تعز العز

لماذا محمد عبد السلام “أسرار حرب التشويه؟!!

بعد حرب صعدة الثانية، انضم إلى أنصار الله، الشاب محمد عبد السلام، فلم يكن قائدا عسكريا، ولم يكن أيضا قياديا في الشباب المؤمن من قبل كان طالب جامعي.
عبد السلام، شاب ظهر اسمه خلال الحروب الست في المجال الإعلامي، ولم يشارك في حينة عبد السلام، في أي عمل تفاوضي أو سياسي خلال حروب صعدة الست، غير أنه تألق في العمل الإعلامي، حيث دفع به في المكتب الإعلامي لأنصار الله، والذي تأسس وتم إدارته من قيادات كبيرة، منهم الشهيد محمد عبدالعظيم العجري،وعلي العياني، وعلي العماد وصيف الله الشامي وغيرهم من القيادات الأولى لحركة انصارالله.
لقد استمر انفراد عبد السلام على أي لقاءات تلفزيونية، خلال الحروب الست بسبب حروب الحرب
ولأكثر من مرة، تم استهدافه بالطيران بعد أن استطاع أن يغير من النظرة الخاطئة والتشويه المتعمد لـ”الحوثيين” لدى الرأي العام، فخلال حروب صعدة الست استطاع أن يستميل الرأي العام إلى الحوثيين وليس ضدهم.
وفي ثورة 11 فبراير 2011م، ومع انضمام الكثير من الناشطين والسياسيين، وبسبب الظروف الأمنية للمكتب الإعلامي لأنصار الله، وحفاظا على مواقف أنصار الله، تم تكليف محمد عبد السلام، ناطقا رسميا لـ”أنصار الله”.بعد تكليف عبد السلام، استمر في عمله، إلى أن تم تأسيس وإطلاق قناة “المسيرة” الناطقة الرسمية لأنصار الله
كان “عبد السلام” الأقرب حينها إلى ما يسمى بمحور المقاومة من خلال سياسته الإعلامية، وبسبب هذا التوجه كان هناك قوى من أنصار الله، والمتعاطفين معهم، يرفضون ذلك التوجه، فبدأ حينها انتقاد عبد السلام، وأنا كنت أول من هاجمه، ومع استمرار “عبد السلام” بإدارة قناة “المسيرة” كان هناك تقارب بينه وبين الدكتور ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي، وهو التقارب الذي انعكس على إسلوب “عبد السلام”، وقاده للدخول في العمل السياسي والتنسيق ،إلى مخرجات الحوار، والذي بدأ في حينه ظهور صوت مدعوم،(علي البخيتي) يريد تبني الموقف الرسمي لأنصار الله، والذي تم فرضه من أجهزة خارجية على حركة جديدة الخبره السياسيه.
الكثيرون أدركوا أن هُناك محاولة عزل عبد السلام، وكانت هذه المحاولة بدعم من تيار خارجي، وذلك حين فشل هذا التيار في سحب عبدالسلام من محور المقاومة وتحويله إلى أداة خارجية
ولهذا استمروا بمواجهت عبدالسلام إلى أن أتضح مشروع “البخيتي” ومحاولته استغلال المكانة التي وضع فيها باسم أنصار الله، في عضوية الحوار الوطني، فحاول البخيتي يقوض بعض المكونات الجنوبية لإفشال مخرجات الحوار، وذلك بتوجيهات خارجية، وهنا أدرك من كان يدعم “البخيتي” من أنصار الله، خطورته وبدءوا يتخلون عنه إلى أن وصل “البخيتي” أكثر تكشفا عند دخول أنصار الله صنعاء، الذي اتضح البخيتي بعد موقف الخارجية الإيرانية بالتصريح عند وصول الأنصار عدن إلى أن الخطوة كانت خاطئة ،بالتزامن مع ذلك الموقف الإيراني، زاد”البخيتي” من حدة الهجوم ضد الأنصار، ومحاولة منه تبني تيار معتدل وسط الأنصار، وحينها عرض عليهم بأن يكون كـ”نبيه بري” بالبنان ، (شيعي، علماني، مع أمريكا والغرب) وسيكون “البخيتي” داعما لهم “للانصار”، كلاعب خفي معهم، وهذا كان في آخر اجتماع لـ”لبخيتي” بالمجلس السياسي لأنصار الله، وحينها، تم الرد عليه بشكل واضح وقاسي بالرفض.
بعد ذلك، أصبح “البخيتي” متقلب ما بين “الإصلاح” و”صالح” إلا أنه لم يلقى أي تبني إصلاحي، وهو ما كان عليه إلى “موقعة المقلى والبطانية” والذي بعدها تم سفره إلى لبنان، وهناك، يقول البعض، أنه تم التنسيق بينه وبين إبن شقيق صالح، (يحيى)، ومن حينها، بدأ يسير في خط صالح بالخارج، مع حقده بالهجوم الاعلامي على عبد السلام، ومن كان دعم لـ”عبد السلام”، وهو عم قائد أنصار الله، “أبو محمد، عبد الكريم الحوثي” إلى أن تحول “البخيتي” بوق لصالح، يصيح في كل ساعة.
هكذا كانت نهاية”البخيتي”، قبل أن يتحرك إلى الرياض، ليس حبا بالسلام، ولكن لوصول معلومات بأن هناك تنسيق بين عبد السلام والرياض، ولهذا حاول بذهابه إلى الرياض وأن يفشل عبد السلام، لكنه لم يستطع هو وفشل في مهمته، فعاد “البخيتي” من جديد إلى الـ”فيسبوك” لمهاجمة عبد السلام، دون تحديد أي شيء كان يتهمه به بالوثائق الدامغة، فقط، مجرد كلام واتهامات باطلة ومزيفة.
ومع إعلان ظهران الجنوب، وظهور عبد السلام، اجتمع حقد “البخيتي” ومصالح “صالح”، الذي لم تروق له حالة التقارب التي تبناها عبد السلام مع السعودية، حيث كان يريد صالح أن يقوم هو بهذا الدور، ولذلك، الجميع يعلم أنه لم يهاجم عبد السلام، ولم يذكر بشكل مباشر من إعلام صالح، إلا بعد ظهران، ولكن عبد السلام، استمر بالعمل الدبلوماسي إلى أن كانت القاصمة بلقاء مسقط مع الأمريكان، هنا ظهرت وسائل إعلام تريد أن تحول الهجوم على عبد السلام بأنه صراع داخلي، واستمروا في ذلك، إلا انه قوبل بالفشل واستمر إعلاميو وناشطو الانصار مؤيدين لـ”عبد السلام”، وإلى اليوم، الذي أصبح فيه “محمد عبد السلام” رقما سياسيا قويا، مستمرا بعمله، بالرغم من استمرار حرب التشويه التي يتعرض لها لكنه لا يأبه بها ،فهيا حرب دون جدوى وقد تخدمه تلك الأقلام احياناً.

✍️ محمد علي العماد.

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز