تعز العز

مملكة الصحراء تبتز مصر .. مغامرة جديدة و نتائج كارثية

يوما بعد يوم يزداد التورط السعودي في مستنقعات الصراع الاقليمي التي عملت خزنتها بتمويل اطرافه لقرون خلت
تقربا الى ربها الامريكي الشيطاني الأكبر الذي يبدوا انه يجهز لها يوم بعد يوم ساحة أضحية كبيرة تليق بمقامها كأكبر وأقدم بقرة ضل كل خيرها يتدفق الى جيبه وجيوب حلفائه لعشرات العقود الماضية
حيث نقلت صحيفة الفاينانشال تايمز في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، نشرت مقالا بعنوان “السعودية تقترب من إتمام صفقة مع جيبوتي لبناء قاعدة عسكرية”، مبينة أن السعودية تسعى للعب دور أكبر في أمن المنطقة، ومواجهة خصمها اللدود إيران
وأكدت الصحيفة موفقة جيبوتي على لسان وزير خارجيتها محمود علي ، أن حكومة بلاده “وافقت مبدئيا” على إقامة قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها، مؤكدا أنها ترحب بوجود المملكة العسكري في جيبوتي.
وأضافت ان يوسف كشف في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول، أن مسؤولين عسكريين سعوديين وجيبوتيين تبادلوا الزيارات خلال الفترة الماضية والتي تم في إطارها وضع “مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي… ما زال تحت الدراسة”، مشيرا إلى أن بلاده تتوقع أن يتم التوقيع على هذه الوثيقة “في القريب العاجل”.
كما نقلت عنه قوله ايضا أن قادة عسكريين سعوديين أجروا “زيارة استكشافية… إلى بعض المناطق الجيبوتية التي ستستضيف هذا الوجود العسكري السعودي”، لافتا إلى أنه “جرى تحديد بعض المواقع في الساحل الجيبوتي” لإقامة القاعدة فيها.
 
 
من جانبها قالت مصادر مطلعة إن القاعدة السعودية المزمع تأسيسها ليست الوحيدة في ذلك البلد المطل على الجانب الغربي من مضيق باب المندب، إنما هناك قاعدة فرنسية، وأخرى أمريكية تضم أربعة آلاف جندي
يذكر انه وعلى الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، تتنافس العديد من الدول الكبرى والإقليمية على جيبوتي ذات الأصول الإفريقية المطلة شرقًا على البحر الأحمر وخليج عدن، فهذه الدولة الإفريقية لم تعد محط أنظار الأمريكان والفرنسين فقط، بل شاركتهما في الفترة الأخيرة الصين والسعودية اللذين أعلنا اعتزامهما إقامة قواعد عسكرية أمنية تحمل في طياتها أهدافًا غير معلنة.
وأبرز ما يميز التنافس بين هذه الدول في جيبوتي ذات الـ23 ألف كيلومتر مربع فقط، ويقدر عدد سكانها بنحو 864 ألف نسمة، ويعيش نحو خمس سكان البلد تقريبا تحت الخط العالمي للفقر بنحو 1.25 دولار يوميا، التواجد العسكري لتحقيق عدة أهداف، أولها استخدامها لأغراض الملاحة ومحاربة القراصنة الصوماليين، ومواجهة خطر الانتقام من الإرهابيين الذين تلاحقهم هذه الدول الكبرى ، بجانب وضع نفوذ على المنطقة التي تعد محط أنظار العالم أجمع بعد اضطرابات الشرق الأوسط خاصة الأزمة اليمنية. حد قولها .
يأتي هذا التحرك السعودي والخلاف المصري السعودي يتوالى فصولاً حيث تكشف التطورّات الأخيرة حجم الهوة القائمة بين البلدين ليس أخرها التفجيرات الإرهابية التي ضربت مؤخر الأراضي المصرية وحكم القضاء المصري بسيادة الدولة المصرية على الجزيرتين
ورغم أن الحديث عن أنشاء القاعدة العسكرية تتزامن مع تطور لافت للعلاقة بين السعودية وجيبوتي في شتى المجالات، إلا أنّها أثارت غضب القاهرة “على اعتبار أن تلك المناطق محسوبة على نفوذ دبلوماسي مصري، يقع في نطاق أمنها القومي، باعتباره عمقاً استراتيجياً مصرياً في أقصى الجنوب”، حسب مصادر مصرية.
مع الانتصارات الساحقة التي يحققها الحشد الشعبي العراقي وسقوط كامل شرق الموصل اليوم والهزيمة النكراء
التي منيت بها السعودية على أيدي الجيش العربي السوري والمقاومة في الداخل السوري والهزائم القاتلة والمتوالية التي
تتلقها السعودية وبشكل متسارع في اليمن على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية يبدوا ان هداف هذه المملكة لن يتحقق في تأمين خط نقل نفطي لها بعيدا عن دوائر مناطق الصراع التي أشعلتها في مختلف الجهات لحدودها الإقليمية خصوصا بعد حكم القضاء المصري بمصرية الجزيرتين مؤخر وفشلها الدبلوماسي في التوسع غربا باتجاه البحر الأحمر
اذا هو جنون زهيمري لمملكة الرمال يدفعها في مغامرة غير محسوبة النتائج تجعل من سقوطها قاب قوسين ويزيد من عزلتها الإقليمية
فمحاولة ابتزاز مصر عبر السيارات المفخخة و تطويق أمنها القومي و الاستراتيجي من أقصى الجنوب الإفريقي لن يفلح بل يتجه بالأمور الى منزلق خطير ويوشي بعواقب وخيمة ستلحق بالسعودية الأمر الذي سيكون الإخوان في رضا عنه خصوصا بعد الهزيمة الأخيرة في حلب و الطلاق الشبه البائن بينها وبين تركيا بعد مقتل السفير الروسي في أنقره
 
 
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز