تعز العز

(كوابـيــس الحالمـــة)……تقرير

تعز الــمحتلة .. الملف المسكوت عنه في زمن العدوان (كوابـيــس الحالمـــة)

تعز نيوز_تحليلات وتقارير

يوماً بعد آخر، ومع انسداد أفق العملية السياسية دون تحقيق أي اختراق توافقي في الأسيجة التي تسد مسار السلام، زاد الوضع في البلاد تعقيداً وانقساماً، وبدأت خارطة التحالفات تتآكل بين المرتزقة، وخصوصاً في مدينة تعز، كونه تحالفاً «غير استراتيجي» فرضته المعطيات على الأرض.
ورغم الاتفاق الذي رعاه الفار هادي لوقف القتال بين فصائل أبو العباس والإصلاح في مدينة تعز الشهر الماضي، إلا أنه لم ينجح في وضع نهاية للحرب بين الفصيلين، حيث يسود المدينة توترٌ غير مسبوق، وتحديداً الأحياء الواقعة تحت سيطرة المرتزقة، خصوصاً بين الإصلاح والسلفيين، في ظل خليط من الجماعات المسلحة القادمة من خارج المحافظة، وبالتحديد شبوة وإب.
في الآونة الأخيرة زادت عمليات التصفيات والاغتيالات في المناطق الخاضعة لسيطرة المرتزقة بمدينة تعز، مسجلة 119 حالة اغتيال من العام 2015 وحتى ديسمبر 2018، حسب إحصائية خاصة بصحيفة «لا».

خارطــــــــــة الصـــــــراع

محافظــة تعــز
تنقسم إلى 23 مديرية، على مساحة تقدر بـ42.3 كم2.
وتقع مدينة تعز على ثلاث مديريات هي: صالة، القاهرة، والمظفر.
8 مديريات آمنة بشكل كامل بيد الجيش واللجان.

أبـــرز الفصائــل المسلحــة

«لواء الصعاليك»
تألَّف من مجموعة من شباب “الإصلاح” و”السلفيّين”، وحالياً من “القاعدة” بعد أن تخلى الإصلاح عن دعمه.
معظم المقاتلين في هذا اللواء ينتمون إلى مناطق جبل صبر، المطلّ على مدينة تعز، والبعض الآخر إلى المدينة ذاتها، مع عدد محدود ممّن قَدِموا من مديريّات المحافظة ومن محافظات أخرى. ويتولّى قيادة هذا اللواء الحسين بن علي.
لهذا الفصيل قائد ميداني يدعى سعد القميري، من أبناء مدينة تعز. وله قيادي آخر يدعى عزام فرحان، من مديرية شرعب. يعد حي المطار القديم معقل تواجدهم الرئيسي، كما ينتشرون في منطقة المحروقات وشارع جمال.
يضم هذا اللواء 700 مقاتل، ويتلقى دعمه من “التحالف العربي”، ومن السعودية.

« كتائب التوحيد»
فصيل سلفي موالٍ لحزب الإصلاح، يضم أكثر من 700 مقاتل، انشق من فصيل “حماة العقيدة”، ويقوده صادق مهيوب حسن الصبري الذي يكنى بـ” أبو الصدوق” من أبناء منطقة صبر عزلة الجرن.
يعد أكثر عدداً وتنظيماً، وله قيادات مختلفة بحسب الكتائب التي تنضوي تحته. والمفارقة أن بعض هذه القيادات كانت تعمل كقيادات ميدانية للقاعدة في محافظات أخرى كأبين وشبوة.
“أبو الصدوق”، أحد أبرز القادة الميدانيين للقاعدة، له ارتباطات بحزب الإصلاح، ويمثل السلفيين الذين نُقلوا من دماج إلى تعز، جناح الشيخ السلفي مسعود الوادعي، الذي كان إعلام حزب الإصلاح يقدمه كـ”ناطق باسم سلفيي دماج”.
“كتائب التوحيد” كانت قد اتخذت من مدرسة ثانوية تعز مقراً لها، بينما حالياً تمثل زيد الموشكي وحي الروضة وحي جامع السعيد معقلاً لها.

«لواء الطلَّاب»
مجموعة من المقاتلين جميعهم من حزب الإصلاح، يقدر عددهم بأكثر من 1000 مقاتل، بقيادة عبده حمود الصغير، القيادي في “التجمع اليمني للإصلاح”، الذي يعمل مدرّساً لمادّة الرياضيات في مدينة تعز. ويُعتبر “لواء الطلّاب” من الأجنحة المسلّحة التابعة لـ”الإصلاح”، ويتلقّى دعمه من “التحالف العربي”، ومن قطر بالتحديد.
ينتشر مسلحوه في الجهة الغربية من مدينة تعز.

«لواء الحمزة»
يتواجد أفراد “لواء الحمزة”، نسبة إلى نجل حمود سعيد المخلافي، في جبهات شرق وشمال شرق المدينة، ابتداءً من جوار معسكر قوات الأمن المركزي، مروراً بجبهات: الصفاء، الزهراء، الجهيم، الحرير، الوكيل، الموشكي، وصولاً إلى عصيفرة.
يبلغ عدد أفراد هذا اللواء، المحسوب على حزب الإصلاح، حوالى 1000 مقاتل، مزودين بمعدات عسكرية ثقيلة (دبابات، مدفعية، مضادات الطيران، وأسلحة رشاشة).
ومؤخرا تم دمجة مع اللواء 170 دفاع جوي.

« لواء العاصفة»
قائد هذا اللواء يدعى “وهيب الهوري”، وينتمي إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح.
يتكون من أكثر من 500 مقاتل، تلقى 200 منهم تدريباً في المملكة العربية السعودية على عمليات الاقتحامات وحرب الشوارع، وعند عودتهم من السعودية شاركوا في عملية اقتحام القصر الجمهوري بتعز.

«كتائب الشهيد القشيبي»
تتبع حزب الإصلاح. معقلها جبل الشماسي، بمديرية صالة، مقابل معسكر الأمن المركزي، وحي الزهراء، وبالقرب من بريد كلابة، وأطراف زيد الموشكي، والجزء الشرقي من حي الثورة. يقدر عددها بـ500 مقاتل.

«حماة العقيدة»
جماعة سلفية مسلَّحة ومتشددة تشكَّلت من مقاتلين سلفيِّين من طلَّاب دار الحديث المهجَّرين من دماج في محافظة صعدة، ويقود هذه الجماعة عادل عبده فارع، الملقّب بـ”أبو العباس”، أحد الذين عادوا من أفغانستان.
وتمتلك هذه الجماعة عتاداً عسكرياً كبيراً (مدرعات وأسلحة دفاع جوي وغيرها من الأسلحة الثقيلة)، وهي الأكثر انتشاراً من بين التيارات السلفية الأخرى.
وجماعة “حماة العقيدة” مقرّبة من “أنصار الشريعة”، وتتلقّى دعمها


من تحالف العدوان، وبالأخصّ من دولة الإمارات، كما تعتمد في تمويلها على جباية الزكاة من المحلات التجارية.
وكانت قيادة التنظيم قد اتخذت من مدرسة مجمع هائل سعيد للبنات في حي المظفر وجامع المظفر مقراً لها.
وتنتشر الجماعة في معظم حارات المدينة القديمة، ومعظم حارات المنطقة الممتدة من الباب الكبير وسط المدينة وحتى حي المحلية وصالة والمجلية والأشرفية ووادي المدام والجمهوري وباب موسى والنسيرية ووادي المعسل وسوق الصميل وقبة المعصور وحارة المناخ ووادي القاضي والحصب وأجزاء من صينة والجحملية.

«كتائب حسم»
مجموعة من المقاتلين من عناصر سلفية جنوبية، معظمهم من محافظة شبوة، قدموا إلى تعز في أكتوبر 2015، إضافة إلى مقاتلين آخرين من تعز. ويقود هذه الكتائب عدنان زريق، من أبناء محافظة شبوة، والذي كان أحد قادة تنظيم القاعدة الميدانيين في “ولاية عدن أبين”.
القائدان الميدانيان لهذه الكتائب هما “عمار الجندبي” و”محمد المخلافي”.
ويُعتبر هذا الفصيل نتاج “تفريخ” من كتائب “أبو العباس”، ويتلقّى دعمه من “التحالف”، وبالأخصّ من السعودية.

«كتائب الموت»
تتبع حزب الإصلاح، يقودها شخص يدعى عبدالجبار المشولي بعد مقتل هاني السعودي في اشتباكات مع مليشيات الإصلاح في حي المسبح، بعد قتله للقيادي الإصلاحي محمد حسين، ما أدى إلى تراجع الفصيل.
مصادر تمويل هذا التنظيم من دولة قطر والمملكة السعودية ورؤوس الأموال الإخوانية.
معقل هذا الفصيل شارع العواضي.

«كتيبة الشهيد عرفات دماج»
يتواجد هذا الفصيل في المناطق الواقعة غرب جامعة تعز وبالقرب من نادي الصقر، الذي يعد معقله الحالي.
وتشكَّل هذا الفصيل بعد مقتل عرفات دماج الذي سُمي الفصيل باسمه، ويضم مسلحين مرتبطين بالتنظيم الناصري، وآخرين مستقلين، يقدر عددهم بأكثر من 400 مقاتل.

«شباب من أجل تعز»
فصيل من الشباب تمكنوا من الحصول على أسلحة عبر علاقاتهم مع الإصلاح والسلفيين. وينتشر هذا الفصيل في أطراف حي الكوثر القريبة من شارع الحروي، الرابط بين شارع جمال وحوض الأشراف. يقدر عددهم بحوالى 200 مقاتل.

« كتائب العصبة»
كتائب جديدة بقيادة رضوان العديني الذي انشق عن قائد السلفيين “أبو العباس”، تتكون من أكثر من 300 مقاتل. تنتشر هذه الكتائب في أجزاء من الجحملية.

التنظيمــــات المتطرفـــــة

تنظيم «أنصار الشريعة»
يسيطر على أحياء مدينة تعز القديمة، ويعد أحد الأذرع الإرهابية التابعة لتنظيم “القاعدة”، بقيادة “الأمير” أبو عبدالرحمن الشهري (سعودي الجنسية)، ومقرهم الرئيسي في حي الجمهوري، بمديرية القاهرة، جنوب غرب مدينة تعز، ومنطقة العرضي.
كما يتواجد عناصر القاعدة بشكل قوي في حي الجحملية شرق مدينة تعز.
ويسيطر عناصر التنظيم على عدة تباب في حي الدحي، بمديرية المظفر، غرب المدينة. كما يتواجدون بشكل لافت في حي المطار القديم، في مناطق مرتفعة جوار معسكر اللواء 35 مدرع، غرب المدينة.
كما يتواجد عناصر من التنظيم في المدينة القديمة، والحارات الواقعة أسفل قلعة القاهرة، وأطراف وادي المعسل، وفي حي الأجينات.
ولديهم محكمة للفصل في القضايا مقرها في منطقة الباب الكبير، وقد فصلوا في كثير من قضايا المواطنين.
لهم صحيفة خاصة بهم تصدر كل اثنين.
يحصل هذا الفصيل على تمويله من جمعيات سعودية.

تنظيم «داعش»
القائد الميداني لفرع تنظيم “داعش” في تعز هو أحمد الآنسي من أبناء حارة سوق الصميل.
اتخذ التنظيم مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بحي حوض الأشراف المجاور لمدرسة الشعب معسكراً لإقامة مسلحيه وتدريبهم.
تمثل حارة سوق الصميل، في حي حوض الأشراف الشرقي، المعقل الرئيس للتنظيم.

ألوية عسكرية محسوبة على الفار عبد ربه منصور هادي

اللواء 35 ويقوده العميد عدنان الحمادي، ويقع مقره الرئيسي في مدينة النشمة مركز مديرية المعافر، إلى الغرب من مدينة تعز، وينضوي تحت قيادة اللواء عدد من مليشيات “أبو العباس”.
اللواء 17 مشاة، عُيِّن العميد عبدالرحمن الشمسان قائداً له.
اللواء 22 ميكا، وهو استنساخ للواء 22 مدرع التابع لقوات الحرس الجمهوري، الذي مقره الجند، شرق مدينة تعز. وينضوي تحت قيادة اللواء عدد من مليشيات حزب الإصلاح.
اللواء 170 دفاع جوي، محسوب على الإصلاح، وبالتحديد حمود سعيد المخلافي، ويقوده عبدالعزيز المجيدي.

المصدر:صحيفة لا