تعز العز

ردان مزلزلان تسلمهما الشيطان الامريكي ردا على صبيانيته.. وصولجان المبادرة لم يعد بيده..؟! (قرأءة )

#أصوات_تعزية

 

 تتعرض ناقلتي نفط مرتبطتين باليابان لهجوم لم تتضح ظروفه بعد خلال عبورهما المنطقة البحرية الواقعة بين إيران والإمارات العربية المتحدة لياتي الاتهام سريعا من واشنطن لطهران بالوقوف خلف العملية في الوقت الذي يلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي (المرشد الأعلى) آية الله خامنئي في ايران لإجراء محادثات “مكثفة وودية ” بين البلدين وهو الذي حمل رسائلة من رئيس الولايات المتحدة ترامب اليه لياتيه الرد الصاعق من قبل (المرشد الأعلى) آية الله خامنئي بقوله : انا لا ارى بأن ترامب شخص يستحق تبادل الرسائل معه وليس لدي اي جواب له ولن يكون في المستقبل …!

 

(الذرائع القديمة الجديدة ..مكائد معبد صهيون وفرسان مالطا ) الحيلة التي اتخذها الشيطان الاكبر اليوم لرمي حجر النرد في الساحة الملتهبة ليست ايضا حيلة جديدة بل هي حيلة قديمة دئبت على استخدامها البلدان المستعمرة لاحتلال الشعوب واخضاعها طيلة القرون الماضية تفجير السفن واستخدامها كذرائع تخولها من تحقيق اهدافها الاستعمارية فمن بداية القرن الخامس عشر عمد المحتلون على استخدام ذرائع واهية لاحتلال البلدن العربية حيث عمدت اسبانيا والبرتغال ابان فترة حقبتهما الاستعمارية في القرن الخامس عشر لمهاجمة المدن الساحلية والموانئ لدول المغرب العربي والمطلة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ونهبها وتدميرها .

 

في عام 1837م استخدم البريطانيون لاحتلال جنوب اليمن نفس الذريعة , حيث وقعت حادثة غرق السفينة البريطانية (درايا دولت ) بقيادة المستعمر (هينس) قرب الشواطئ اليمنية وأدعت بريطانيا أن الصيادون اليمنيون هم من قام بإحراقها وإغراقها ما دفعهم إلى طلب التعويض وعند #الموافقة من سلطان لحج (محسن فاضل) رفضت قبول التعويض وأصرت على الدخول إلى ميناء ومن ثم السيطرة على سلطنة لحج ثم السيطرة على جنوب اليمن ولتتمكن بريطانيا من السيطرة والاحتلال في 19يناير1839م .

 

في يونيو 1882م استخدم الأسطول الإنجليزي قصة “المالطي والحمّار السكندري” الشهيرة التي نشب على اثرها اشتباكات واسعة بين سكان الاسكندرية وبين الأجانب، انتهت بمقتل العشرات من الطرفين، كذريعة لقصف الإسكندرية ومن ثم احتلال مصر، بحجة حماية الأجانب. في أغسطس 1964 ادعت امريكا تعرض سفينتها يوإس‌إس ماكودس الحربية الراسية في خليج تونكين بشرق آسيا لقذائف صاروخية لم يتم تحديد من أطلقها في تلك الفترة فاستخدمت أمريكا ذلك ذريعة لاجتياح فيتنام بلإضافة إلى حادثة السفينة الحربية كانت الذرائع الاخرى لغزو فيتنام الشمالية هي إحلال السلام ونشر الديموقراطية وحماية ” الدولة الصديقة ” ( فيتنام الجنوبية) التي كانت تتمركز فيها قوات أمريكية لحمايتها من جهة ولقطع الطريق على احتمالات اكتساح فيتنام الشمالية لها , كما كان يتم الادعاء في تلك الفترة . بعدها بسنوات طويلة من انتهاء الحرب ذكر كتاب (أسرار البنتاغون) تفاصيل هذه التلفيق أثبت فيه الكاتب الأمريكي (دانيال اليزبرغ) بالدليل القاطع أن أمريكا هي التي اخترعت قصة السفينة الأمريكية .

 

في 12 أكتوبر 2000م كانت هذه الذريعة نفسها التي أرادت من خلالها أمريكا احتلال اليمن بعد تفجير السفينة الأمريكية (كول) في سواحل مدينة عدن ضلت أمريكا تبتز اليمن بهذه الحادثة الملفقة وتعمل جاهدة لاخضاعها تمهيدا لاحتلالها لولا انشغالها بعدها بأقل من عام باحتلال أفغانستان وبعدها العراق , بتلك الحادثة المصطنعة في11سبتمبر 2001م .

 

الخلاصة : يظهر من خلال هذا التسارع الديناميكي الذي تعيشه المنطقة اليوم انه ليس غريبا في مضمونه خصوصا وان هذه الحادثة تاتي ايضا في توقيت حساس تمر به المنطقة بفعل الحروب التي يخوضها سماسرة امريكا لصالحها في اكثر بلدان المنطقة بالتزامن مع محاولة تصفية القضية الفلسطينية التي تعتبر ايران من اكبر داعميها عبر ما يعرف بصفقة القرن ..!

 

يتبين من خلال هذه الحادثة تاتي في اطار محاولة بائسة لارهاب وابتزاز فضة تمارسها واشنطن لاخضاع كل المناوئين لها في المنطقة بتلويحها بادخال المنطقة في اتون حرب مستعرة لن تسلم هي وربيبتها اسرائيل من لضاها باي حال من الاحوال ..!

 

تراهن واشنطن على ما ييبدو في مغامرتها تلك على حالة تزايد الاحتقان في الشارع الايراني ضد النظام بسبب الحضر الاقتصادي الذي يعيشه البلد والذي تراه مؤشر على امكانية قبولها بعقد صفقة مع ايران تكون هي فيها الاعلى من جهة ومن جهة اخرى , في حال اندلعت الحرب ترى امريكا انه في ضمانها بالحد الادنى على حصولها على مكاسب سياسية واقتصادية متزايدة تعود على خزانتها بمليارات الدولارات مقابل تدمير المنطقة باقل الخسائر نتيجة لاعتيادها لخوض حروبها عبر احذيتها في المنطقة ومن جهة ثالثة ترى ان اي معركة كبرى في المنطقة ستوثر بشكل رئيسي على الاقتصاد الصيني الذي يعتمد بشكل كبير على الخام العربي والايراني وبذلك تضمن اضعاف جبهتها الثانية ..

 

ردين مزلزلين تسلمتها الادارة الامريكة على استفزازاتها الصبيانية تلك يجب ان تمضغهما بشكل جيد احداهما تسلمته من قائد الثورة الاسلامية في ايران والاخر عبر قيادة المسيرة القرانية بارسالها لبعثها الصاروخية والمسيرة الى حرمها الملكي المقدس في قرنها النجدي..!

 

هذان الردان والذان ان دلا على شيء فانما يدلا على ان قواعد الاشتباك في المنطقة قد تغيرت والى الابد وان اي مقامره لها ستكون على حسابها الوجودي وان زمن المبادرة عاد مجددا ليده الحقة في قولها الفصل ..ولله الامر من بعد ومن قبل .. .

 

الخضر ياسين 

 

 

#أعيادنا_جبهاتنا­

#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews