تعز العز

ما أقصر الدنيا وما أتعسها.

ما أقصر الدنيا وما أتعسها.

وما أسوأ ان يقضي الانسان آخر ايامه وهو يدافع عن عدوان حاقد أعمى، ودول دكتاتورية بغيضة، ويفرغ نفسه لتلميع سلطة فاسدة عميلة مرتهنة للاحتلال كسلطة ابن دغر.

لقد أُتي حزب الاصلاح في اليمن من قبل اعلامييه ومراكز النفوذ فيه.

إعلاميو الاصلاح مرتزقة في معظمهم، جاؤوا من الأزقة الخلفية والحارات الفقيرة يبحثون عن عمل -أي عمل- يقدمون الخبر بالصيغة والشكل الذي يعجب من يدفع الراتب او المكافأة، بعيدا عن المبادئ الدينية او مصالح الوطن.

وليس هذا فحسب، بل دخلوا عبر سنوات في دوامات من السجال النفسي والشخصي ضد اخرين من احزاب اخرى، بل ومن داخل الحزب!!

لقد ضر كثير منهم الوطن والحزب أيما ضرر.

وكان يسيرهم الدافعون -حميد وعلي محسن واليدومي- للصدام العنيف وغير العقلاني ضد الكثيرين.

مازلت اذكر قبل عشرين سنة حين كانت معظم صحافة الاصلاح لا هم لها سوى السلفيين باعتبارهم منافسا جديدا، وسخريتهم وتسفيههم لهم وربطهم بالارهاب والتطرف.

وفي فترة بعد الوحدة تفرغوا للاشتراكي بسبب ان الدافعين والممولين كانوا في تنافس معه قبل حرب ٩٤.

وفي بعض السنوات اقذعوا في سب ولعن وتسفيه المؤتمر وعلي صالح بعد تنافس انتخابات ابن شملان، وهم الذين كانوا يمدحونه سابقا حين كانت علاقة الممولين معه جيدة.

ومنذ سنوات وهم يكيلون كل الاكاذيب وينشرون كل الاشاعات ضد جماعة انصار الله -والتي يعلمون يقينا انها اكاذيب واشاعات- من اجل ارضاء الممول، والذي دخل فيه عنصر مهم وهو اللجنة الخاصة السعودية.

هؤلاء الاعلاميون المرتزقة هم بالتحديد سبب الفجور الكبير الذي يعاني منه الاصلاحيون في خصوماتهم ضد الاخرين.

انهم يملؤون قلوب المتلقين حقدا وغيضا ضد اي خصم ومخالف لمن يدفع لهم!!

فتجد شبابا اصلاحيين بريئين -في عمر الزهور- تمتلئ قلوبهم حقدا وتقطر أفئدتهم احتقارا لغيرهم بسبب التعبئة الاعلامية الاثمة المركزة، بدل ان يكونوا رسل سلام. وصلح كما هو المفترض من شباب متدين يخاف الله.

صحيح ان ظاهرة الفجور الاعلامي موجودة لدى معظم التوجهات السياسية في اليمن، لكنها عند الاصلاح اكثر بكثير، واكثر استهجانا بسبب تغليفها بالدين!!

محمد طاهر أنعم

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85