تعز العز

كفى قتلاً ودماراً

*22 شهراً مضت ومايزال العدوان البربري الغاشم متواصلاً والحصار الجوي والبري والبحري الجائر مستمراً على وطننا وشعبنا اليمني من قبل تحالف الشر العربي بقيادة مملكة بني سعود، وحرب ملعونة تدور رحاها في عدد من المناطق بين اليمنيين الذين للأسف الشديد حكموا السلاح بدلاً عن تحكيم كتاب الله وسنة رسوله الكريم امتثالاً لقوله تعالى:
((فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلك، خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)) .
وقوله تعالى:(( فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) صدق الله العظيم.
* 662 يوماً من العدوان والحصار والحرب الملعونة، أليست كافية لمراجعة الحساب والعودة الى جادة الصواب من قبل أولئك الذين راهنوا على تحالف العدوان السعودي وحصاره الجوي والبري والبحري وطائراته وبوارجه وسفنه الحربية وأسلحته الحديثة والمتطورة لإعادتهم الى السلطة في صنعاء.
*ألا يكفي إزهاقاً للأرواح البريئة وسفكاً للدماء الزكية وتدمير كل مقدرات الوطن التنموية والخدمية والاقتصادية والعسكرية والتنموية.. ألم تشاهدوا بشاعة وفظاعة الجرائم التي ترتكبها طائرات تحالف العدوان في حق المدنيين الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين يتم استهدافهم بشكل ممنهج ومتعمد من قبل طائرات تحالف العدوان وهم في منازلهم آمنون نهاراً وهم نائمون ليلاً وهم في الاسواق العامة والطرقات..
ألم تشاهدوا الطلاب الذين تقتلهم طائرات تحالف العدوان وهم في مدارسهم وكلياتهم وجامعاتهم يدرسون.. ألم تشاهدوا تلك المجازرالمروعة التي ارتكبتها طائرات تحالف العدوان في قاعات ومخيمات الاعراس والعزاء ومخيمات النازحين؟.. ألم تشاهدوا أولئك المواطنين الابرياء من النساء والأطفال والشباب والشيوخ الذين يُقتلون ويصابون يومياً جراء الحرب الملعونة في المناطق والمدن التي تشهد مواجهات مسلحة؟.
*أما يكفي كل هذا الخراب والدمار وكل هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى والذين سقطوا ومايزالون يسقطون يومياً جراء العدوان السعودي والحرب المجنونة؟.
*لقد جربتم على مدى عام وعشرة أشهر استخدام القوة للعودة الى الحكم في العاصمة صنعاء، جلبتم أكبر تحالف عسكري للعدوان على وطنكم وشعبكم استخدم كل أنواع الاسلحة الحديثة والمتطورة بما فيها المحرمة دولياً وفرض حصارجوي وبري وبحري على أبناء شعبكم وتم دعمكم من قبل حكام مملكة بني سعود وإمارات الخليج بالمبالغ المالية الضخمة وكميات مهولة من العتاد العسكري الحديث والمتطور ومختلف أنواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر وتم تجنيد الآلاف من الشباب المغرر بهم، وتعزيزكم بالقوات العسكرية البشرية السعودية والإماراتية والسودانية المدعمة بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة وبالمرتزقة الاجانب من مختلف أنحاء العالم الذين تم جلبهم عبر شركتي (بلاك ووتر-وداين جروب) الامريكيتين ومئات المقاتلين من تنظيمي القاعدة وداعش للقتال في صفوفكم ضد من تسمونهم (الميليشيات الانقلابية) ورغم ذلك لم تتمكنوا من تجاوز فرضة نهم بمحافظة صنعاء وشعب الجن في باب المندب وكرش في لحج وعسيلان في شبوة وصرواح في مأرب.
*استخدمتم كل الاوراق بما فيها الورقة الاقتصادية واستنفدتم كل جهودكم وطاقاتكم العسكرية والسياسية والإعلامية، والنتيجة تسببتم بقتل وإصابة وتشريد الآلاف من أبناء شعبكم وتدمير ممتلكاتهم ومقدرات وطنكم.. فَعَلامَ تراهنون، وعن أي شرعية تتحدثون بعد كل هذه الارواح التي أزهقت والدماء التي سُفكت وبعد كل هذا الدمار والخراب؟!
* ياهؤلاء: الشرعية بيد الشعب فهو مالك السلطة ومصدرها ويختار من يحكمه بكامل إرادته الحرة عبر صناديق الاقتراع وليس من حق أي شخص أو جماعة أو حزب فرض شرعيته بقوة السلاح، وليس من حق أي دولة خارجية أن تقف مع جماعة أو حزب أو شخص لفرضه حاكماً على اليمنيين بالقوة .
*ليس أمام اليمنيين سوى خيار هو خيارالسلام، وطريق واحد هو طريق المصالحة الوطنية الشاملة، وتضميد جراحاتهم دون تدخل خارجي.. وعلى أولئك السادرين في غيّهم والمغرربهم الواقفين في صف العدوان أن يتقوا الله في أنفسهم ووطنهم وأبناء شعبهم ..
عليهم أن يراجعوا حساباتهم ويستفيدوا من قرار العفو العام الصادر عن المجلس السياسي الأعلى، فليس من خيار أمام اليمنيين سوى خيارالسلام واستعادة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.. كفى إزهاقاً للأرواح.. كفى سفكاً للدماء.. كفى إذكاء لنارالفتنة القذرة والحرب الملعونة..
قال الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)).
وقوله تعالى: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَ

محمد عبده سفيان 

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز