تعز العز

لشن الحروب: القاعدة ذريعة بوش.. وداعش ذريعة ترامب (أين اليمن من هذا؟)

بقلم أحمد عايض أحمد
في مخالفة لتوجه أوباما في أثناء فترة حكمه.. وصول ترامب للبيت الأبيض سيحدث تغيرًا في المشهد في الشرق الأوسط، من حيث إعادة ترتيب الأوراق والتحالفات في المنطقة، ويمكن أن نشهد تحولاً في الانتقال من التصالح مع إيران إلى العودة مرة أخري للتنسيق مع الأنظمة العربية التي قد يكون لها علاقة تحالف قوية مع الولايات المتحدة وعلى رأسهم دول الخليج ومصر، وسيتم بناء هذه العلاقات على أولوية حماية أمن إسرائيل، وسينتج تحالف ثلاثي “أمريكي إسرائيلي سعودي”.
ورقة داعش هي الورقة التي يستخدمها ترامب عندما يقرر التدخل العسكري في الشرق الأوسط. لكن من ناحية أخرى فإن سيناريو التدخل الأمريكي في هذه الدول التي تتمدد فيها داعش، تشوبه عدة مخالفات أو تحديات، فسوريا تركها لروسيا، وليبيا لمن تمثل له مصلحة من دول أوروبا لاسيما إيطاليا ثم فرنسا، ومصر هو يتقارب معها كأحد الحلفاء في المنطقة لذا فإن إحتمالية التدخل في هذه الدول ضعيفة إلا إذا زال المانع الذي يعوق التدخل سواء من التواجد الروسي في سوريا أو تدهور العلاقات الروسية الأمريكية، أو تغير النظام في مصر بنظام غير حليف للولايات المتحدة ولعلها تغيرات من ناحية المنطق على الأقل ليست بقريبة.
أين اليمن من هذا ؟
اليمن بيئة جغرافية وشعبية ساخنة سواء عسكريه وامنيه لاتوفر الشروط الامريكيه التي تشجع ترامب على الاهتمام هذا من جانب ومن جانب اخر ليس اليمن بلداً يمتلك موارد يتم نهبها بشكل عاجل لكي تغري الحزب الجمهوري لتنفيذ عملية تدخل عسكري باليمن واليمن ليس بلداً سهلا للجيش الامريكي .
هذه اعتقادات واحكام امريكية تبعد أي تدخل عسكري امريكي مباشر وليست من صنعنا .. صحيح ان الحزب الجمهوري هو الحزب الذي يشن الحروب الامريكية في العالم منذ الحرب العالميه الثانيه من فيتنام الى كوريا الى افغانستان الى العراق الى الصومال وووالخ ولكن من المتوقع ان ترامب سيبتز السعوديه ودول الخليج بقسوّه من ناحية شراء الاسلحه وبكميات كبيره وبالاكراه او التعويض او التمويل وابواب نهب المال السعودي الخليجي كثيره لدى البزنس ترامب.
ايضا.. اليمن ليس بلد تحتاج امريكا ان تكون لديها قاعدة عسكرية فيه فجيبوتي وفرّت ذلك ودول الخليج وفرّت ذلك هذا من ناحيه.من ناحيه اخرى ان تركيبة اليمن الشاملة هي تركيبة عدائية تجاه امريكا ومن المعلوم ان التدخل العسكري الامريكي لايتم الا بشرطين امريكيين وهذا الشرطين تعتبر قوانين لدى الجيش الامريكي منذ الحرب العالمية إلا وهي “تأييد النظام الحاكم للتدخل او تأييد شعبي للتدخل” وهذا مالايتوفر باليمن .
بالنسبة لليمنيين…لا جديد ولا اهتمام.. ذهب رئيس واتى رئيس فنظرتهم”اليمنيين” تجاه امريكا هي عقيده ثابته ولن تتغير والمعركة الشاملة التي يخوضها الشعب اليمني ضد العدوان هي ضد امريكا وادواتها الاقليمية، فالدعم العسكري الامريكي الاوبامي هو كبير جدا وايضا المشاركه هي مباشره في العدوان على اليمن.. لذلك مجيء ترامب هو مجيء رئيس وليس مجيء نظام جديد فما قدمه اوباما للسعودية لن يقدمه ترامب فالمنتهية رئاسته ديمقراطيا والجديد بالرئاسة الامريكية هو جمهوري وهناك فرق بسيط في سياسة الحزبين احدهما متطرف والاخر معتدل اما المشترك هي حماية المصالح الامريكية وامن اسرائيل .

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز