تعز العز

شباب #اليمن وشرعية الضباع

سأخاطب شباب “تعز” الاحرار الغير مؤدلجين والغير مؤطرين ، وتحديدا فقط شباب ثورة ٢٠١١م المستقليين الذين خرجوا منذ البداية ينشدون مستقبلهم ومستقبل اليمن ثم سطى على ثورتهم قطيع الضباع الانتهازية ، وكنت قبل ان ينخرطوا مع قوى هادي الموالية لتحالف العدوان قد قدمت عزائي لهم بأن يعظم الله أجرهم في ثورتهم المنهوبة والمسطوا عليها وأن يلهم قلوبهم الصبر والسلوان، ولكن اليوم وبعد مرور أكثر من عامين منذ انخراط هؤلاء الشباب في مقاومة مسلحة ليس ضد قطيع الضباع الذي نهب ثورتهم حيث كان المفترض بالشباب أن يفعلوا ولكنهم تملشنوا ضمن القوى الموالية للسعودية الى جانب قطيع ضباع الاخوان وذلك تحت شعار شرعية هادي المقيته في مقاومة مسلحة بعد أن كانت السلمية والصدور العارية شعارات لهم،
ونذكر هؤلاء الشباب الحي منهم حتى اليوم بعد أن قضى منهم – خلال العامين المنصرمين – من قضى وأصيب من أصيب حيث أضحى الالوف منهم في المقابر وألوفا أخرى مصابون بأصابات وأعاقات دائمة منهم مبتوري ألاذرع أوالايدي ومنهم مبتوري الاقدام والسيقان وأخرين مقعدين وبعض أخر لازال تحت العلاج وجميعهم تم أهمالهم من قبل قيادات قطيع ضباع الاخوان التي اتخذت طريق المحاصصة وسياسة “الاخوان أولا” حتى مع الجرحى من هؤلاء الشباب، وللأسف الشديد هؤلاء الشباب المستقل لم يتعضوا مما سبق ان فعلت به هذه الضباع مع زملائهم من جرحى مسيرات وساحات عام٢٠١١م ، حيث تركوا الشباب الجرحى يتعفنون بجراحهم البالغة، بل لم تشفع لهم جراحهم أمام حكومة باسندوة ، فقد تم الاعتداء عليهم بالضرب عند أعتصامهم أمام بوابة مجلس الوزراء لاحتجاجهم على عدم تسفيرهم للعلاج في الخارج بعد ان ثبت محاصصة قيادات الضباع “المنح العلاجية” للخارج بحصرها في الشباب “الاخوانجي” التابع لها والذين لم يستلسزم اغلبهم السفر للعلاج أصلا، بل والاشد وطأة ونكأة أن تلك المنح الموهوبة للشباب من قطيع ضباع الاخوانج كانت أشبه بأن تكون منح ترفيهية أغلب منها علاجية في الوقت الذي كانت فيه جراح – الشباب الثوري المستقل – تتعفن وتأن لها الجبال وتتألم معها عكاكيزهم وكراسيهم المدولبة ، لا أقول ذلك اليوم شماته وحاشا ان نكون كذلك ولكن لأذكر شبابنا المستقل بما فعلت بهم ضباع الاخوان الانتهازية والغادرة التي سطت على ثورتهم ثم تاجرت بجراحهم بالامس البعيد عقب عام ٢٠١١م واليوم والامس القريب منذ انخراطهم معهم في حرب تحت شعار الشرعية الزائفة ، ونؤكد ان دماء الشباب المستقل التي سفكت خلال العامين المنصرمين لن يلتفت اليها من قبل هؤلاء الضباع فيما لو قضت على خصومها السياسين وسيطروا على السلطة بل سينكلوا بالجرحى والمعاقين منكم كما سبق ان فعلوا ولن يكتفوا بذلك فالاصحاء منكم سيودعون السجون وسيلاحقون بتهم مختلفة فهذه ضباع والضباع غادرة وانتهازية وفتاكة لاترحم حتى من يساعدها على الصيد فهي حقيرة ولئيمة وكريهة بطبعها، ولكن حبا و خوفا وحفاظًا على دماء شبابنا المستقل والطاهر – الغير مؤطرين والغير مؤدلجين – نذكرهم ونلح عليهم ان يوقفوا سفك انهار دمائهم وماعليهم الا ان يعودوا بالذاكرة قليلا ثم يعيدون حساباتهم ليقفوا.. لن أقول في صف الوطن ولكن في الصف الذي يخدمهم هم أولا قبل ان يخدم وطنهم ، فالحقيقة أضحت واضحة وبينة فوطنكم أيها الشباب اليمني لايريكم جثث هامدة تحت الارض ولايريدكم معاقين ومقعدين او مبتوري الاعضاء والاطراف وانما يريدكم شبابا أصحاء ينتظر منكم بنائه وقبل ذلك الدفاع عنه من العدوا الاجنبي وليس من اخوة تراب الوطن كما يروج أعلام العدوان ومرتزقته من قيادات قطيع ضباع الاخوان .
✍️ مصطفى المغربي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز