تعز العز

حلحلة الملــــف اليمني…. وآفاق الحل السياسي

تعز نيوز- كتابات

 

وانطلقت مشاورات السويد وسط تفاؤل نسبي وفقا لمعطيات الواقع بوصول وفدنا الوطني لـ ” ستوكهولم ” مقارنة بمشاورات سبتمبر التي تم عرقلتها في مهدها فقد تحرك وفدنا الوطني كوفد دبلوماسي له كافة الصلاحيات ليكون قادرا على تقديم المعالجات والدفع بعملية المباحثات في طريق التسوية الشاملة،،، من خلال القدرة على ادارة جميع الملفات للوصول لمرحلة انتقالية يكون فيها تسوية تضم جميع الأطراف مضيا للسلام العادل في اليمن .

ما هو سقف التوقعات لمشاورات السويد…. وما الذي سيتمخض عنها؟؟!

تأتي مشاورات السويد في ظل ظروف دولية غارقة في الكثير من الاشكاليات العميقة كما نجد أن قيم المجتمع الدولي اليوم واخلاقياته في حرج حيال استمرار العدوان على اليمن وانعكاسات تداعياته اللانسانية لتصبح طوقا يحاسب عالما يدعي حماية حقوق الانسان …

ربما نستشف مكاسب، وفدنا الوطني في هذه المشاورات التي تعمد فيها وفد الرياض التعنت حيال ملفات طاولة الحوار،، بأنه اتاح لقضيتنا اليمنية الخروج للعلن بشكل أكبر كوفد دبلوماسي يلتقي بوفود مماثلة يستطيع من خلالهم وبحضور وسائل اعلام عالمية أن يقدم صورة ايجابية لتعاطي الوفد بمرونة من أجل حلحلة القضية اليمنية وسط انعكاس واضح لعرقلات وفد الرياض ومن ورائهم غرفة عمليات العدوان.

أما إذا ما تحدثنا بعيدا عن اشتراطات وفد الرياض المتكررة والغير مجدية في طريق احلال السلام في اليمن وهي ما سميت بالمرجعيات الثلاث وهي مخرجات الحوار الوطني الذي لوكان ناجحا لما اعقبه حرب كارثية على اليمن والمبادرة الخليجية التي وضعت اليمن تحت الوصاية السعودية ووجدت أن الحل هو في تقسيم اليمن عبر مشروع الأقلمة ،،و تطبيق ماسمي بقرار “2216” الذي قضى بالحرب الكارثية على اليمن نستطيع القول أنه من الممكن أن يصل المتفاوضون إلى سلطة انتقالية بديلة وإن كان لا بد من ادراك حقيقة أنه في ظل حديثنا عن نجاح هذه المباحثات فقراءة ذلك لا يتأتى إلا من خلال المعطيات فحوار ليس بين أطراف الصراع المعنيين فهو حوار غير مجدي لذلك لابأس من فتح مسار خارجي للتفاوض مع دول العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات .

بدأت مشاورات السويد بمشاركة وفد الرياض الذي من خلفه غرفة عمليات العدوان فهو لم يأتي من اليمن لذلك هو سيمثل الرياض،، وهناك من جاء من الامارات إذا سيمثل الامارات ومن جاء من اليمن وهو وفدنا الوطني لاشك أنه من سيمثل الشعب اليمني …لا بد أن ندرك أن حكومة الفنادق من مصلحتها استمرار الحرب أما نحن أول من دعينا للسلام .

مشاورات ذهبت لتمهيد لمفاوضات قادمة لإرساء الحل السياسي والعسكري في اليمن ،، والتمهيد لخارطة طريق حين جعلت الملف الانساني حاضرا في طاولة النقاش وعلى رأسها ملف تبادل الاسرى ورفع الحصار وأولها فتح مطار صنعاء واعادة النظر في الورقة الاقتصادية و تحييد الصراع على ميناء الحديدة وخصوصا أن اجراءات بناء الثقة كانت حاضرة مسبقا.

ففي ظل وقائع مشاورات السويد نستذكر خط تعثر الملف اليمني في ظل العدوان في أروقة المشاورات ابتداءً من جنيف” 1 ،2 “ومفاوضات الكويت التي تم فيها احتجاز وفدنا الوطني في عمان لمدة شهرين وما اعقبتها من اعلان قنبلة تصعيد الحرب الاقتصادية على اليمن وهي نقل البنك المركزي ،، مرورا بعرقلة مشاورات سبتمبر…

نتمنى نجاح القليل المتروك لنا فيه مساحة ،،في سبيل نجاح الكثير من آمال شعبنا كما هو الشكر لدور الكويت في تسهيل دور انتقال وفدنا الوطني الى السويد بمعية السفير الكويتي…
فهل سيتكرر الموقف الايجابي بظهور دور قطري دافع للسلام في اليمن ،، وخصوصا أن هناك سفراء دول أوربية أبدت مساعيها بتحريك الملف الدبلوماسي مجددا لمتابعة القضية اليمنية .

كتبت / أحلام عبد الكافي

 

#مشاورات_السويد

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews