تعز العز

قمتان بالقاهرة وإسطنبول بشأن القدس..  ماذا غير الشجب والإدانة …والتشدق والمتاجرة بالقضية ؟!!

خاص_لتعزنيوز

 

متكررة وبشكل باهت وروتيني تأتي ردود الأفعال الرسمية العربية والإسلامية تجاه ما تتعرض له فلسطين شعبً وقضية على أيدي الكيان الصهيوني الغاصب والإدارة الأمريكية  خصوصا مع الهرولة المخزية لأغلب الأنظمة العربية والإسلامية الى مسرح التطبيع العلني مع الكيان  سواء عن طريق اقامة العلاقات الدبلوماسية المباشرة والمكشوفة أمع الكيان الغاصب .

 

 

في حقيقة الأمر أن ردود الأفعال التي تأتي ضمن القمم المكررة  للمنظمات العربية والإسلامية لا تعدوا عن كونها  وسيلة تقوم بها تلك الأنظمة  لمحاولة التنفيس عن الغضب الشديد للشعوب وتسكين مؤقت يعطى بشكل متوازي مع الإجراءات الاقتصادية والتنفيذية الفاسدة التي جعلت الأغلبية من الشعوب مغلوبة على أمرها ومحصورة الاهتمام في كيفية التصدي لشظف العيش والصراع من اجل البقاء وجعلتها بعيدة يوما عن يوم عن قضاياها المصيرية  وأبرزها فلسطين .

 

وسائل الإعلام العربية والعالمية  لم تكن بمنى عن الإحداث الجارية على الساحة الفلسطينية وانعكاساتها العربية والإسلامية من محاولة مستعرة  لتصفية القضية الفلسطينية أخيرا  بنقل السفارة الأمريكية الى القدس وما صاحبها من مجازر وحشية للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الصابر .

 

حيث تناولت  بعض التقارير الإعلامية  العربية والعالمية التي سلطت الضوء على الشارع العربي وأرائه  عن ماهية  المخرجات  المتوقعة و التي  يرجى الخروج بها من القمتين العربية والإسلامية بشان القدس..؟؟!

خصوصا أنها تأتي في توقيت متأخر   بعد يومين من افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة والاعتراف بها رسميًا عاصمة لدولة الاحتلال تزامن مع سقوط ما يقرب من 60 شهيدًا فلسطينيًا بأيدي جيش الكيان الصهيوني خلال مسيرات حق العودة السلمية على هامش فعاليات إحياء الذكرى السبعين للنكبة.

 

وراءت تلك التقارير أن غياب رد الفعل العربي الرسمي حيال التحركات الأمريكية والهمجية الإسرائيلية والاكتفاء ببيانات الإدانة والتعبير عن القلق أثار موجة استنكار عارمة داخل الشارع العربي من المحيط إلى الخليج في الوقت الذي حالت فيه الأنظمة دون تنفيس الشعوب عن غضبها في ظل آلة القمع المسيطرة على معظم الأجواء العربية في الآونة الأخيرة.

مستهجنة  انه وعلى الرغم أن موعد افتتاح السفارة كان محددًا سلفًا وترتيبات الحفل معلنة للجميع، فإن أحدًا لم يتحرك حينها واكتفى البعض بانتظار ما يمكن أن ينجم عن هذه التحركات في الوقت الذي يمارس فيه جيش الاحتلال عمليات القتل والتنكيل بالفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية دون أن يحرك أحد ساكنًا..!!

 

الجامعة العربية التي تعقد اليوم الخميس اجتماعا طارئا لها في القاهرة و بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء لبحث تداعيات التحركات الأمريكية الإسرائيلية الأخيرة ومناقشة كيفية التصدي لها، بالتوزي الى ما دعا اليه  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قمة إسلامية في إسطنبول غدًا الجمعة لمناقشة الملف ذاته..

الاجتماع طارئ للجامعة العربية الذي ياتي (بعد 3 أيام من افتتاح السفارة) لوزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة

 

الأجتماع العربي جاء  بناءً على طلب المملكة العربية السعودية بوصفها الرئيس الحاليّ للقمة العربية  هي التي ظهرت بشكل جليا وهي  تهرول سريعا الى مسرح التطبيع  سواء بإقامة العلاقة الدبلوماسية العلنية  مع الكيان أو بتبني  مواقفه السياسية والعسكرية وتنفيذ اجندته العدوانية ضد محور المقاومة في المنطقة.

 

 

وعلى غرار السعودية تركيا التي  تقيم علاقات اقتصادية مميزة مع الكيان بحسب وصفه وتحتضن سفارته  وبالتوازي مع اجتماع الجامعة العربية , و وفق مصادر فيها اكدت ان  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  أجرى أمس الأربعاء، عددًا من الاتصالات الهاتفية مع بعض زعماء الدول العربية والمسلمين لبحث ترتيبات عقد قمة إسلامية طارئة في إسطنبول غدًا الجمعة لمناقشة المستجدات الطارئة على الساحة الفلسطينية .

 

وعن عقد قمتين طارئتين منفصلتين  وجدواهما في  المخرجات المتوقعة  تساءل  العديد من الناشطين السياسيين والإعلاميين بالقول  : إن كانت هناك نوايا صادقة حقًا في تبني موقفًا قويًا تجاه التحركات الأمريكية والصهيونية فلماذا لا يعقد اجتماع واحد يضم ممثلي الدول العربية (الجامعة العربية) وممثلي الدول الإسلامية (منظمة التعاون الإسلامي) ويكون القرار المتخذ ملزمًا للجميع بما يقدم صورة أكثر قوة للدول العربية والإسلامية في موقفها من القضية الفلسطينية؟

 

فيما يرى الكثير من المراقبين أن تعليق الآمال على موقف عربي أو إسلامي موحد قادر على تغيير الوضع ميدانيًا أمر مستعبد في ظل هرولة الكثير من الدول التي #تتشدق بالقضية الفلسطينية هذه الأيام نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وبناء علاقات غير مسبوقة مع إدارة الرئيس الأمريكي” دونالد ترامب “تسير في معظمها نحو تفعيل ما أطلق عليه “صفقة القرن” وهي الخطة التي أعلن بعض زعماء العرب موافقتهم عليها بصورة كاملة.

 

أيا كانت النتائج المتوقع خروجها من هذه القمم والمواقف المزمع اتخاذها فأنها لن تكون  أكثر من استهلاك دعائي تتقنه الأنظمة الحاكمة  لإلهاء شعوبها عن واجباتها الإسلامية والتاريخية والإنسانية تجاه هذا الشعب المضطهد والمظلوم .

 

قطعياً فأن  دعم خيار المقاومة للشعب الفلسطيني  وبكل الوسائل وطرق المتاحة  حتى استرداد كل حقوقه المغتصبة  هو الموقف الذي تنتظره جماهير شعوبنا العربية والإسلامية  فسبعون سنة من المفاوضات والقمم واللقاءات مع هذا الكيان الغاصب هي بحق فوق الكفاية ليتيقن حتى الأغبياء من العوام ان لا سبيل لنيل الكرآمة والاستقلال  واسترداد الحقوق من هذا الاحتلال السرطاني الى من خلال الجهاد وما يتضمنه الجهاد من مجالات واسعة هي كفيلة بإزالة هذه الورم الخبيث من جسد هذه الامة  وتخليص البشرية كل البشرية من شروره والى الأبد .

.

.

 

#الباهوت_الخضر

 

 

 

 #يد_تحمي_ويد_تبني

#انفروا_خفافا_وثقالا

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا