تعز العز

التقارير الاستخباراتية ومعركة صنعاء أطيح بها في السبعين …وبات الانتصار السعودي في اليمن في حكم العدم.

بعد تضاهرة السبعين الصحف الامريكية تتحدث عن قيام وزارة الحربية الامريكة(( البنتاجون )) بطلب من الادارة الامريكية زيادة دعم التحالف ضد اليمن والتوسع به والانخراط في الحرب اكثر لماذا ؟؟؟
 
ولماذا تتحدث الانباء عن حدوث خلاف داخل الاسرة السعودية الحاكمة وإستعارة بعد عامين من الحرب في اليمن وبعد مشاهدتهم لمليونية السبعين ؟؟؟
 
ولماذا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ركز في خطابه بمناسبة مرور عامين من الحرب العدوانية على اليمن على فرض قانون الطوارئ وضرب مؤيدين العدوان في الداخل والحفاظ على الجبهة الداخلية
 
ولماذ الجنرال علي محسن الاحمر في مقابله له مع صحيفة الرياض يركز في ردوره على دعوته للمشايخ والسكان وجميع منتسبي القوات المسلحة في صنعاء على القيام بالانتفاضة الشعبية على السلطة في صنعاء ويعول على ذلك كثيرا في اسقاط صنعاء التي طال الانتظار في اسقاطها وكل الوعود ذهبت ادراج الرياح ، حتى علي محسن بات يشعر . بالحرج والخيبه امام الصحفية وهي تسأله متى سوف تسقط صنعاء ؟؟؟؟
 
من الواضح. ان جميع دول العالم قد شاهدت التسونامي البشري الكاسح من مئات الالاف من اليمنين الذين تدفقوا لميدان السبعين وسط صنعاء وذلك المشهد العظيم لهتاف اليمنين وهديرهم تعبيرا منهم وبقوة على صمودهم الكبير في وجه هذا العدوان خلال عامين من الحرب العسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية، وايضا تعتبر استجابة هذه الحشود الضخمة للنزول الى ميدان السبعين بمثابة استفتاء واضح وبين على دعمهم لقيادتهم السياسية والعسكرية في صنعاء ،
 
هذا المشهد كان له تداعيات كبيره و نزل ايضا كالصاعقة على بني سعود وتحالفهم الاقليمي والدولي وهم من كانوا يعولون على اسقاط صنعاء من خلال تمرد شعبي وإنتفاضة كبيرة تقوم في صنعاء ضد السلطات تتزامن مع إنقضاض عسكري من قوات التحالف ومرتزقتها يحسم النصر لهم في العاصمة بسرعة وبدون تكبد اي تكاليف كبيرة في ذلك .
 
وهذا التصور والامل ياتي بعد فشل الحسم العسكري منذ بداية الحرب في اسقاط صنعاء خلال هذه المده و يبدو ان السعودية وتحالفها قد وصلوا الى قناعة كبير بإنه من الصعب اسقاط صنعاء عسكريا من خلال الحسم العسكري في الجبهات. العسكرية المتعثرة في نهم والجوف وغيرها ،
 
لذلك توسع التحالف في شن الحروب في اليمن فبالاضافة الى الحرب العسكرية شنوا حرب اقتصادية كبيرة وحرب سياسية واعلامية ، اي انهم استخدموا في اليمن كل انواع الحروب وكل الاسلحة المحرمة والغير محرمة
 
الدمار الكبير وتدهور معيشة الشعب الى درجة كبيره. واطالة الحرب ، في اعتقادي ان الاستخبارات السعودية ومرتزقتها وغيرها من اجهزة الاستخبارات المعادية لليمن كانت تراقب هذه الاوضاع بشكل كبير و ترفع تقارير تفيد بإن شعبية انصار الله في تناقص وان هناك تذمر كبير بين اوساط الشعب و فئة المشايخ والجيش وانه يمكن ان يؤدي الى قيام إنتفاضة شعبية وكبيره ضد السلطة في صنعاء وفتح مجال اكبر لتعاون مع قوات التحالف من هذه الفئات،
 
 
ولذلك اتخذ قرار اضافي من السعودية وتحالفها عبر هادي بنقل البنك المركزي والعمل على وقف صرف رواتب موظفي الدوله وذلك لزيادة التسريع في احداث هذه الانتفاضه والتمرد في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش واللجان الشعبية ووفقا لهذه التقارير الاستخباراتية وخاصة في العاصمة صنعاء وقبائل الطوق.
 
وفي اعتقادي وراي الشخصي انه كان هناك سيناريوا اضافي اخر كبير وحقيقي تعده السعودية وتحالفها وتعول عليه كثيرا وهو فك التحالف والارتباط بين الرئيس السابق علي صالح وانصار الله وبحيث يكون متزامنا مع الانتفاضة والتمرد الداخلي على السلطات في صنعاء
 
لكن مليونية السبعين عصفت بكافة الدراسات و التقارير الاستخباراتية لدول العدوان واضهرت خلاف ما كانوا يتوقعونه لا من حيث تناقص شعبية انصار الله ولا بفك الارتباط بين صالح وانصار الله ، بل انه اعتبرت هذه المليونية بمثابة استفتاء شعبي قوي لدعم القيادة والسلطة في صنعاء من قبل الشعب اليمني الواقع في المناطق المسيطر عليها من قبل الجيش واللجان الشعبية
 
* القيادة في صنعاء كانت على دراية كافية بان السعودية وتحالفها يعولون كثيرا في اسقاط صنعاء على الانتفاضة من الداخل ولذلك هم يشتغلون كثيرا في هدا الجانب في اوساط الجماهير والاحزاب والمشايخ والمثقفين والعسكرين وغيرهم ، لذلك كانت الدعوة من قبل السيد بتفعيل قانون الطوارئ والتخلص من ايادي العدوان في الداخل ردا على ذلك .
 
*كان لضهور علي صالح في ميدان السبعين وتوحيد رفع علم الجمهورية اليمنية في ميدان السبعين بمثابة رسالة للتحالف على ان لا تراهنوا على فك الارتباط بين صالح وانصار الله وانه من الصعب احداث انشقاق في الجبهة الداخلية.
 
*الامريكيون وبعد سماعهم لخطاب السيد عبد الملك. الذي اتخذ خيار التصدي وقطع الامل عن اي تنازلات او تفريط بالسيادة والحرية والقرار اليمني ومشاهدتهم لمليونية السبعين اقتنعوا تماما ان السعودية وتحالها لايمكن ان تنتصر في هذه الحرب وان كل خططها وادارتها وتقاريرها فاشله ، ولذلك اعلنوا عن زيادة دعم التحالف بشرط الانخراط الامريكي في هذه الحرب اكثر واكثر
 
* الاسرة السعودية شعرت بالخيبة بعد مليونية السبعين وخطاب السيد القائد وبالصدمة من التقارير الخاطئة للاستخبارات والتي ادخلها في موقف محرج مع حلفائها الامريكان والبريطانين والاسرائيلين إنعكس هذا على خلاف بين اعمدة الاسرة الحاكمة في الرياض.
 
* الامارات من جانبها سارعت بطلب الدعم المباشر من الامريكين والاسرائيلين في احتلال ميناء الحديده لشعورها بالفشل في ذلك وشعرت بالصدمة الكبيرة ايضا عندما تسلمت تقارير استخباراتية بإن الحضور الشعبي لسكان الحديدة كان كبيرا ووازنا وملفتا ايضا في المشاركة في مليونية السبعين. ،
 
إضافة انها سارعت لتوسع بالتعاون العسكري مع اسرائيل في المناورات في اليونان وغيرها لانها شعرت بفزع كبير من هاجسها القديم في بروز ميناء عدن على حساب ميناء دبي وابوعلي وزيادة التنمية السياحية والاقتصادية في عدن واليمن وجزيرة سقطرى من قبل القيادة اليمنية الحرة المستقله تقضي على النشاط السياحي والاقتصادي في دبي وتحول ذلك لليمن لما تتميز بها اليمن في هدا الجانب واكثر تأهيلا من دبي ، بالاضافة الى ان الامارات ادة من ادوات امريكا تنفذ مشاريعها
 
*في الاخير نقول عامان من الدمار ووالقتل والحرب والمجازر والحصار والحرب الاقتصادية الشرسة والجوع و الخطط والدراسات والتقارير الاستخباراتية ، خرج الشعب اليمني فيها منتصر واكثر اصرار على الصمود، ولا وجود لاي إنجازات استراتيجيةلدول التحالف في اليمن .
 
لان اليمن غير كل الدول والشعوب هذا الشعب تاريخه المتجذر من الالاف السنين يشهد انه لا يستسلم للهزيمة وان الشعب اليمني شعب حر و مؤمن ومتوكل على الله وان الشعب اليمني لازال شعب يعيش بالفطرة الذي فطرها الله بها الانسان لم تستطيع القوانين والثقافة الشيطانية الغربية والشرقية ان تدخل في عمقة وتغيرة. وتجعله مايعا مفككا سلبيا وخائفا ، الشعب اليمني لايعرف الخوف والاستسلام ، ومبارك من الله عندما ينتفض وينتصر للحق
 
 
* اثبتت هذه الحرب ان اليمنيون يعرفون منهم ويعلمون اهمية ارضهم وماتختزنه ارضهم ويعلمون اهمية جغرافيتهم وماذا تريد دول التحالف منهم وماهو دورهم وماهي رسالتهم ،
 
ومن اجل ذلك تتكالب على اليمن معظم دول العالم الكبرى والصغرى في هذه الحرب ، اليمنيون يعلمون انهم يواجهون العالم اجمع من قوى الظلم والاستكبار ، وانه حان الوقت لشعب اليمني ان يساند الحق ويخرج من السجن والحصار الذي ضرب عليه منذ مئات السنين ،
 
لذلك لن تنفع معه اي قوة في هذه الارض ان تخضعه وان كل امكانيات الاعداء ودراساتهم وتقاريرهم وخططهم لاتنفع مع الشعب اليمني وغير قابلة للتطبيق في اليمن.
صلاح القرشي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز