تعز العز

سماحة علم الهدى

تعز نيوز- كتابات

 

يتميز أعلام الهدى بالأخلاق العالية والصفات الحميدة التي نهلوها من هدي القرآن والتأسي بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام، والتي انعكست على تصرفاتهم وتعاملهم مع الآخرين، صدقوا مع الله فكان صادقا معهم وناصرا لهم ومعينا، لم تكن إنسانيتهم نابعة من العمل بقانون دولي وضعه البشر ليثبتوا جانبا من جوانب الإنسانية ويسقطوا آخر لعدم ملاءمته لأهدافهم وأهواءهم؛ بل إنسانيتهم نابعة من أصل الدين الإسلامي الحنيف.


وقد كان السيد القائد هو خير من يمثل أعلام الهدى في العصر الحاضر بحكمته وبصيرته التي جعلت الكثيرين يقفون لها احتراما وإجلالا.


رأينا قبل عدة أيام كيف أن السعودية لم تبال بأسيرها المريض الذي ازدادت حالته الصحية سوءا لشحة الإمكانات؛ بسبب العدوان والحصار برغم سعي لجنة الأسرى لإجراء عملية تبادل للأسير مع الأسرى من الجيش واللجان لدى قوى العدوان، إلا إنهم لم يلقوا لذلك بالا. فما كان من السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله إلا أن أمر بإطلاق سراحه، وهذا يعكس الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة التي يتحلى بها القائد العلم التي ورثها من أبائه وأجداده أعلام الهدى. برغم محاولة قوى العدوان تزييف الحقائق؛ فإن ما جرى كان واقعا فرض نفسه وبشهادة الأمم المتحدة.


راقبت ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما حدث، كان الكثير مندهشين لذلك، حتى من هم في صف العدوان كانوا يناشدون الجنود السعوديين بعدم القتال مع آل سعود لأنهم سيتخلون عنهم كما تخلوا عن الأسير عواجي.


أما المأجورون والحاقدون فكان موقفهم ضعيف جدا وهم يحاولون النيل من السيد القائد وحرف البوصلة عن المسار الحقيقي لواقع ما حدث، فكانوا كالمتخبط الذي لا يدرك ما يقول، يتكلمون بشكل يثير الشفقة على ما يحملون من نفسيات مريضة لا تقبل الواقع لأنه يتعارض مع أهواءهم وأطماعهم.


عاد عواجي لأهله كما أراد السيد القائد. لكن هل يعود رفاق عواجي إلى رشدهم ويدركون أنهم لا يساوون عند أسيادهم أكثر من المال الذي منحوهم إياه؟ وهل يعرفون أنه مهما حدث لهم فإن ذلك لا يعني شيئا لقادة العدوان؟

د. فاطمة بخيت

 


#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews