تعز العز

مصدر مصرفي يكشف أسباب الانخفاض المستمر في أسعار الصرف ويحذر المواطنين

تعز نيوز- متابعات

 

كشف مصدر مصرفي وثيق الصلة بحكومة الفار هادي عن الأسباب الحقيقية وراء الانخفاض المستمر في أسعار صرف العملات النقدية الأجنبية أمام الريال اليمني والذي وصل مساء اليوم إلى 410 ريال يمني للدولار و110 ريال يمني للريال سعودي.

 

وقال المصدر إن الهدف هو سحب العملة الأجنبية المخزنة لدى المواطنيين واستبدالها بكميات كبيرة من العملة المحلية المطبوعة حديثا دون غطاء نقدي أجنبي وهو ما سيسبب حالة تضخم كبيرة في النقد المحلي مقابل أزمة سيولة خانقة.

 

وأشار المصدر في تصريحه للخبر اليمني إلى أن حكومة الفارهادي تقوم بسحب العملات النقدية الأجنبية عبر افتعال انخفاض في أسعار الصرف لإثارة هلع المواطنين ودفعهم إلى بيع النقود التي بحوزتهم خوفا من استمرار الانخفاض.

 

وكشف المصدر عن إطلاعه على معلومات اجتماع دار بين قيادات حكومة الفار هادي  المالية مطلع أكتوبر الماضي منها أن الانخفاض في أسعار العملة سيصل إلى 370 ريال للدولار وسيبقى عند هذا السعر لمدة شهر كحد أدنى ثم سينخفض مجددا حتى 360 ثم 350 وسيستقر عند هذا السعر لمدة أسبوع، ثم سيعاود الصعود بعدها، منوها إلى أن بداية صعود اسعار العملة الأجنبية ستبدأ بشكل جنوني مطلع مارس من العام 2019م.

 

ونوه المصدر إلى أن سببا آخر تسعى إليه حكومة الفار هادي من هذا التخفيض المفتعل وضخ العملة اليمنية المطبوعة إلى السوق وهو كسب شرعية مالية لاسيما في المناطق الخاضة لسيطرة انصار الله.

 

وتشارك الإمارات حكومة الفار هادي في هذا المخطط الهادف لسحب العملة حيث كانت مواقع إخبارية تابعة لدول العدوان قد كشفت عن دور كبير للإمارات في سحب النقد الأجنبي من اليمن.

 

ونقل موقع اليمن نت الموالي للدول العدوان في مطلع شهر سبتمبر الماضي عن مسؤولين يمنيين تأكيدهم وقوف جهاز أمن الدولة في الإمارات” خلف عملية سحب “الدولار” و”الريال السعودي” من السوق. موضحاً أن خالد محمد بن زايد يرأس هذا الجهاز  وأن الفار عبدربه منصور هادي يعلم جيداً أن  محمد بن زايد يقف خلف عملية انهيار الريال اليمني.

 

وأشار الموقع إلى أن طائرات شحن عسكرية إماراتية كانت تغادر مطار عدن محملة بملايين الدولارات. وأن محلات الصرافة التي فتحتها الإمارات سلمت الأموال إلى مندوبين خاصين من الإمارات.

 

ويحذر مراقبون اقتصاديون من انسياق المواطنين وراء الانخفاض المفتعل في أسعار العملة منوهين إلى أن سحب الاحتياط النقدي الموازي أي المخزن لدى المواطنين سيصيب البلد بأزمة سيولة كبيرة لا تستيطع معها دفع قيمة المشتريات الخارجية.

 

ويرى الاقتصادي اليمني رشيد الحداد أنه لا يوجد أي أسباب منطقية لانخفاض سعر الصرف منوها  أن هذا الانخفاض يبدو فخا كبيرا يستهدف فيه القطاع التجاري الخاص وبشكل أساسي اقتصاد البلد.

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews