تعز العز

الحديدة.. محرقة هتلر الجديد، ابن سلمان

تعز نيوز_متابعات

 

تزامنا مع الموعد الذي ضربته اميركا لبدء المفاوضات بشأن وقف اطلاق النار في اليمن، شهدت محاولات احتلال الحديدة وتيرة متصاعدة.

 

التحلیل:

 

– في حين ان اميركا ومن خلال تحديد مهلة شهر لانهاء عدوان اليمن تسعى الى تقليل جبهات نزاعها في المنطقة والعالم، لكي تركز جميع قواها على تمرير “صفقة ترامب” وانهاء القضية الفلسطينية، تسعى السعودية والامارات وشرذمة حلفائهما المنضوين في تحالف العدوان على اليمن الى تطبيق استراتيجتهم المتمثلة باحتلال الحديدة والحضور الى طاولة المفاوضات بورقة رابحة، ولذلك فانهم نزلوا بكل ثقلهم وشاركوا بكل قواتهم وهجموا من جميع النواحي لاحتلال ميناء الحديدة الاستراتيجي.  

 

– في مقابل هذا الهجوم العنيف والشامل، ترى حركة انصار الله انه حتى لو تمت محاصرة الحديدة فان هذا الامر لا يعني النهاية، لان الوصول الى حدود هذا الميناء سيعني بداية الحرب الحقيقية. والدليل الذي تقدمه حركة انصار الله في هذا الخصوص مبني على ان استفادة الائتلاف من المعدات الحديثة والمتطورة وحصوله على دعم من قوات مدججة بالسلاح الى جانب المنطقة المكشوفة التي تزيد من الحرب غير المتكافئة بين الجانبين ستساعد تحالف العدوان حتى ابواب الميناء ومن ثم ستفقد فاعليتها. 

 

– انصار الله ومن خلال معرفتها بان احتلال الحديدة سيكون بمثابة محاصرة اليمن من البحر والبر والجو ، تبذل ما بوسعها للحفاظ على هذه المنطقة الاستراتيجية، والمؤشرات المتوفرة خلال الاعوام الاربعة الماضية تشير الى ان الحركة لن تتوانى عن القيام باي شيء للحيلوة دون احتلال الحديدة.

 

من منظار انصار الله فان محاصرة الحديدة ليس بالامر الجديد وان الشعب اليمني يواجه هذه المسالة منذ سنين عدة، وبسبب هذا الحصار فان طفلا واحدا يلقى حتفه كل عشر دقائق، وان عدد المصابين بالوباء في اليمن وصل الى مليون شخص هذا فضلا عن ان عدد الشهداء والجرحى يفوق التصورات.

 

– المحاولات التي تبذلها الامارات والسعودية لاحتلال الحديدة قبل الحضور الى طاولة المفاوضات، تاتي في حين انه وفي ظل الظروف الراهنة يحترق اهالي الحديدة في اتون محرقات هتلر الجديد اي ابن سلمان. فاهالي الحديدة يتعرضون لحربين احداهما صلبة والاخرى ناعمة.  

 

على صعيد الحرب الصلبة يجري قصف الحديدة مئتي مرة كل يوم وبشكل متواصل، وقوات ائتلاف العدوان تشن هجمات عنيفة من جميع الجهات على الميناء. وعلى صعيد الحرب الناعمة فان وسائل الاعلام التابعة لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد تسعى جاهدة الى حرف الراي العام عن حقائق المجازر التي ترتكب في اليمن، وفي نفس الوقت تقديم حركة انصار الله والشعب اليمني على انهما جماعة ارهابية يجب قمعها والقضاء عليها.

 

والان هل سيستلم الشعب اليمني امام هذه الضغوط ؟ طبعا عزيمة وارادة الشعب اليمني في نضاله ضد العدو الاجنبي تثبت غير ذلك.   

 

  ذكرى المولد النبوي الشريف 1440هــ

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews