائبه بالمعافر، لاستعادة “مواد مهربة” إثر خلاف مع مسلحين يتبعون اللواء نفسه .

 

ومنذ بدء الاعتداءات ضد عزلة الكلائبه، قُتل أربعة مدنيين وجرح آخرين، في حين تواصل العناصر الخارجة عن القانون قصف القرى، واستحداث النقاط والمواقع العسكرية .

 

ومطلع الاسبوع الحالي طالب لقاء موسع للسلطات في المعافر بمحاسبة المتسببين بأحداث الكلائبه، وإزالة الاستحداثات العسكرية، مشددا على قيام اللواء 35 مدرع

بمسؤولياته القانونية في حماية السكينة العامة، ضمن مسرح عملياته، وضبط العناصر المنتسبه للواء، والتي تسببت بتفجير الصراع في المنطقة .

 

لكن مصادر محلية رصدت بعدها بساعات فقط استحداثات جديدة لعناصر الميليشيا الخارجة عن القانون في مناطق الكروبية والاعرود بعزلة السواء، ما يعكس رغبة في تفجير الصراع واشعال المواجهات .

 

النفوذ الأمني والعسكري الاماراتي في تعز

 

عملت أبو ظبي منذ بدء العدوان على اليمن على تكثيف نشاطها الأمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة المستقيلة بهدف اعتقال واحتجاز بعض الشخصيات الفاعلة في الساحة اليمنية التي تحول دون تمرير المصالح الإماراتية خصوصاً في تعز وعدن ومحيطها والمكلا الواقعة في الساحل الجنوبي الأوسط لليمن. كما دعمت الإمارات عدة ميليشيات ومجموعات مسلحة يمنية ساهمت بتثبيت مصالحها مثل قوات “الحزام الأمني”، بالإضافة إلى بعض الكتائب السلفية.

 

ودعم التحالف السعودي الاماراتي بشكل علني عام 2015 مليشيا أبي العباس في مدينة تعز. وكان قائدها لا يخفي تلقيه الدعم المالي واللوجستي من قبل الإمارات والسعودية، وقد نما نفوذها في مدينة تعز وسيطرت على مفاصل الدولة ووقعت بينها وبين قوات هادي عدة اشتباكات عام 2017، حيث كانت تسعى إلى إنشاء إمارة سلفية لأنها تتبنى الأدبيات السلفية.

 

وتستخدم الإمارات هذه المليشيا من أجل السيطرة على عدد من المؤسسات الحكومية في محافظة تعز وتنفيذ الاغتيالات لعناصر من جيش هادي، وقضاة وقادة المعارضة، وخطباء المساجد، وتفجيرات في عدد من المناطق، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

 

وتسبب دور الإمارات في اليمن، ودعمها للميليشيات، في الكثير من القلق بين أعضاء حكومة هادي، الذين اعتبروا تصرفات الإمارات انتهاكا للسيادة اليمنية. وفي مايو/أيار 2017، اشتبك هادي نفسه مع ولي عهد أبوظبي، “محمد بن زايد”، متهما الإمارات بالتصرف كمحتل.

 

وفي 8 يوليو، أعلنت الإمارات الانسحاب من معظم مناطق وجودها في اليمن والذي يؤدي إلى كشف العديد من الميليشيات التي رعتها، ويفتح إمكانية التنافس والصراع فيما بينها.

 

ويقول الخبراء، إن الصراع الإماراتي- السعودي على المصالح في الأراضي اليمنية وفي مقدمتها المحافظات الجنوبية، هو أحد أسباب إطالة أمد الحرب في اليمن وترحيل حلول الأزمة اليمنية، التي كان من الممكن وضع حد لها في الشهور الأولى لاندلاع الحرب.

 

وبحسب الخبراء أن السعودية والإمارات اتخذتا من الحرب اليمنية مبررا للتدخل في اليمن، تحت غطاء محاربة انصارالله، لتحقيق المصالح التي عجزت الرياض وأبوظبي عن الحصول عليها طوال العقود الماضية، حيث كانت السعودية تسعى منذ عقود طويلة الى الحصول على منفذ بري لانتاجها النفطي عبر الأراضي اليمنية الى المياه المفتوحة التي تبدأ في بحر العرب، المطل على الشواطئ اليمنية ومنه الى المحيط الهندي، فيما كانت تطمح أبوظبي السيطرة على المواني البحرية اليمنية لقتل نشاطها التجاري وعدم السماح لها بتنشيط حركتها الملاحية، حتى لا تنافس وتؤثر على ميناء دبي الاقليمية، التي تعد العصب التجاري للإمارات.

 

https://youtu.be/R7Sg8CeEtzw

 

#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews