ويظهر الفيديو، حافلات نقل ركاب يمنية، عند الحدود السعودية، يجبر سائقوها على تفريغ مادة الديزل إلى الأرض لأكثر من النصف، دون مبرر أو مسوغ، سوى ما يقوله ما يحتمل كونهم عناصر شرطة الحدود السعودية بأنه «يمنع إخراج أكثر من النصف أو الربع».

وعبر ناشطون على صفحاتهم عن استهجانهم لممارسات شرطة الحدود والسلطات السعودية حيال اليمنيين المقيمن والمغادرين والعابرين وسائقي الشاحنات الداخلين والخارجين إلى الأراضي السعودية، مؤكدين أنهم يتعرضون لـ«الاضطهاد والابتزاز برغم محاولات النظام السعودي تلميع صورته إعلامياً».

 

لم يكتف الأمر على منع خروج الديزل فقط، بل أكد مدونون، أن مياه زمزم، أيضاً يمنع إخراجها مع المسافر، إلا بكميات قليلة، وكذا النقود التي بحوزة العمال العائدين إلى اليمن، يشترطون أن تكون أقل من عشرين ألف ريال سعودي.

وأثارت سوء المعاملة السعودية للمسافرين اليمنيين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، موجه غضب عارمة، ساهمت في تصعيدها تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي ادّعى خلالها أن بلاده «استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني، ووفرت لهم فرص العمل»، في الوقت الذي ترفض فيه السعودية استثناء اليمنيين من رسوم باهظة فرضتها مؤخراً على العمالة الأجنبية.

يذكر أن السعودية التي تقود تحالفها الغاشم على اليمن، منذ  ثلاث سنوات، تحكم قبضتها على المنافذ البرية والجوية والبحرية وتمنع لدخول وخروج المواطنين والمواد الغذائية والمشتقات النفطية، كما أنها سبق وفرضت حصاراً خانقاً على البلاد مطلع شهر نوفمبر العام الماضي