تعز العز

عمليات تحشيد وتسليح كبيره للشباب بالتربة”تفاصيل”

بعد سيطرته على المدينة، يتجه حزب الإصلاح في محافظة تعز للتوسع إلى ريفها خصوصا إلى مديرية التربة لفرض سيطرته العسكرية وللقضاء على أخر القوات العسكرية غير المنتمية له والمتمثلة باللواء 35 مدرع.

 

بداية الصراع

 

يعود الصراع إلى قبل سنة حيث قام محور تعز الموالي للإصلاح بنقل أفراد من اللواء 35 الذي يقوده عدنان الحمادي القريب من الناصري والإمارات إلى اللواء الرابع مشاه وحصر عملية النقل على الافراد المتموضعين في النقاط والمواقع العسكرية بالبوابة الغربية للمدينة.

 

اعقب عملية نقل الافراد إلى نقل مقر اللواء الرابع إلى مديرية الشمايتين الذي بدوره قام بالإنتشار في مناطق التربة تزامن تموضعهم تحشيد بالأفراد وصول اليات عسكرية واسلحة ، وسيطرت قوات اللواء الرابع على النقاط في التربة والمناطق المحيطة بها ، وهو ما جعل محافظ المحافظة المعين من قبل العدوان بإرسال مذكرة رسمية إلى قائد المحور خالد فاضل يطلبه على بقاء نقطة رأس هيجة العبد تحت مسؤولية اللواء 35مدرع بحسب مقررات اللجنة الأمنية، وسحب أفراد من اللواء إلى اللواء الرابع مشاه مع أسلحتهم ومواقعهم العسكرية ، رفض فاضل طلب المحافظ واستمر بالتجاهل وهو ما جعل الأمور اكثر حدة والوضع أكثر توتر .

 

الإصلاح يحشد قواته

 

منذ بداية الحديث عن توجه الإصلاح لسيطرة على التربة وتحييد اللواء 35 على غرار كتائب أبو العباس في المدينة ، قام الإصلاح خلال اليومين الماضيين بتعزيز قواته في التربة وهيجة العبد بقوات عسكرية من المدينة بحسب مصادر عسكرية ، وأضافت أن الإصلاح سحب الأسلحة من جبهة الاحكوم وتعزيز تواجد افراد اللواء الرابع مشاة الموالي للإصلاح في عزلة الاصابح الامر الذي يؤكد سعي الإصلاح لتفجير الوضع في التربة.

 

في المقابل قالت ذات المصادر، ان  الإصلاح يقول بأن هدف تعزيزاته العسكرية لمواجهة ما يقوم به عادل الاصبحي القيادي المحسوب على اللواء 35 الذي قام خلال اليومين الماضيين بتوزيع أسلحة على بعض أبناء الاصابح، بهدف المواجهة .

 

التربة وليس غيرها

 

تعد التربة مركز عمليات اللواء 35 ومقر إقامته ، والسطرة عليها يعتبر ضربة قاصمة للحمادي قائد اللواء والناصري الحامل السياسي له ، وهذا جعل الإصلاح يتجه نحو التربة لا سواها ليضمن سيطرته على المدينة والريف الجنوبي بشكل كامل.

 

وبحسب البرقية التي وجهها المحافظ لخالد فاضل اتهمه بتلاعب بمسرح عمليات الألوية والذي أوصل الوضع إلى الحالة الخطيرة الحالية بين اللواء 35 مدرع واللواء الرابع مشاه جبلي والتي تنذر بانفجار الموقف في أي لحظة.

 

وأضافت الوثيقة  المرسلة من المحافظ للمحور ” بأن إرسال اللواء الرابع مشاه المشكل حديثًا  كان إلى مسرح عملياته في حيفان لا أن يتم تموضعه في مناطق يشغلها اللواء35.

 

الإصلاح يتجاهل المحافظ ويصعد المواقف

 

تجاهل الإصلاح برقية وتوجيهات المحافظ ، لم يكتفي بالتجاهل لكنه صعد من موقفه وقام بمطالبة اللواء 35 مدرع بسحب افراده من التربة ، والتي تعد مقره ومسرح عملياته الرئيسية.

تزامن توجيه تعزيزات عسكرية للإصلاح قادمة من المدينة ومناطق أخرى وآليات عسكرية ، المصادر نفسها قالت وصول عشرة اطقم عسكرية محملة بالاسلحة تابعة للإصلاح إلى مدينة التربة يوم السبت.

 

تحذيرات بانفجار الوضع 

 

التوتر الحالي في التربة جعل الحزب الاشتراكي في المدينة يخرج ببيان يحذر من انفجار الوضع في المنطقة  محملا جميع الأطراف المتورطة في مثل هذه الأنشطة من مغبة إدخال مدينة التربة وتعز عموماً في صراع آخر.

 

وفي السباق ذاته نفى قائد اللواء الرابع مشاه جبلي العميد أبوبكر الجبولي في تصريح صحفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام وجود توتر وحشود عسكرية وتوجس من مواجهات مسلحة بين اللواء الرابع واللواء 35 مدرع، معتبرًا ذلك، أمرًا مبالغًا غرضه تهريج إعلامي وهدفه استرزاق بمعارك وهمية مسرحها وسائل التواصل، نافيًا وجود حشود للوائه إلا لجبهات القتال وتأهيل المقاتلين والانشغال بترتيب صفوفهم لمواجهة عدوا واحد فقط هو ميليشيات الانقلاب، حد قوله.

 

المصادر ذاتها قالت بأن الإصلاح يريد القضاء على اللواء 35 من خلال السيطرة على التربة بعد ان قام بقطع طريق هيجة العبد الرابطة بين تعز وعدن ، التي أدى سيطرة الإصلاح عليها عبر اللواء الرابع مشاة بتقليص حركة اللواء 35.

 


 

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews