تعز العز

فرحة السعودية بترامب .. كفرحة بائعة الهوى برجل بلا ذكورة

سخروا منه عند ترشّحه هاجموه عند فوزه رجموه عندما فرض الحظر على السفر وبايعوه وعبدوه تحت عنوان محاربة إيران

 أحمد عايض أحمد

منذ ان تأسست مملكة ال سعود وهي مملكة مضحوك عليها.تصريح واحد يكفي ان يدفعها ان تدفع اموالا لاسقف لها..الجديد..ان ترامب هو رئيس بعقلية مستثمر لايؤمن الا بقانون كم تدفع واذا دفعت سيطلب الفوائد وهكذا يظل الرئيس التاجر الاحمق يجني الاموال و لن ترى ممكلة ال سعود المقابل….
بدأت الفرحه بمكالمة هاتفية بين #ترامب و #سلمان، وتصريحات ناريه ترامبيه تلتها تصريحات من وزير دفاعه، تهدد ايران بعمل عسكري أمريكي مباشر ، كانت كافية لأن يخرج النظام السعودي واتباعه من عقالهم، ولينقلب غضبهم الوهابي المخفوق على الاحمق ترامب، الى فرحة تتسع أصداؤها كل قنوات الإعلام السعودي والخليجي وصحافتهم الداخلية والخارجية.
بأوامر ملكيه، أخذ مدير قناة العربية تركي الدخيل، المبادرة، وافتتح هاشتاقاً، بالإنجليزية ـ مع انه لا يعرف الإنجليزي ـ عنوانه: (ترامب يحذّر إيران.
صحيفة سبق الإلكترونية التابعة لوزارة الداخلية السعوديه ، كانت ركناً في الحملة، وهي تستعجل الحرب، والنصر الأمريكي. قالت: (طبول الحرب الأمريكية تقرع أبواب الملالي. سيناريوهات مشتعلة). اما اعلامي ام بي سي (بتّال القوس) فيكاد يطير فرحاً: (بداية قوية للرئيس ترامب، مُبشرة بكسر شوكة إيران الارهابية. يستحق ان نقول شكراً لترامب في هذا الهاشتاق). حتى مشايخ الوهابية الذين يعملون في جهاز المباحث لم يقصّروا. قال الشيخ الخثعمي: (اوباما كان لطيفاً جداً مع ايران. لدينا أملٌ كبير في ادراة ترامب، بأن يضع حدّاً للإرهاب الإيراني).

سبق2

حتى الصحف السعودية شاركت في الهاشتاق، مثل صحيفة الإقتصادية التي ترى سنوات حكم اوباما عجافاً، وان ترامب سيضع حداً لإرهاب ايران ولأكاذيب الإعتدال. وتعدّى الأمر الى مديح ترامب ومهاجمة ايران والتشيّع في مئات المقالات كما فعل الداعيه الوهابي محمد آل الشيخ.رجاءً يا ترامب أوقفهم ـ أي الإيرانيين. يقول خالد النفيس، والمهندس خالد المانع يكتب تحذيراً على الطريقة الترامبية: (ايران، أصبحت ايامكِ معدودة)..لقد أصبح ترامب بطلاً قومياً وهابياً سعوديا . على أكتافه ألقى آل سعود آمالهم ورغباتهم، وما تختلج به لواعجهم.
انه رهان سعودي جديد فاشل، مثلما كان الرهان على فوز كلينتون، ومثلما كانت الرهانات على بوش وغيره، وحتى على اوباما بداية حكمه.
المواجهة العسكرية الامريكية مع إيران ستكون تكلفتها الاقتصادية، بغض النظر عن نتائجها العسكرية له او عليه- هائلة في ظل اقتصادي أمريكي يعاني من تزايد في ديون الدولة ، وتراجع في نصيب الولايات المتحدة في حجم الانتاج العالمي ، وتآكل في الطبقة الوسطى، ومنافسة تجارية شرسة تقودها الصين وبنجاح منقطع النظير.
قرار المواجهة مع إيران يحتاج لصنع قرار امريكي متماسك ومتفق عليه من صناع القرار “عسكريين وسياسيين وفيدارليين ومالييين ووالخ، لكن إدارة ترامب تبدأ بمواجهات داخلية مع دوائر الهجرة والمحاكم العليا الامريكية وبعض الولايات ناهيك عن خصومه من الديمقراطيين وبخاصة بعد الغاء ” أوباما كير” الخاص بالرعاية لقطاعات واسعة من المجتمع ، ناهيك عن أن الهجوم على ايران يحتاج إعدادا لفترة ليست قصيرة بمعايير الزمن الحالي.
ذلك يعني ان البيئة الامريكية الداخلية لصنع قرار المواجهة العسكرية ليست جاهزة على الأقل للمدى الزمني المباشر وامريكا بدون حلف ناتو لا تعد قوه عظمى ولا يمكن ان تشن حرب بدون حلف الناتو وحلف الناتو يرفض الحرب.
الامر الاخر ان قادة الجيش الامريكي وغيرهم يحسبون الف حساب لما ستنفذه ايران من هجوم واسع وقاسي على دول الخليج والكيان الصهيوني اضافة الى المشاركه الحتميه لحزب الله وسوريا ضد الكيان الصهيوني ..الحرب ستكون عالمية وليست امريكية-ايرانية لذلك هي مستبعدة.

الامر الاخر الم يقل النظام السعودي ان سينفذ عاصفة حزم على ايران وسوريا وحزب الله..اين ذهبت هذه العواصف النجديه الخرقاء ام عاصفة سلمان باليمن غرقت في بحر اليمن وتبحث عن مخرج ينقذها.
المهم السعودية، مملكة “مُتقشّفة” هذه الأيام، ولا بد، أخذ هذا جيّداً بعين الاعتبار، وعدم السير وراء الأحلام، فالدولة الأمريكية على اختلاف رأس قمّتها، لا تُقدّم خدماتها مجاناً، ووضع البيض السعودي كله في سلّة الأمريكي ترامب، سيسلقه ويأكله، وهو التاجر المُخادع بمنصب رئيس والجبهة الداخلية ليست مُحصّنة ضد أعاصير البطالة والفقر، والغناء على ليلى إسقاط إيران، كونه واجب من واجبات المملكة الارهابيه، لن يُطعم فقيراً، أو يُسكت مُعارضاً، أو يمنع سقوطاً.
ففي الاول والاخير ستكون جهنم ايران مصبوبة على السعودية ودول الخليج .. لذلك ان فرحة مملكة ال سعود هي فرحة بائعة الهوى المهووسة فرحت في البداية فانتحرت من شدة الصدمة في النهاية لانه رجل بلاذكورة.

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز