في العام 2008، قالت وثيقة سرية صادرة عن السفارة الاميركية في صنعاء أن أحد الدبلوماسيين البريطانيين في اليمن أبلغ دبلوماسياً سياسياً أميركياً أن السعودية ترغب في إنشاء خط أنابيب نفطي، تملكه وتشغله وتحميه، على أن يمتد من حضرموت إلى مرفأ في خليج عدن، مروراً بالخليج العربي ومضيق هرمز.
وفيما يبدو فإن السعودية بدأت بالسير في هذا المشروع عبر أذرعها في اليمن حيث قال موقع “عدن الغد” إن مصادر في حكومة هادي، كشفت لها ان قيادات اصلاحية يدعمها علي محسن الاحمر، نائب هادي، و بمعاونة شخصيات اجتماعية من وادي حضرموت بدأت جهود سياسية لاعلان مدينة سيئون عاصمة لمحافظة جديدة منفصلة عن ساحل حضرموت.
و حسب الموقع، فإن التوجهات الاخيرة تهدف إلى فصل وادي حضرموت عن المكلا (الساحل) و الذي بات يخضع لسيطرة قيادة المنطقة العسكرية الثانية والمحافظ بن بريك بدعم اماراتي كبير.
و طبقا للموقع، قالت مصادر اعلامية في المكلا ان لجان تواصل خاصة بمهمة الاقناع بين الأوساط العامة تواصل عملها بهدف تجميع الآراء بمديريات وادي حضرموت و الصحراء منذ الاربعة الايام الماضية لتقديم مذكرة تحمل توقيعات الى الفار هادي و رئيس حكومته من الشخصيات العامة و منظمات مجتمعية بجعل وادي حضرموت و الصحراء محافظة إدارية و جغرافية مستقلة يصدر بها قرار جمهوري.
و فندت لجان التواصل التي تضم رسميين كأعضاء بالمكاتب التنفيذية من المديريات و تحديدا المقتنعين بفكرة إقامة محافظة بمسمى محافظة حضرموت الوادي.
و قد تصبح سيئون محافظة مستقلة بذاتها ماليا و اداريا خلال هذا الفصل بعدما باتت عوامل اعلانها محافظة جديدة قاب قوسين او ادنى في الواقع بقيام مسؤولين و وجهاء و مناصب و مشايخ و عدد من منظمات المجتمع المدني الذين وقعوا مذكرة رفعت الى كل من علي محسن الاحمر و احمد بن دغر رئيس حكومة هادي بهذا الشأن.
و سربت مصادر بسكرتارية “محسن” احتمالية اعلان حضرموت الوادي و الصحراء محافظة بقرار جمهوري سواء في ظل وضع اقليم حضرموت او بدونه، و بذلك يصبح اقليم حضرموت يضم خمس محافظات (شبوة، المهرة، ارخبيل سقطرى، حضرموت الساحل، وحضرموت الوادي والصحراء).