تعز العز

مكيف مع ربي..!

#أصوات_تعزية 

يقف في اعالي الجبال..

ووعورة التضاريس تجعل الوصول اليه كمن استطاع الوصول المدائن المفقودة..!

الطقس هنا متقلب المزاج بشكل شديد

البرد القارس , الرياح الهوجاء , الندى والرطوبة وغارات الامطار الفجائية ..!

الجوع , الغبار , ووالكثير من مصائد الموت من العيارات التي تبدأء بمقياس 7.62 × 39 ملم. ولا تنتهي بصواريخ التوماهوك والكروز

لا ادوية لا ماء متوفر ولا غذاء بجودة ولا فراش يقي تقلب نوبات الطقس الجنونية ..!

قليل من الماء والخبز وشيء بسيط من المعدات الحربية الفردية فقط

بضع رجال فقط يتوزعون على امتداد ذلك الشاهق ..

وعندما تسألهم كيف هو حالكم ..؟؟!!

ستجد دائما من يقول :

الحمد لله مكيفين مع الله ..!!!!!!

نعم يقولونها كهذا ..

حتى وان كانو اداريين بلا مكاتب او امنين بلا استراحات وعاملين بلا موقيت دوام وورديات واجازات ..!

هذا قولهم :

مكيفين مع الله ..!!

ليس مجازا ولا مبالغة ولا هذرفة وتريد لمبهم..!!

هم فعلاً يشعرون بل يشعرون عن يقين أن الله بجانبهم …!.!

فالله مع الصابرين ,,والله مع المتقين ,,والله مع المحسنين ,,والله مع المؤمنين والله معهم اينما كانوا..!

وهم يعلمون ان الله هو الرازق القوي الملك مالك الملك من بيده مقاليد السماوات والارض ..

وهو العزيز الجبار المهيمن وهو الرحمان الرحيم وهوو..الى مالا يدركه المخلوق من صفات الرحمة القوة والعظمة والعزة والحمد..

فاي قلق سينتابهم ان جوعوا وبجانبهم الرزاق العليم ..؟!

واي مرض سيخشونه وبجانبهم الشافي والنافع الرحيم ..؟!!

واي قوة سيخشونها ان كان القوي العزيز معهم ..!

واي حرمان وخسران وتهميش سيوجسهم اذا كان المطلع العليم وعالم السر اللطيف يعلم ما يعملون ..!؟

واي مجهول سيرهبهم ومن معهم هو عالم الغيب صانع المتغيرات من له عقبى الامور ومقاليدها واليه هي تصير ..!!؟؟

وهو هو القيوم بأنجاز ما وعد وتوعد ولا كاشف للضر الا هو ولا راد لفضله دونه احد من العالمين..!َ!

” مكيف مع ربي “

عبارة تختزل الالاف بل الملايين بلا نهايات من المعاني ..!!

تجعلك ان كنت من اهلها

1- لا تعرف معنً للخوف والخسران والضياع والرهبة

2- مستبشرا بالفوز والرضى و مسبصرا بالسعادة والغبطة والفلاح ..

ومع أن هذه الكلمات البسيطة.. ” مكيف مع ربي ” عبارة لا يعيها الا الراسخون في العلم والتقى والصلاح المؤمنون اولي الفضل والخلق العظيم

الا انك ستجد من ينطقها زورا بلا علم..!

وترديداً بلا يقين ..!

وسخرية بساذجة وانحطط..!

لكننا سنضل نرددها بيقين المخلصين في امام كل العالمين :

مكيفين مع ربي

 

الخضر ياسين