تعز العز

حرب #ترامب في #اليمن هدية كبيرة للقاعدة

قالت صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية إن جماعة القاعدة الإرهابية فى شبه الجزيرة العربية تعمل جنبا إلى جنب مع تحالف مدعوم من الولايات المتحدة فى اليمن، حسبما ذكر زعيم الجماعة الأحد، فى آخر إشارة إلى أن خطة إدارة ترامب لدور أمريكى أكبر فى البلاد قد تكون خطأ استراتيجيا. مشيرة أن الخبراء الدوليين يتفقون في ذلك.

 

وادلى قاسم الريمي بهذه التصريحات في حديثه مع الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، طبقا لوكالة أنباء اسوشييتد برس.

 

وقال الريمي “اننا نقاتل مع جميع المسلمين في اليمن، جنبا إلى جنب مع مجموعات إسلامية مختلفة”، وأضاف إن أتباعه تعاونوا مع مجموعة من الفصائل – بما في ذلك السلفيون المحافظون “الإخوان المسلمون، وكذلك إخواننا من أبناء (السنة) “- ضد الحوثيين”.

 

وذكرت الصحيفة أن السعودية والإمارات العربية المتحدة وشركاء أميركيين آخرين في المنطقة يقاتلون الحوثيين وحلفاءهم لأكثر من عامين. وقتلت الحملة الجوية الدموية أكثر من 10،000 شخص في اليمن منذ بدء الحرب.

 

وأذن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم الولايات المتحدة للحملة بمجرد أن بدأت في عام 2015، ولكن إدارة أوباما حاولت أن تنأى بنفسها عن التحالف الذي تقوده السعودية حيث تزايدت جرائم الحرب. وقال مسؤولون في الإدارة والعاملون في المجال الإنساني والمحللون ان الرئيس دونالد ترامب الذي أعرب عن رغبة قوية في مواجهة ايران يريد تعزيز الوجود الأمريكي في اليمن، بحسب الصحيفة.

 

واكتسب تنظيم القاعدة في اليمن أراضي كبيرة ودعما واسعا وسط فوضى الحرب.

 

ويعتقد البنتاغون أن هذه المجموعة “تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة”. ويعتبرها واحدة من المنظمات الإرهابية القليلة التي لديها قدرة كبيرة على شن هجمات على الوطن. وقال بيل روجيو في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، ان الولايات المتحدة شنت اكثر من 75 ضربة (وعملية برية كبرى) ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ بداية العام، وذلك في إشارة إلى أن الجيش يرى أن هذه المجموعة هدف خطير.

 

لكن الصحيفة الأمريكية أكدت أن المجموعة الإرهابية لا تزال تزدهر، في جزء كبير منها، يبدو، بسبب سياسات الولايات المتحدة نفسها. ويشير آخر تحديث في اليمن من معهد “انتربرايز” الأمريكي، وهو مركز أبحاث محافظ، إلى أن القاعدة يعمل جنبا إلى جنب مع “لواء” في مدينة تعز الرئيسة ويتلقى الدعم السعودي والإماراتي. وقد فشلت الحكومة اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة في تقوية نفسها بطريقة تسمح لها بالتنافس مع القاعدة في شبه الجزيرة العربية للحصول على دعم شعبي بدلا من الاعتماد على المجموعة.

 

وقالت كاثرين زيمرمان زميلة في معهد “انتربرايز” الأمريكي إن السياسة الأميركية لا تعرف كيف أن الحرب تغذي قوة القاعدة في اليمن وأن إطالة أمد الحرب قد مكن تنظيم القاعدة من التوسع”.

 

وأشار المشرعون إلى الوجود المتزايد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في انتقاداتهم الشديدة للخطة الأمريكية في اليمن. وقال عضو مجلس الشيوخ كريس ميرفي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان “تصرفاتنا في اليمن لا تشتت انتباهنا عن الحرب ضد الارهاب فحسب بل تساعد أيضا المجموعات التي تنوي مهاجمتنا”.

 

وفي 10 أبريل، أصدر 55 عضوا من أعضاء مجلس النواب رسالة من الحزبين أعربوا عن خوفهم إزاء نوايا ترامب في اليمن.

 

وكتبوا في الرسالة، الموجهة إلى ترامب والمدعي العام جيف سيسيونس “نحن نتشاطر مخاوف بعض المستشارين الذين يشعرون بالقلق من أن الدعم المباشر لحرب التحالف السعودي في اليمن سيأخذ الكثير من الموارد بعيدا عن مكافحة الإرهاب ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.

 

وأضافت الرسالة “اننا نشعر بانزعاج كبير من التقارير الإخبارية التي تشير الى ان تنظيم القاعدة في اليمن برز كحليف بحكم الواقع “للجيش الذي تقوده السعودية والتي تهدف إدارتكم إلى الشراكة معه بشكل اوثق”.

 

كما حث أعضاء في الكابيتول هيل التحالف بقيادة السعودية على إعادة النظر في خطط معركته لأسباب إنسانية مشيرا إلى أن الملايين يعانون من الجوع بالفعل في اليمن وان الهجوم المخطط على ميناء أساسي يمكن ان يخلق مجاعة كارثية.

 

وفي حديثها للصحيفة، اقترحت كيت كيزر، مدير في مشروع السلام اليمني، وهي مجموعة مناصرة، “أن يكون بيان القاعدة الجديد بمثابة نوع من الدعوة إلى الاستيقاظ”.
#جرائم_داعش_في_تعز