تعز العز

الحالمة وأكتوبر

فخرا للحالمة تعز أن تستضيف هذا العام الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر ليس لأن العدوان هو العائق من إقامة هذا الاحتفال في العاصمة صنعاء أو عدن بل اختيار الحالمة بحكم دورها المحوري والريادي بثورة 14 أكتوبر.
حلقات التاريخ تؤكد أن تعز كانت الحاضنة للقيادات الثورية لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني وفيها تم إعداد جدوى الثورة الاكتوبرية.
ودشنها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حين قال في شارع جمال
ما على بريطانيا العجوز سوى أن تأخذ عصاها وترحل من جنوب اليمن .

شارك ابنائها مشاركة بطولية في العمل الفدائي الي جانب إخوانهم الثوار من أبناء الجنوب جنبا الي جنب حيث كان الشهيد عبود هو من طليعة الفدائيين بل يعد من اوائل الشهداء.
مثلت هذه الخاصرة مستودع الامداد والتمويل لثوار أكتوبر من حيث العتاد القتالي وغيره .
لقد كانت غرفة عمليات التخطيط القتالي والمدرسة الاكتوبرية.
الدور الذي لعبته الحالمة بذلك الحين ساهم بشكل كبير في إلحاق هزيمة إمبراطورية الإنجليز ومطاردة عملائه.
لهذا السبب نالت الحالمة حقد الغرب والعملاء ونظرا لذلك أصبحت قوى العدوان تمارس أبشع أنواع الاستهداف لهذه الخاصرة لأن الاستعمار عاد من جديد ويسعى لقتل الدور الثوري لهذه المحافظة من خلال الاستهداف المستمر عليها .
من خلال تدمير القلاع التاريخية
من خلال استقدام شركات الإجرام كبلاك ووتر
من خلال استقدام الدواعش واستغلال المرتزقة والعملاء في ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبنائها.
لذا إن ما يقوم به
العدوان على اليمن بشكل عام هو وتعز بشكل خاص هو انتقام لكل المقاييس تديره من خلف الستار دول الناتو وبأدوات إقليمية وداخلية بحكم دورها في المسيرة الاكتوبرية ولكي يتسنى لهم تحقيق مطامعهم في اليمن وتحديدا تعز بحكم موقعها الاستراتيجي ولكونها تمثل الدماغ لأي مشروعا ثوريا ومدنيا وللعديد من الأسباب .
قوى العدوان تعتبر أن بقاء تعز خارج سيطرتهم يشكل خطرا على قوى الاحتلال النهيوسعودي في الجنوب وتهديدا للمطامع الغربية والصهيونية وعائقا لسايكس بيكوا الجديد الأمر الذي يجعلهم يراهنون على إسقاط ما تبقي من مديريات لصالح دول التحالف .
كما تبرز مطامع الغرب والخليج يكفي الاستدلال من خلال مشروع أنور عشقي .
ولاشك أن التحالف يسعى لجعلها منطقة طرد وليس استقرار.
لكن رغم صلف ودموية قوى العدوان الخارجي ودواعشهم بتعز لم يستطيعون قتل الإرادة الثورية لدى المساحة الأعظم من أبنائها.

وبالتالي فإن دعم وموافقة قائد ثورة 21 سبتمبر عل إقامة الاحتفال بذكرى أكتوبر هو جزء من التكريم لها ولأبنائها بدورهم الثوري في 14 أكتوبر وبنفس الوقت جزء من إسقاط رهان دول العدوان على هذه المحافظة المدنية ولمواصلة المسيرة الثورية الراهنة ضد العدوان والاحتلال.
تدشين هذه الذكرى بالحالمة هو إتاحة الدور لهذه المحافظة من استعادة مكانتها الثورية في طرد الاحتلال الجديد والإسهام بتحرير ما هو خاضع للاحتلال السعودي والاماراتي التي تتولى قيادته العائلة النهيوسعودية .
المضحك فعلا حين نرى العملاء يحتفلون في الخارج ب14 أكتوبر وكأنهم يعيدون الاعتبار للاستعمار البريطاني. لكن اخزاهم الله .
ولأننا ثوار وضمن مسيرة 21 سبتمبر
سنردد كلمات الشاعر الاكتوبري عبدالله هادي سبيت
ياشاكي السلاح . شوف الفجر لاح
حط يدك على المدفع. زمان الذل راح.
ارضي والنبي ويل الاجنبي=ديني او مذهبي يأمرني ان احمل السلاح .

✍فهمي اليوسفي

?تعز تحتضن فعالية الاحتفال بالعيد ال54 لثورة 14أكتوبر

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85