تعز العز

’إسرائيل هيوم’: 2016 إحدى السنين الاكثر نجاحاً في تاريخ ايران وروسيا ستفرض الحل المستقبلي في سوريا

نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” مقالاً، للمعلق السياسي شاؤول شاي، عن أحداث العام 2016 وما جرى من تحولات خلالها. يقول شاؤول شاي أن “سنة 2016 شهدت تحولات حقيقية في الشرق الاوسط، ستؤثر على السنة القادمة”، معتبراً ان القرار الاستراتيجي كان لروسيا في التدخل في الحرب ضد الفصائل المسلحة بسوريا الذي أدى الى انتصار التحالف المؤيد للأسد في مدينة حلب، مؤكداً ان هذا الانتصار يضمن بقاء الاسد وإمكانية “سيطرته مجدداً” على مناطق أخرى في سوريا.

وأضاف شاؤول شاي ان “سنة 2016 تعكس بداية نهاية “داعش”، وأن تركيا نجحت عبر الرئيس أردوغان في إفشال محاولة الانقلاب، حيث بدأ بالعمل بتصميم من أجل القضاء على المعارضة في بلاده وتعزيز مكانته كزعيم مطلق في الدولة، ولفت الى ان تركيا “أقامت لأول مرة، مواقع عسكرية خارج حدودها، في قطر والصومال، وهي تستمر في دعم الاخوان المسلمين، لا سيما في مصر وغزة، وبسبب ذلك فإنها تعيش حالة صراع كبير مع نظام السيسي”.

ومن جهة أخري، يشير الكاتب، الى أنه سيتم تذكر سنة 2016 كإحدى السنين الاكثر نجاحاً في تاريخ إيران، وقال “في أعقاب الاتفاق النووي خرجت إيران من عزلتها الاقتصادية والسياسية، في الوقت الذي يسجل فيه حلفاء ايران في العراق وسوريا نجاحاً يخدم مصالحها”، وأكد ان “ايران هي أقرب من أي وقت مضى من تحقيق السيطرة العليا الاقليمية”.

وبحسب المعلق شاؤول شاي فان المعسكر الاخر برئاسة السعودية ومصر في حالة صراع، وقال “في بداية السنة كانت توجهات لخلق تحالف استراتيجي بين مصر والسعودية، ولكن منذ تشرين الاول نشأت أزمة بين الدولتين على خلفية دعم مصر لروسيا في حربها في سوريا، الامر الذي يناقض موقف السعودية الذي يطالب بطرد الاسد. ونتيجة لهذه الازمة فقد ضعف هذا الخط الى حد كبير”.

ويتابع شاؤول شاي القول “يبدو أن سنة 2017 ستكون سنة القضاء الجغرافي على “داعش” في العراق وسوريا، وستكون روسيا هي التي ستفرض الحل المستقبلي في سوريا، وسيستمتع “نظام” الاسد وايران وحزب الله بالثمار”.

ويخلص المعلق شاؤول شاي الى “أنه على خلفية هذا الواقع المعقّد الذي يميز الشرق الاوسط والعالم العربي، يبدو أن سنة 2017 لن تكون سنة الاهتمام بالصراع “الاسرائيلي” الفلسطيني. وأضاف “ليس واضحاً كيف ستكون سياسة الادارة الامريكية الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب تجاه مواضيع الشرق الاوسط. ولكن لا شك أن الولايات المتحدة فقط هي التي يمكنها إحداث التغيير المذكور أعلاه، لذلك فان العيون ستشخص في بداية 2017 نحو واشنطن”.

#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز