تعز العز

لماذا خلعت الحالمة ( تعز ) ثوب الثقافة لترتدي قميص الارهاب؟

هذا الموضوع (التساؤل) يساور عقول ألأغلبية الساحقة من ابناء الحالمة على وجه الخصوص وابناء اليمن قاطبة بصفة عامة ، ولا أجابة على ذلك الا بتسأؤلات أخرى حتما سيجد المتعقلون الجواب الشافي والكافي من خلالها ونأمل ان نروي عطش العقول بها :

فهل هناك اختلاف في تركيبة نسيج الحالمة الاجتماعي لذلك خلعت عنها ثوب الثقافة لمجرد خلاف سياسي عابر؟
طبعا الاجابة ( لا ) فأغلب أن لم يكن كل ابناء تعز هم من مواليدها بل هم أسر تعزية بمختلف مناطق ومديريات المحافظة فليس فيها أفغان أو باكستان أوبنجال أوفرس أو حتى هنود كنظيرتها (عدن) فلايوجد فيها أي أسر بجنسيات عربية أو أجنبية ، كما أن الاسر المشهورة التي أصولها من محافظات اخرى قد مر عليها عقود من الزمن وذابت في نسيج تعز الاجتماعي ولم نسمع بخلاف بينها وبين أسر ذات اصول تعزية صرفة .

وهل هناك أختلاف وتنوع (طائفي) في نسيج الحالمة العقائدي ..؟
القاصي والداني يعلم ان أبناء تعز من شرقها الى غربها ومن جنوبها الى شمالها مسلمون شافعيون ولايوجد مذهب أخر حاول النيل من مذهبهم كما أن مذهب الشافعية يحيط بها كحصن منيع في المحافظات الاخرى المحيطة بها بل الثابت ان المذهب الشافعي أتضح انه يؤثر ولايتأثر حيث أصبح أغلب ابناء المحافظات الزيدية يضمون في صلاتهم حتى كادت ان تختفي ضاهرة سربلة اليدين في مجاميع المصليين بمساجد صنعاء وذمار .

هل هناك نزاع سياسي على الحكم بين مكون سياسي غالبيته ونخبته من ابناء تعز مع مكون أخر غالبيته وصفوته من ابناء محافظة ذمار او صنعاء او صعدة لترتدي الحالمة ثوب غير ثوبها وتحتكم للغة السلاح وتحتضن الارهاب للوصول لبغيتها ؟
لايوجد حزب سياسي يمني من نخبة الاحزاب السياسية اليمنية التي خاضت معترك الصراع السياسي منذ عقدين ونصف له أغلبيه او نخبة تعزية فخزب المؤتمر نخبته من سنحان صنعاء وقواعده تغلب في محافظة أب وحزب الاصلاح نخبته من عمران و قواعده تغلب في عمران وأب والبيضاء وليس تعز .

أذا لماذا خلعت الحالمة ثوب الثقافة لترتدي قميص المقاومة التي يغلب عليها فصائل الارهاب ..؟
الاجابة تخلوا من الاسباب الاجتماعية و السياسية والعقائدية (الطائفية) ، وبمجرد البحث عن الاسباب الحقيقة لها سنجد ان نخبة الاخوان منذ ٢٠١١م تركوا معاقلهم في عمران ( أرحب ) ومحافظة أب ليصنعوا مقاومتهم في الحالمة تعز عبر أداواتهم التي عاودت الكرة في ٢٠١٥م و عملت للامس القريب بتمويل وغطاء خليجي سعودي ثم ولت الادبار الى تركيا بعد جلب جميع فصائل المسلحين من كافة المحافظات بما فيها فصائل التطرف وذلك الى قلب عاصمة المحافظة لتفتك بها وتشريد ابناءها وتنهب ممتلكاتهم والتهجير القسري لأسر بأكملها بعد التنكيل ببعضها كبيت الرميمة في مشرعة وحدنان وبيت الجنيد في صراري صبر وجحملية الاباء والعزة .

بقلم / مصطفى المغربي

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز