تعز العز

العدو الإسرائيلي

قبل بدء الحرب العدوانية على اليمن بعدة أشهر، وجه جهاز الأمن الإسرائيلي تحذيراً إلى السفن التجارية الإسرائيلية بوجوب التعاطي مع الشاطئ اليمني على أنه شاطئ دولة معادية.

وبعد يوم واحد فقط من انطلاق ما سميت عاصفة الحزم، تناول المحلل العسكري والخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة (يديعوت أحرونوت) أليكس فيشمان، العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وأثرها الاستراتيجي على أمن إسرائيل، وبلا أية مغالطة أو مواربة قال (فيشمان) إن الحرب السعودية في اليمن تدخل في مصلحة إسرائيل، وهي (فرصة لقطف ثمار استراتيجية حيوية لأمن الدولة)، على حد قوله.
المحلل الإسرائيلي الذي أبدى إعجابه الكبير بما وصفه بالتحضيرات والقدرات الأمريكية السعودية وحشد القوات البحرية والبرية، اعتبر أن معركة (عاصفة الحزم) فصل آخر في المواجهة المستمرة منذ سنين طويلة بين الشيعة الموالين لإيران المعادين لإسرائيل والسنة السعودية الخليجية من أصدقاء تل أبيب المعادين لطهران جراء مواقفها الداعمة للمقاومة الإسلامية والفلسطينية.
استمر العدوان، واستمر خلاله الدعم الصهيوني المتواصل، لاسيما في معارك باب المندب والمخا والساحل الغربي، وسبق أن كشف الشهيد الرئيس صالح الصماد، مطلع العام 2017، أن معركة باب المندب هي مع العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى تصريحات المسؤولين الصهاينة حول خطر اقتراب أنصار الله من المضيق، رغم إثباتهم عكس ذلك للعالم، ببقاء المضيق البحري آمناً أمام الملاحة الدولية، وأكد الصماد أن إسرائيل هي رأس الحربة في هذه المعركة، ولقاءات مسؤوليها مع المسؤولين السعوديين أكبر دليل على ذلك، إضافة إلى شرائها جزراً من إريتريا والصومال، بهدف الاقتراب والهيمنة والسيطرة على هذا المنفذ الحيوي.
بعد 4 أشهر فقط من تصريحات الرئيس الصماد، كشف موقع (ليبرتي فايترز) الإخباري البريطاني، أن سرباً من الطائرات الإسرائيلية انضم لصفوف تحالف العدوان، وبدأ شن أولى غاراته على مناطق متفرقة من الساحل الغربي بمحافظة تعز.
ونقل الموقع عن الناطق باسم العدوان أحمد العسيري، قوله (إن أول غارة إسرائيلية في اليمن استهدفت معسكراً للجان الشعبية في تعز)، مؤكداً أن السعودية وتحالفها في أشد الحاجة إلى جيش تل أبيب، آملاً من هذا التدخل الذي وصفه بالمهم أن يشكل فجراً جديداً من العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل)، بحسب الموقع.
مؤخراً كشف قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، مشاركة العدو الإسرائيلي في العدوان على اليمن، وبالذات في معركة الساحل الغربي، لافتاً إلى أن الجانب الفني للجيش واللجان الشعبية رصد تحليقاً للعدو الإسرائيلي فوق الحديدة.
وعقب تصريحات السيد القائد جاء الاعتراف على لسان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون لقناة (الحرة) أن لدى الولايات المتحدة قوة خاصة داخل اليمن تقدم دعماً للتحالف الذي تقوده السعودية ضد أنصار الله.
قلق ورعب بات يتملك كيان العدو الإسرائيلي من وجود قوة إقليمية تهدد أطماعه وتقف بوجه أجندته، متمثلة بأنصار الله، حيث أكد معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني في تل أبيب أن الحديث عن التهديد الذي يشكّله أنصار الله على الأمن القومي لكيان العدو الصهيوني، لم يعد مجرد مخاوف أو تقدير نظري، بل بات حقيقة قائمة، وخاصة بعد فشل العدوان.
وقال المعهد في القراءة التي قدمها الباحثان الصهيونيان يوآل غوجنسكي وعوديد عيران، إن هناك مصلحة واضحة لكيان العدو بأن تكون يد ما سماه التحالف العربي في اليمن هي العليا، لأن وجود قوى ثورية في اليمن يعرض المصالح الصهيونية للخطر، وقد يلحق ضرراً بالحركة البحرية من الكيان وإليه.
ولم يُخفِ المعهد الدور الذي يمكن لليمن أن يؤديه في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى تحويل اليمن إلى محطة ترانزيت للتهريب لما سماه العناصر الفلسطينية، بدل السودان.
ولفت المعهد إلى أن هناك وجوداً عسكرياً لكيان العدو الصهيوني في إريتريا، وقدرة وصول استخبارية إلى الساحة اليمنية، مشيراً إلى أن أنصار الله هددوا في السابق بأنهم سيهاجمون هذه المنشآت.
وتابعت القراءة التي قدمها المعهد المختص بشؤون الأمن القومي، والأهم في كيان العدو، بالتشديد على ضرورة أن يبقى القرن الأفريقي والبحر الأحمر على جدول أعمال الحوار الاستراتيجي بين الكيان والولايات المتحدة.
أصبح اللعب على المكشوف والتعاون بين الكيان الصهيوني ودول العدوان على اليمن ليس بقليل، لاسيما في ساحل البحر الأحمر، وكل الأطراف تشعر بوجود أرضية مريحة لتعاون رسمي وغير رسمي، أمني واقتصادي وسياسي، بين الدول المجاورة على طول سواحل البحر الأحمر، مع كيان العدو.
العداء الأمريكي الإسرائيلي لليمن وشعبه ينطلق من ذات العداء لإيران وسوريا والعراق ومقاومة لبنان والحركات الجهادية المقاومة في فلسطين، وكلمة السر في كل هذا العداء هي (الدفاع عن فلسطين). لكي تكون الشعوب العربية والإسلامية صديقاً (حميماً) لتل أبيب وواشنطن، عليها أن تتخلى عن فلسطين كما فعلت عدد من دول الخليج.
✍🏼عبدالحافظ معجب

#الصرخة_في_وجه_المستكبرين

 

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا