تعز العز

الصحف الأجنبية: اتفاق الهدنة في سوريا يمهّد لوقف دعم الإطاحة بالأسد

 

اعتبرت مجلة أميركية معروفة أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يفتح الطريق نحو وقف الدعم الخارجي للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد بالقوّة، ونقلت عن باحثين أميركيين أن ما يحصل في سوريا يصبّ في مصلحة النظام وحلفائه.

بموازاة ذلك، حذر صحفيون أميركيون من أنه سيكون للسياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عواقب خطيرة على مستقبل “تل أبيب”.

وحشية المقاتلين الأجانب في “داعش”

كتب محرر الشؤون الدفاعية والدبلوماسية في صحيفة “الاندبندنت” البريطانية Kim Sengupata مقالة تمحورت حول مقابلة أجراها مع العنصر السابق بتنظيم “داعش” المدعو ابو معتصم.

ونقل الكاتب عن الشخص المذكور كيف انه قام بإعدام من أسماه “رافضي”، في إشارة الى أحد عناصر قوات النظام السوري،وذلك رميًا بالرصاص.

و روى الكاتب أنه التقى مع العنصر الداعشي في الشمال السوري بعد ان انشق عن التنظيم،كما نقل عنه أن الأخير قام بتحريف الشريعة. كذلك قال أبو معتصم بحسب ما نسب إليه الكاتب أنه شاهد عناصر داعش و هم يقومون بقطع رأسي سيدتين اثنتين بمنطقة دير الزور، وذلك بعد أن اتهموهما بانهما ساحراتان.

ونقل الكاتب عن أبي معتصم أن العناصر الأكثر وحشية في صفوف “داعش” هم المقاتلون الاجانب، وأن هؤلاء يتسببون بالكثير من المعاناة، وقال إن المقاتلين الاجانب في صفوف “داعش” لم يتواجدوا أبدًا في الخطوط الامامية، بل حاولوا دائمًا الالتحاق بالجهاز الأمني التابع للتنظيم الإرهابي كي يتمكنوا “من تعذيب ومعاقبة الاشخاص”.

نتنياهو يخاطر بمستقبل “إسرائيل” ككيان “ديمقراطي”

بدوره، رأى “Eugene Robinson” في مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” أنه “ربما تم تفويت فرصة التوصل الى ما يسمى “حلّ الدولتين” في القضية الفلسطينية بعد مضيّ كل هذا الوقت، وهو ما يطرح السؤال عمّا أسماه “طبيعة الديمقراطية التي تنويها “إسرائيل” لنفسها”.

واعتبر الكاتب أن الخطاب الاخير الذي القاه وزير الخارجية الاميركي جون كيري والذي وجه فيه انتقادات حادة الى رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو إنما يعكس انزعاجه والرئيس الاميركي باراك اوباما من نتنياهو، غير أنه استبعد في الوقت نفسه أن يستمع نتنياهو الى نصائح كيري مع اقتراب تولي دونالد ترامب الرئاسة الاميركية، إذ لفت الى أن ترامب دعا في تغريدة له خلال الايام الماضية “إسرائيل” الى التحلي بالصبر حتى يتم تنصيبه رئيسًا بتاريخ عشرين يناير/كانون الثاني المقبل.

وبينما أشار لفت الى ما قاله كيري بشأن استحالة تحسين “إسرائيل” لعلاقاتها مع الدول العربية حتى تحقق السلام مع الفلسطينيين، نبّه الى أن كيان الاحتلال وبعض الدول العربية مثل السعودية لهم “عدو مشترك” يتمثّل بإيران، والذي من شأنه تحسين علاقات “إسرائيل” مع هذه الدول.

الكاتب قال إن كيري كان محقًا عندما حذر من أن الوضع الحالي يؤدي الى “الدولة الواحدة و احتلال دائم”. كما حذر من أن ذلك سيكون له تداعيات كبرى على المدى الطويل لكيان الاحتلال، مؤكدًا أن التركيز في نهاية المطاف سينتقل الى الحقوق السياسية للفلسطينيين الذين يقطنون بالضفة الغربية والذي يبلغ عددهم 2.8 مليون نسمة، وعليه تساءل: كيف يمكن حرمان هذه الأقلية التي تعيش تحت حكم إسرائيلي من المشاركة الكاملة في الحياة المدنية.

الهدنة في سوريا تمهد لوقف الدعم الخارجي للإطاحة بالأسد

من جهتها، نشرت مجلة Foreign Policy تقريرًا تناولت فيه اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في سوريا، جاء فيه أن الاتفاق هذا يهيّء الأرضية لوقف الدعم الغربي والعربي للاطاحة بالرئيس السوري بالقوة و يمهد كذلك لحل تفاوضي.

ونبّه التقرير الى غياب الولايات المتحدة عن المحادثات الأخيرة التي مهّدت للاتفاق والتي تضمّنت كل من روسيا وإيران وتركيا، كما نقل عن المحلّلين أن عدم مشاركة واشنطن يعزّز فرص التوصل الى اتفاق و يعني أيضًا انتصارًا “قصير الاجل” (على حد تعبير التقرير) لمصلحة الأسد و موسكو.

التقرير نقل عن الخبير الأميركي المعروف المختصّ بالشأن السوري Joshua Landis أن غياب الولايات المتحدة مهم لأنه ساهم في نجاح التوصل الى الهدنة الاخيرة.

وأضاف Landis بحسب التقرير أن الإصرار الأميركي على “ضرورة رحيل” الرئيس السوري يجعل واشنطن لاعبة غير مناسبة في المفاوضات.. من خلال ممارسة الصمت و عدم المشاركة بالمفاوضات، فإن واشنطن تسمح بانتصار الاسد و روسيا”.

وأشار التقرير الى أن الهدنة لن تشمل وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل “داعش” في الشمال السوري، ونقل عن المتحدث باسم ما يسمى “الجيش الحر” الذي تدعمه تركيا المدعو أسامة أبو زيد أن حزب الشعب الديمقراطي (و هو حزب كردي سوري) لن يشارك في المحادثات المقررة في كازخستان.

ونبّه التقرير من أن إقصاء الأكراد قد يعني استمرار المواجهات بين الجماعات التي تدعمها تركيا من جهة، ووحدات حماية الشعب التي تدعمها اميركا من جهة. ولفت الى وجود عناصر من القوات الخاصة الأميركية في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية بينما تندفع نحو معقل داعش في الرقة.

كما نقل التقرير عن الخبير الأميركي أن تركيا توجه رسالة الى المسحلين بأنها ستغلق حدودها وأن العالم سيتخلّى عن المساعي العسكرية الهادفة الى الاطاحة بالرئيس الاسد، مشيرًا الى أن ذلك قد يسهّل التوصل الى حل سياسي يؤيده الاسد  والجانب الروسي.

المصدر : العهد / علي رزق

 

#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز