تعز العز

كونوا أحرار في دنياكم

تعز نيوز- كتابات

 

” ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون يوم المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم هذه, وارجعوا الى أحسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون” الإمام الحسين عليه السلام

——–
حين تتصفح تاريخ البشرية تجد الكثير من القادة والمفكرين والعلماء والصالحين ولكن لايمكن ان تعقد مقارنة وان كانت مع الفارق بين كل هؤلاء وبين شخص واحد , هو كان والاخر لحظات حياته وترا لم يشفع …وأبيا لغير الله لم يركع …

 

خرج من داره وهو يوصي اخاه «إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين».

 

ابو الاحرار – كنيته التي نالها وبجداره واستحقاق ومن غيره ياترى يكون ابا للأحرارفي العالم هو كان لآخر انفاسه الطاهرة يمنح البشرية دروساً في الحرية المحضة ولعل الشاهد على ذلك حين تعرض اوباش بنو امية الى خيمه صاح فيهم قائلا ” انا الذي اقاتلكم وتقاتلونني والنساء ليس عليهن جناح …. فان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخشون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم ” لله درك يا سيدي وانت ترسم هذه اللوحات التي تفوح منها عطر الحرية وغيرة الاحرار وهي رسالة شملت كل البشرية حينما رمى بها الامام الى اقصى ما يصل بالبشر من تجاوز وعدم اعتراف بالعبودية لله وذلك حينما قال ” ان لم يكن لكم دين ” واضاف اليها ليؤكد المعنى ” وكنتم لاتخشون المعاد ” فان كنتم بهذا المستوى من الانحطاط والبعد عن الله ورسله وانبيائه فكونوا احرار في هذه الدنيا ولا تكونوا عبيد لشهواتكم والملذات والنزوات واكبحوا جماح حبكم للسلطة والمال والشهوات الباقية لتنالوا كرامة الانسانية .

 

اين من ينتمي لامتي ؟ , ثم اين من ينتمي لتاريخي الزاخر بمعاني الحرية والاباء ؟ أين اخي وشقيقي ؟لماذا ياترى التمسك بشخصية هنا اوهناك ؟ لما نتشبث بمن لا جذر له ولا قرار ؟ لما تحاول ان تنسى او تتناسى ما القته في قلبنا الفطرة السليمة ” فطرة الله التي فطر عليها الناس ” ؟ويا ليتني اجد جواب لكل هذه التساؤلات .

 

ام يا تراك تروم ان تنسلخ من امتك فتجدني اقول لك ان الحسين – عليه السلام – لم يكن للمسلمين ولا للعرب ولا لغيرهم , هو كان لكل أحرار البشرية فهو خرج بابي هو وامي ليأمر بالمعروف ولينهى عن الفحشاء والمنكر وهذا مطلب عام لكل البشرية وان كنت تنتمي لامة محمد صلى الله عليه واله وسلم وهو يقول حسين مني وانا من حسين أحب الله من احب حسينا- فما تسمي ولائك لأناس لا ترتقي لان تصل الى شسع نعل قنبر خادم الحسين ولعله عليه السلام يمدك بقليل من نوره حينما تعيد النظر بمقولته التي اطلقها حينما طلب من البيعة لأمير الفاسقين فأجابهم سيدي بقوله ” ويزيد فاسق فاجر شارب للخمر … ومثلي لا يبايع مثله ” فأي المثلين انت ؟ فلتقرر بنفسك وكفى بنفسك اليوم عليك حسيباَ ففي طريق الحرية والحقيقة لاوجود للون الرمادي بل هناك مع وضد فقط لا غير .

 

 


#المركز_الإعلامي_تعز

#عاشوراء_تضحية_وانتصار

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews