تعز العز

“العبيسة” بين مساعي العدوان ومرتزقته لإشعال الحرب والجهود الوطنية للإحلال السلام

تعز نيوز – تقارير

 

لم يسلم مديرية كشر من ظلم وبطش عصابات النهب والسلب التي انتشرت في عزلة النماشية في الخط العام والطريق المسبلة بمنطقة العبيسة.. فكان ابناء المديرية أول ضحاياها الذين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والقهر والإعتداء والنهب.

ومنذ العام 2018م اتخذت العصابات المنتشرة في النماشية من مدرسة العبيسة سجناً تمارس فيه ابشع الجرائم بحق المارة والمسافرين حيث تقوم بتجويعهم وضرب وتقطيع وجرح الأيدي والأرجل على مرأى ومسمع من مشايخ بني النمشة والعبيسة.

 

القطاعات تطال العزل المجاورة

ومع تزايد القطاعات وأعمال السلب والنهب من قبل تلك العصابات تعرض أشخاص من عزلة نهم الغرب (التابعة لمديرية كشر) للاعتداء والنهب في العبيسة، وحينها قامت قبيلة بني داوود المعتدى عليهم بالتقطع لأفراد من النماشية ليتطور الأمر الى قيام العصابات بخطف الصغار والكبار من ابناء نهم الغرب والمناطق المجاورة.

وفي 2016/5/24م نزل عدد من وجهاء مديرية المحابشة وعلى رأسهم ناصر عبدالله هبه الأمين العام للمجلس المحلي إلى مديرية كشر من أجل استرجاع سيارة محمد عبدالله عباس المهدي مدير عام الموارد المائية في المحابشة التي تم نهبها في منطقة العبيسة من قبل احدى العصابات المتواجدة في النمشة، وبعد وصولهم إلى الشيخ أحمد صغير قام الاخير بمتابعة العصابة وإرغامها على إعادة السيارة لكن أفراد العصابة لم يكونوا راضيين بتسليم السيارة دون مقابل فقاموا بنصب كمين لسيارة الأخ ناصر عبدالله هبه ومرافقيه وأمطروهم بالرصاص وما إن خرجوا من الكمين حتى تعرضوا لكمين آخر في ذو حليس .

وثيقة سعودية تفضح المخطط

وعلى إثر الحملات الإعلامية التضليلة التي يروج لها العدو وأبواقه الإعلامية ونشر دعايات مضللة عن حقيقة ما يجري في حجور بهدف تأليب قبائل المديرية كشفت وثيقة صدرت عن السفارة السعودية في القاهرة وتضمنت برقية من السفير إلى الملك السعودي والى رئيس جهاز الاستخبارات السعودي أن مخططا سعوديا بدأ العمل عليه منذ أشهر يهدف الى استقطاب قبائل يمنية أبرزها حجة وعمران للقتال في صفوفها بعد فشلها عسكريا.

وبحسب الوثيقة والصادرة بتاريخ 21 جماد الاخرة عطفا على مذكرات سابقة فإن السفير السعودي في القاهرة التقى مشايخ ووجهاء وقيادات حكومية تابعة لما يسمى بالشرعية التابعة للفار هادي على رأسهم الشيخ المرتزق فهد دهشوش رئيس ما يسمى بفرع المؤتمر في محافظة حجة ووجهم بتنفيذ أوامر السعودية ومخططاتها.

وأشارت إلى إن الرياض كلفت في وقت سابق العميل فهد دهشوش بإنشاء مكتب عمليات للتواصل بمشائخ محافظة حجة وعمران وحجور ومنحته مبلغ 73 مليون ريال سعودي لتوزيعها على مشايخ حجور بهدف تثويرها ضد الجيش واللجان الشعبية .

 

ويبلغ السفير الملك السعودي أنه ايضا تم إعطاء المشايخ الحاضرين في الاجتماع هدايا واموال وانهم أكدوا استعدادهم لتنفيذ ما تطلبه السعودية.

 

وهو ما تكشفه الأحداث الجارية في مديرية حجور إذ يعمد التحالف عبر الأبواق الإعلامية وبكل جهد إلى محاولة استفزاز القبائل عبر إثارته للنزعة العصبية بهدف دفع بقية أبناء القبائل للأنضمام للقتال مع عصابات السلب والنهب في العبيسة, وقيامه بصنع انتصارات وهمية وفبركة الأخبار والصور بهدف الدفع المزيد من أبناء القبيلة للوقوف إلى جانب القتلة وقطاع الطرق, حتى يقعوا ضحية للمخطط الذي تسعى إليه دول العدوان.

السلطة المحلية تعلن موقفها

 

قيادة السلطة المحلية بمحافظة حجة من جانبها اصدرت بيان، حول الجهود التي بذلت من القيادة السياسية وقيادة المحافظة لتجنب المواجهة وحل ما يحدث في العبيسة بالحوار والعقل.

 

واشارت في بيانها الى انها وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فقد سعت قيادة المحافظة و الشرفاء من مشايخ حجور بشكل عام ومشايخ كشر بشكل خاص لإحلال الامن بمنطقة العبيسة والعمل على انهاء مظاهر التقطع والسلب والنهب والخطف والتعذيب التي يرتكبها بعض الخارجين عن القانون والعرف والدين من فلول الاخوان وقطاع الطرق واللصوص .

 

وحرصت الدولة علي توفير الحلول المناسبة لإنهاء ظاهرة الثارات والصراعات القبلية فيما بين أبناء القبائل وتوقيف نزيف الدم فيما بينهم .

 

واشارت الى ان الرئيس الشهيد صالح الصماد سعى لإعطاء حجور عموما وكشر على وجه الخصوص نصيبا وافر من الاهتمام وذلك لحلحلة مشاكلها وتلمس احتياجات ابنائها الذين أعرضت عنهم القيادات السابقة وتركتهم لعقود يتلظون في اتون الصراعات والثارات والفتن .

 

فشكل لجنة رئاسية للنزول الى مديرية كشر لحلحلة كافة الاشكالات هناك والعمل على انهاء الثارات القبلية التي سفكت دمائهم ويتمت اطفالهم ورملت نسائهم .

 

وتم عقد العديد من اللقاءات مع مشائخ ووجهاء مديرية كشر لوضع الحلول لمناسبة و تفويضهم للقيام بما يرونه مناسبا لإنهاء القطاعات واعمال السلب والنهب وتامين الدولة للخط العام وإنهاء قضايا الثأر والحروب القبلية.

 

وتحركت قيادة السلطة المحلية والى جانبها جميع مشايخ كشر الشرفاء وتم عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات وتحرير عشرات المحاضر الموقعة من مشايخ العبيسة وكشر وكذا تم عمل وثيقة شرف بين أبناء منطقة العبيسة لتجريم القطاعات وتوقيف اعمال السلب والنهب والاختطافات للمواطنين على طول الخط العام التي استمرت فيها اعمال البلطجة والسرق والنهب والاختطاف وحتى القتل للمسافرين .

 

وكما كان الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه حريصا على امن وسلامة المواطنين في كشر وانهاء كافة النزاعات فيها والعمل على حلحلة مشاكلها وتامين الخط العام وانهاء التقطعات والنهب والسلب والاختطاف سار الرئيس مهدي المشاط على ذات النهج والحرص و التوجه .

 

واشارت اللجنة الى العمل لكل ما من شأنه حقن الدماء وانهاء الصراعات القبلية بين ابناء المنطقة وتأمين الخط العام أمام المسافرين .

 

مشيرة الى قيادة المحافظة ومشائخ ووجهاء المحافظة بما فيهم مشائخ كشر الشرفاء مكثوا ثلاثة ايام في منطقة الكاذية منتظرين لمشائخ النماشية ليضعوا حدا لتلك الاعمال المشينة والخارجة عن القانون والعرف والدين لكن دون ان تلقى دعواتنا اي استجابة.

 

وكان موقف مشائخ المحافظة ان وقعوا وثيقة شرف قبلية تجرم كل اعمال التقطع والسلب والنهب والخطف واكدوا ضرورة تأمين الطريق المسبلة من قبل الدولة كون الضرر طال جميع أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة واساءت تلك التصرفات للقبيلة واعرافها واسلافها وان جميع ابناء ومشايخ المحافظة عون على كل من يتجرأ على قطع الطريق امام المسافرين ووقع الجميع وثيقة شرف تجرم القطاعات.

 

وحرصا على عدم ارهاق المشائخ وتحميلهم مشقة البقاء , فقد تم إعفاءهم بعد تحرير الوثيقة من قبل الأخوة مشايخ حجور على أن يظل مشايخ حجور بمختلف مديرياتهم إلى جانب الأخ محافظ المحافظة لمتابعة تنفيذ ما جاء في وثيقة الشرف .

 

وجاء في البيان: لأننا و الأخوة مشائخ حجور كنا معنيين أساسا بتنفيذ تلك الوثيقة كون تلك التصرفات إساءة إلى قبائل حجور أولا وحرصا على حقن الدماء وساعين لما فيه خير المديرية وابنائها استمرت الجهود وضللنا فترة ما يقارب الشهرين نتنقل في ارجاء المديرية نسعى لحل مشاكل ابنائها وانها القضايا الشائكة الحاصلة ما بين ابناء المديرية انفسهم وما بين المديرية والمديريات الاخرى والتي كانت القطاعات السبب الرئيسي لها حيث وصلت اضرارها حتى الى المحافظات الأخرى.

 

وتم خلال تلك المدة تأمين جميع عزل وقرى المديرية ووضع نقاط أمنية في منطقة المندلة والراكب وتواجد انتشار أمني في مركز المديرية ولم يعد أمامنا إلا تأمين سوق العبيسة الذي بيد بني النمشة وكان ذلك التمنع والمنع رغم كل المحاولات والتنازلات وعلى أن يتم تأمينها من أبنائها والدولة تتكفل بمرتباتهم واعتماداتهم وتغذيتهم , ولكن بلا أي فائدة كون العدوان كان الداعم والمتبني لتلك العناصر ويدعم تلك التصرفات وقد استاءت دول العدوان ومرتزقتها من تأمين الدولة للمديرية بتعاون ودعم من أبناء ومشايخ وعقلاء مديرية كشر .

 

فأوعز إلى أدواته من قبيلة النماشية ولعناصره في حزب الإصلاح إلى تفجير الوضع والدخول في حرب مع القبل المجاورة وتم الاعتداء على قبيلة بني الدريني وقتل أحد أبنائها وتجديد الحرب مع قبيلة الشنافية التي تم قتل اربعة من أبنائها من قبل النماشية.

 

فسعينا ومعنا جميع الشرفاء من مشايخ كشر إلى توقيف تلك الحرب وتسليم المطلوبين ولكن بدون أي تجاوب من قبل أدوات العدوان.ّ

 

وتم طلبنا نحن ومشايخ المديرية للمرة الثانية من قبل فخامة الاخ رئيس الجمهورية الأستاذ مهدي المشاط حفظه الله وفي اللقاء بدد الاخ الرئيس كل الاوهام والاكاذيب التي روج لها العدوان وقال لهم “الدولة في مديرية كشر هي انتم يا ابناءها ” واوضح لمشائخ كشر ان الدولة من واجبها تأمين الناس وحفظ السكينة العامة وطالبهم بالسعي لحل المشاكل الواقعة في العبيسة التي اخلت بالأمن والاستقرار وارتكبت جرائم حرابة بحق المارة والمسافرين بقطعها للطريق واعمال السلب والنهب والخطف .

 

وبناء على توجيهات الاخ الرئيس وجهنا بتشكيل لجنة لحلحة جميع تلك الاشكالات وتحرير صلح عام بين جميع القبائل المتصارعة في المنطقة ، وفور تشكيلها تحرك اعضاء اللجنة فورا الى منطقة العبيسة وتم مهاجمتهم فور وصولهم بإطلاق النار عليهم وجرح اثنين من مرافقي اللجنة ولحرصنا على نجاح جهود اللجنة فقد تم تجاوز ذلك الاعتداء ودخلت اللجنة الى بلاد النماشية في منطقة العبيسة وظلت يومين تنتظر احد مشائخهم للتحاور معه لكنهم تفاجئوا بعزوفهم عن الحضور بل وصل الحال بهم الى تهديد رئيس وأعضاء لجنة الوساطة ان ظلوا في العبيسة قرية النماشية .

 

وعادت اللجنة خالية الوفاض وارادات ان توقف عملها بعد مالمسته من عدم استجابة وتهديد لهم بالتصفية من قبل قبائل النمشة وعناصر حزب الإصلاح ، وطلبنا منهم إعطاء فرصة اخرى لحقن الدماء وتواصلنا بمشائخ المديرية الذين لبوا الدعوة باستثناء النماشية وأمراء الحرب من قيادات حزب الاصلاح وتم عقد لقاء موسع بحضور رئيس واعضاء اللجنة وخرجنا بالاتفاق الذي تم اعلانه والذي نص على تشكيل لجنة من مشايخ المديرية للاشراف على وقف اطلاق النار فيما بين القبائل المتحاربة وعقد صلح كامل شامل فيما بينهم على ان تقوم الدولة بتامين الخط العام .

 

وتحركت اللجان المشكلة من المشائخ وواجهتهم الكثير من الصعاب وتم التغلب عليها وتم بالفعل تثبيت وقف اطلاق النار وكنا قاب قوسين او ادنى من الحل ثم نتفاجأ بأن اللصوص وقطاع الطرق ومعهم عناصر حزب الإصلاح وبدون اي مبرر يعاودوا شن هجومهم على القبائل المجاورة لهم ضاربين عرض الحائط كل الجهود والمساعي المبذولة لحقن الدماء وكان الهدف والمخطط التأمري كبير وبإشراف ودعم مباشرة من قبل دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقة في فنادق الرياض والقاهرة لتفجير الوضع في المنطقة , بل إن المخطط كان مرتب لتفجير الوضع في عذر بمحافظة عمران عبر القيادي المرتزق صالح غالب سوده .

 

وخيل لمرتزقة العدو وادواته بان تلك الجهود والمساعي عجز وضعف من الدولة وأنّ الدولة عاجزة عن فرض سيطرتها بالقوة ،بل يمموا وجوههم شطر العمالة والارتزاق لقوى العدوان وادواتهم واحذيتهم القابعين في فنادق الرياض والقاهرة بعد ان ملئ الاخيرين بطون اولئك الحثالة بأموال الارتزاق والعمالة.

 

واستجلب اولئك الحثالة من بقايا حزب الاصلاح وقطاع الطرق واللصوص والنهابين طائرات العدوان ورصدوا الاحداثيات لمنازل المواطنين وتم ضرب واستهداف منازل وبيوت المواطنين من أبناء مديرية كشر .

وبات جليا انهم جعلوا من فترة عمل لجان الوساطة وإتفاق وقف إطلاق النار مطية للتحشيد والاعداد للهجوم على القبائل المجاورة ووصل قبحهم واجرامهم للهجوم على منازل جيرانهم واحراقها وقتل وخطف من وجدوا فيها من الرجال وترويع وتهجير النساء والاطفال وتدمير واحراق المنازل.

 

وامام كل ذلك وبعد ان انسدت كل آفاق الحل السلمي وبعد كل ما أظهره الخونة والمرتزقة وقطاع الطرق واللصوص من غدر وعدم استجابة لدعواتنا الصادقة، اصبح لزاما على الدولة ان تقوم بواجبها في فرض الامن والاستقرار والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه خدمة اجندة اعداء الوطن وخونته ، والدولة في ذات الوقت ومع كل ما حصل ويجري ساعية وجادة إلى فرض الأمن والاستقرار وفي نفس الوقت لازالت والى اللحظة تدعو تلك العناصر بان يعودوا عن غيهم ويسلموا انفسهم ويتوقفوا عن الاعمال الإجرامية والنهب والسلب والاختطافات للمواطنين في الطرقات .

 

بل إن الدولة رحبت ودعمت المبادرة التي تقدم بها قائد الثورة السيد القائد /عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظة الله تلبية لدعوة العقلاء والحكماء من أبناء مديرية كشر قبل حوالى أسبوع والتي قابلها مشايخ كشر الشرفاء واليتها التنفيذية بالترحيب والموافقة.

 

وتم رفض تلك المبادرة واليتها التنفيذية من قبل مرتزقة العدوان وأدواته الأمر الذي جعل مشايخ كشر الشرفاء الرافضين للعدوان يحددون موقف ويوقعون بالموافقة والترحيب الكامل للمبادرة واليتها التنفيذية وإعلان موقفهم الداعم ووقوفهم إلى جانب الدولة لفرض الأمن والاستقرار .

 

وان قيادة المحافظة تثمن تثمينا عاليا للمواقف الوطنية المشرفة والصادقة والتي بذلها الأخوة مشايخ حجور وكشر إلى جانب الدولة لفرض الأمن والاستقرار في المنطقة, تلك المواقف النضالية المشرفة في التصدي للمخططات التأمرية لقوى العدوان والعمالة والبراءة من الخونة والعملاء ليست وليدة اللحظة.

 

فرصيد قبائل حجور بشكل عام وقبائل كشر بشكل خاص تزخر بالتضحيات والبطولات وتشهد جميع جبهات الشرف والبطولة لأبناء حجور تلك المواقف البطولية في التصدي وبحزم لجميع مخططات ومؤامرات قوى العدوان والعمالة .

 

 

 

#المركز_الإعلامي_تعز

#البراءة_من_الخونة
#كل_اليمن_ضد_التطبيع

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews