تعز العز

السعودية تقيل شيخ يمني من منصبة لرفض تواجدها بمحافظتة

محلي

بعد ان قامت السعودية باقالة الشيخ علي بن سالم الحريزي أحد أبرز مشايخ محافظة المهرة من منصبة كوكيل للمحافظة تبرأ التحالف السعودي من المذكرة التي صدرت باعتقاله بعد التفاف قبائل المحافظة حوله وتحديها للتحالف من قلب مدينة الغيضة عاصمة المهرة، حين تسربت  أنباء عن اعتقاله.

 

ورغم صدور مذكرة الاعتقال بحق الشيخ الحريزي عن العمليات المشتركة للتحالف إلا أن ناطق التحالف تركي المالكي نفى علاقة التحالف بأمر اعتقال الشيخ الذي أقيل بإيعاز سعودي من منصبه لقيادته الاحتجاجات المناهضة لتواجد القوات السعودية ومطالبتة برحيلها من المهرة.

 

وقال المالكي في تصريح لقناة العربية السعودية يوم الخميس  إنه “اذا كان هناك ازمة مابين الشرعية  ووكيل المهرة سابقا تظل مسألة يمنية يمنية وما تم تداوله ان المدعو الحريزي ذكر ان هناك اوامر من التحالف باعتقاله غير صحيح اطلاقا وهذا من اختصاص الجهات الرسمية في الشرعية” .

 

لكن المالكي عاد ووجه اتهامات للشيخ الحريزي قائلاً إن الأخير يسعى لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية من وراء اتهاماته للتحالف.

 

نفي المالكي جاء بعد انتشار صور موكب ضخم مكون من عشرات السيارات تقل أبناء ومشايخ المهرة ومعهم الشيخ الحريزي، حيث دخل الموكب إلى مدينة الغيضة بشكل علني متحدياً مساعي التحالف لاعتقال قائد الاحتجاجات المناهضة لتواجد القوات السعودية.

 

الحريزي وعقب صدر مذكرة اعتقال صرح لقنوات تلفزيونية أنه يتلقى تهديدات متواصلة من الجانب السعودي وشخصيات محسوبة على التحالف على خلفية تحريك الاحتجاجات ضد القوات السعودية التي يصفها أبناء المهرة بالاحتلال، لكنه أكد عدم اكتراثه بتلك التهديدات.

 

وصدر بيان عن لجنة الاعتصام بالمهرة،حصل عليه المراسل نت،اعتبر أن ” وجيه قيادة التحالف بشأن اعتقال الشيخ / علي سالم الحريزي أحد أهم الرموز والشخصيات الوطنية بمحافظة المهرة, ليس لشيء بل لأن التحالف من أهم أهدافه لجم الأفواه ونشر الإشاعات التي يطلقها ويحمي بها أطماعه وأهدافه الخارجة عن أهدافه المعلنة”.

 

وهدد البيان باللجوء للمقاومة المسلحة في حال محاولة التحالف اعتقال رموز المهرة، حيث أكد البيان أن ” أن أي مشروع من التحالف أو غيره من التهديد وأي إجراءات اعتقال للشيخ / علي سالم الحريزي أو غيره من كوادر الإعتصام أو ناشطيه أو أي شخصية من شخصيات المحافظة أمراً غير مقبول ولن نسكت عنه كون المعتصمين قد تعاهدوا في ميثاقهم على نصرة قضايا المحافظة وشخصياتها الوطنية وتعتبر هذه الإجراءات من قبل السلطة الشرعية أو التحالف العربي إفراغ للاعتصام من سلميته”.

 

وكانت مذكرة الاعتقال بحق الشيخ الحريزي صادرة عن ما يسمى “مركز العمليات المشتركة” التابع لـ”اللجنة الأمنية العليا”.

 

وبحسب المذكرة وجهت للشيخ الحريزي اتهامات بالدعوى للاعتصام والتظاهر وتشويه صورة “التحالف العربي” وإثارة الفتن بالإضافة لـ”ادعائه احتلال السعودية لمحافظة المهرة”.

 

المذكرة صدرت بعد أيام من مشاركة الشيخ الحريزي في إعادة الاعتصامات المناوئة للقوات السعودية وفتح مخيم اعتصام في منطقة شحن على مقربة من معسكر استحدثته السعودية مؤخراً.