تعز العز

محاولة أميركية لإنقاذ أرشيف يهود العراق

تخطط الخارجية الأميركية التي وقعت على الاتفاق لإعادة الأرشيف إلى العراق في أيلول/سبتمبر القادم، على فرض أن الحكومة العراقية ستنجح في حفظه. وقد جرت في الأشهر الأخيرة محاولات لإقناع الخارجية الأميركية بالتراجع والتخلي عن تطبيق الاتفاق، لكن بعد فشل هذه المحاولات انتظمت في الأيام الأخيرة مجموعة من السيناتورات الكبار من الحزبين، (الجمهوري والديمقراطي)، وبادرت إلى قانون يُبقي الأرشيف في الولايات المتحدة.

بادرت مجموعة من السيناتورات الأميركيين إلى تشريع عاجل ينقذ أرشيف يهود العراق. بداية القصة، التي كشفتها وكالة الأنباء اليهودية JTA في حرب الخليج الثانية مع غزو القوات الأميركية للعراق في سنة 2003. حينها نقلت القوات الأميركية الأرشيف ويتضمن مواداً نادرة من تاريخ يهود بابل، من أجل توثيقه وصيانته في الولايات المتحدة. في السنوات الـ 15 التي انقضت من حينها، قام مؤرخون ومؤرشفون بدراسة المادة وتوثيقها رقمياً (ديجيتال). وإلى جانب هذا، وقعت حكومة العراق والإدارة الأميركية على اتفاق إعادة المواد في ختام صيانتها وأرشفتها إلى العراق.

ويتضمن الأرشيف 2700 مخطوطة بينها نسخة من العهد القديم من سنة 1568، ونُسخ من التلمود البابلي ومعلومات وافرة عن حياة يهود بابل والعراق على مر السنين. وقد كان الأرشيف في حالة سيئة، والإدارة الأميركية أنفقت 3 ملايين دولار في عمليات صيانته وحفظه التي استمرت 10 سنوات. ومنذ سنة 2013 يجري معرض متنقل للأرشيف في الولايات المتحدة.

والآن تخطط الخارجية الأميركية، التي وقعت على الاتفاق، لإعادة الأرشيف إلى العراق في أيلول/سبتمبر القادم، على فرض أن الحكومة العراقية ستنجح في حفظه. وقد جرت في الأشهر الأخيرة محاولات لإقناع الخارجية الأميركية بالتراجع والتخلي عن تطبيق الاتفاق، لكن بعد فشل هذه المحاولات انتظمت في الأيام الأخيرة مجموعة من السيناتورات الكبار من الحزبين، (الجمهوري والديمقراطي)، وبادرت إلى قانون يُبقي الأرشيف في الولايات المتحدة. السيناتورات هم ثلاثة هم: تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس؛ ريتشارد بلومنطال، وهو أيضاً من الحزب الديمقراطي؛ وبات طومي من الحزب الجمهوري.

في بيانٍ أصدره الثلاثة دعوا فيه الإدارة إلى أعادة فتح مفاوضات مع الحكومة العراقية بهدف إبقاء الأرشيف في أميركا لفترة أطول. وقال السيناتور طومي: “سبق ووجّهنا في سنة 2014 دعوة حظيت بأغلبية مطلقة. في مجتمع يهود العراق بقيت أفراد فقط. ليس هناك أي منطق في إعادة الأرشيف إلى العراق في حين أن الغالبية المطلقة من يهود العراق وورثتهم يعيشون خارجه”.

تشاك شومر قال: “لا بديل عن هذه الكنوز وهي تنتمي لمكان يمكن حفظها فيه وللشعب اليهودي قدرة وصول إليها. لذلك يجب ألا تُعاد للعراق”.

المصدر: إسرائيل اليوم

 

 

#الصرخة_في_وجه_المستكبرين

 

 

 

أشترك على قناة أخبارتعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبرفورحدوثه انقرهنا