تعز العز

الامارات و معتقلاتها في الجنوب و ما تمارسه من تعذيب يصل لحد الاعتداء الجنسي و الحرق…تقرير

تُنصب “الإمارات ” نفسها ببجاحه، حاكماً “محتلاً ” لبعض محافظات اليمن الجنوبية، على رأسها ” عدن” ، التي أعلنها الفار هادي عاصمة مؤقتة في 7مارس 2015، ثم هرب منها إلى العاصمة السعودية ، ولم يجرأ العودة إليها حتى الآن.

سلم هادي عدن للإماراتيين، فطردوه منها، ثم ساموا كل معارضيهم سوء العذاب، وبأساليب لا يمكن أن يتخيلها أحد، لكن المسألة لم تظل سرية ، فقد كُشفت سجون “أبوظبي ” السرية التي تم توزيعها في أماكن ومدن مختلفة، كما كُشفت عن أساليب تعذيب يقوم بها مختصون في هذا المجال “البشع” يخضعون المعتقلين لأشد أساليب التعذيب حد الصعق بالكهرباء والضرب وشواء للجلود، وحتى الاعتداء الجنسي.

ولا أحد يكترث  لمعاناة المعتقلين والمخفيين فسراً في السجون التي انشئتها“الإمارات” في جنوب اليمن، ووحدهن أمهات أولئك المعتقلين يواصلن وقفاتهن الاحتجاجية ،  آ

وشكى أهالي المعتقلين من قيام ضباط بإجبار المعتقلين في سجن “بئر أحمد” على خلع ثيابهم وتعريتهم للتفتيش، وطالبوا بتقديم أبنائهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم.

وفي فضيحة جديدة  “للإمارات” وأياديها القذرة في الداخل اليمني وإلى أي مدى وصلت بهم الوحشية ، تمكنا من الحصول على كشف بأسماء المعتقلين الذين تم تصفيتهم في سجون عدن خلال العام ونصف الماضية من قبل الميليشيات التابعة للإمارات المحتلة.

 

والمؤسف أن تصفية المعتقلين في سجون عدن ، كان بأيدي مرتزقة يمنيين  تلطخت بدماء أبناء جلدتهم، إرضاء للإمارات، ك”عيدروس الزبيدي” رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، وشلال شائع ،ويسران المقطري اللذان ارتكبا مجزرة بشعة بحق 25 معتقل، منهم 16 من أبناء عدن، و6 أخرين من أبين، و3 من محافظة لحج.. والأسماء كالتالي:

1-شكري السقاف (عدن القاهرة)،أعدمه أحد ضباط شلال بالرصاص في سجن شلال.

2- سالم محمد الكوبّي (أبين ” الصرح “، قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

3- نايف اليافعي (عدن المعلا)، قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

4- عمار السنجاب (عدن التواهي)،قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

5- سعيد عوض سالم (لحج الفيوش)،قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

6- أسامه الصارطي (عدن)،قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

7- عبدالله حسن (عدن القاهرة)،قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

8- محمد حيدرة سالم(أبين جعار)،قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

9- قاسم علي سالم اليافعي (عدن المعلا)، قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

10- سعيد الدوبحي (أبين)،قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

11- ناصر ثابت صاحب (أبين الصرح)،قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

12- حلمي الزنجي (عدن المنصورة)،قتل تحت التعذيب في سجن التحالف بالبريقة.

13- محمد اللجّ (أبين جعار)،قتل تحت التعذيب في منزل شلال.

14- سمير السولي(عدن البساتين)،قتل تحت التعذيب في معسكر طارق ” البحث الجنائي “.

15- حلمي عبدالحليم الطني (لحج الحوطة)،قتل تحت التعذيب في سجن الحزام الأمني لحج.

16- محمد الغفوري (عدن الشيخ عثمان)،قتل تحت التعذيب في سجن قاعة وضاح للرقص.

17- علي مفوت (أبين الوضيع)، أعدمه يسران المقطري رمياً بالرصاص.

18- أصيل أحمد ناجي (لحج الحوطة)،قتل تحت التعذيب في سجن المنصورة على يد المجرم نواف السالمي.

– الأسماء التالية لسبعة معتقلين قام بإعدامهم يسران المقطري بمسدسه ليتقرب بقتلهم إلى الإماراتيين :

19- علي بكرة (عدن السيلة).

20- أحمد خشبة (عدن السيلة) .

21- عادل الزبيدي ( عدن) .

22- عمار علي حامد الهندي (عدن المنصورة) .

23- صالح مقدح (عدن ).

24- أحمد مقدح (عدن ).

25- فوزي علوي اليافعي(عدن) .

سجن أبو غريب في عدن

وكانت قناة “الجزيرة”  قد نشرت منتصف أغسطس م 2017 تقريرا مصورا فضحت فيه السجون السرية التي تديرها الإمارات في اليمن، مؤكدة بأن شبح سجن أبو غريب العراقي يعود من جديد.

وقالت “الجزيرة” في تقريرها إن ممارسات سجن أبو غريب العراقي ظهرت من جديد في جنوب اليمن، وخاصة في السجون السرية التي تديرها أبو ظبي والبالغ عددها نحو 18 سجنا تضم داخلها أكثر من ألفي معتقل بينهم أطفال..

ووفقا للتقرير، فإن هذه السجون تتواجد في عدن والمكلا وحضرموت وسقطرى، وسجنا آخر في ميناء “عصب” الإريتري.

مختصون في التعذيب

وتتوزع سجون أبو ظبي السرية بين قواعد عسكرية وموانىء ومطارات ومبان حكومية وسكنية وفنادق وملاه ليلية، في حين تدير أبو ظبي سجنين بشكل مباشر، والباقي تديره ما تسمى بقوات النخبة الحضرمية والحزام الامني التابعتين له.

ونشر التقرير شهادة احد الذين تم اعتقالهم في هذه السجون، حيث كشف عن بعض أساليب التعذيب التي مورست بحقه وغيره من المعتقلين قائلا: “في دكتور إماراتي مختص في التعذيب”، مشيرا إلى ان أساليب التعذيب تنوعت بين الضرب والصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي والشي على النار.

موضحاً أن المعتقلين احتجزوا بشكل تعسفي من دون أي تهمة في السجن المذكور الذي يتألف من 60 زنزانة ، ويعيشون ظروفاً قاسية .

وحذر المرصد في بيان صحفي من تعرض المحتجزين  في سجن بئر أحمد – وأغلبهم سياسيين – لأشد أساليب الترهيب والتعذيب النفسي والجسدي .

شواء مساجين على النار

وكشفت وكالة أسوشيتد برس في تحقيق أجرته منتصف العام الفائت ،عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي.

وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد “شواء” السجين على النار.

وأقر عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن واشنطن شاركت في استجواب محتجزين في هذه المعتقلات السرية التي تشرف عليها قوات يمنية وإماراتية، وبأنها تستطيع الوصول بشكل دائم إليها، وهو ما قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وأوضح تحقيق أسوشيتد برس أن هذه السجون توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبان سكنية.

وأشارت الوكالة إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 18 سجنا سريا في جنوب اليمن تحت إدارة الإماراتيين أو القوات اليمنية التي شكلتها ودربتها الإمارات، وفق تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين.

تعذيب بمشاركة أمريكية

وقال عدد من المسؤولين الأميركيين في وزارة الدفاع الأميركية  إن قوات أميركية تشارك في التحقيق مع المعتقلين في مواقع باليمن، وتقدم أسئلة إلى آخرين للحصول على إجابات، وتتلقى ملفات التحقيق بالفيديو والصور من حلفائها الإماراتيين.

 

واكد أن جميع من قابلتهم أسوشيتد برس  بأن المحققين الأميركيين كانوا متورطين في التعذيب و الحصول على المعلومات  التي قد تأتي من خلال التعذيب من قبل طرف ثالث يعد انتهاكا لقانون جنيف، وقد يرقى ذلك إلى جريمة حرب، وفق البروفيسور ريان غودمان من جامعة نيويورك.

حاويات شحن

وفي مركز احتجاز رئيسي بمطار ريان في مدينة المكلا الجنوبية قال السجناء السابقون إنهم كانوا محاصرين في حاويات شحن تلطخ بالبراز وهم معصوبو الأعين لأسابيع، وأضافوا أنهم تعرضوا للضرب و”الشواء” والاعتداء الجنسي.

من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق بقيادة الأمم المتحدة لدور الإمارات والأطراف الأخرى في إنشاء شبكة التعذيب “المروعة” وفي استجواب الولايات المتحدة للمحتجزين أو تلقيها معلومات  تم الحصول عليها من خلال التعذيب.