تعز العز

( مأساة ماويه …اللعنة على آل سلول ومرتزقتهم)

#أصوات_تعزية 

 

المكان يعمه الهدوء .. السائرون في الطريق آمنون .. الأطفال منتظرون عودة آبائهم .. النساء مشغولات بأعمال منازلهن ووديانهن .. الناس صائمون مطمئنون غير عالمين بما تخبئه لهم آلة الغدر السعودية .. التكبيرات يتردد صداها في كل ناحية .. المؤذنون يهتفون من على منابرهم أن”حي على الصلاة — وإذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ” .. المصلون يهرعون لإداء صلاتهم وآخرون مستظلون من أشعة شمس الظهيرة ولهيبها الحارق على أمل اللحاق بإخوانهم لتلبية نداء الحق..

 

وفجأة يتبدد الهدوء ويحدث مالم يكن متوقع وماليس في الحسبان ..

 

“إنها غارة الغدر واقعة لا محالة “

 

الأرض تهتز بعنف .. المكان أضحى أثرآ بعد عين .. ثواني معدودات غيرت كل شيئ .. أنقضت وكأنها دهرآ طويل .. الساكنون في منازلهم يصابون بالذعر من دوي الإنجار وهول الفاجعة والصدمة .. الصرخات تتعالى .. الشهداء تحت الأنقاض .. الجثث متفحمة .. الأجساد تتحول إلى أشلاء متاثرة على طول المكان وعرضه ..

 

الغارة دمرت كل شيئ في محطة الوقود التابعة للمواطن/ أحمد حسن البحر في منطقة حبيل الذرية بمديرية ماوية بتعز ..

 

” والنتيجة “

أثناعشر شهيدآ من الأبرياء الذين آووا إلى كهفها لأخذ قسطآ من الراحة تحت ظلها بعد عناء كدهم في طلب الرزق الحلال منذ الصباح الباكر لتوفير لقمة عيشهم وأطفالهم ومن يعولون.

كما أصابت عددآ آخر منهم بجروح بالغة ناهيك عن تدمير المحطة بكاملها وعددآ من السيارات التي كانت متواجدة في المكان.

 

إن ماحدث اليوم في ماويه يعد كارثة إنسانية بكل المقاييس وما للكلمة من معنى .. ولم تكن الأولى وليست الأخيرة في مسلسل الإجرام الدموي السعودي بحق اليمنيين وسياساته التي دأب على إنتهاجها منذ إنطلاقته الأولى ..والرامية إلى تدمير كل شيئ في هذه الأرض المباركة التي ظلت إلى عهدآ قريب كفيلة بتوفير لقمة عيشه وإشباع مواطنيه وإستمرارية حياتهم عندما كان وشعبه يتضورون جوعآ بإنتظار ماتجود به عليهم هذه الأرض من خيراتها وثمارهاوقمحها وكل مزروعاتها ..

 

“حقآ إن النذل إذا شبع تكبر ” حقيقة أزلية لا ينكرها إلا جاحد..

فهاهم آل سلول اليوم يردون الجميل لأرض اليمن وشعبها ويجازونهم بالقتل والحرق والتدمير.

 

قد تبدو هذه الجريمة التي حدثت اليوم أشد أثرآ ووقعآ ومأساة على قلوب أبناء المديرية ومشاعرهم وضمائرهم .. وذلك لكونها قد حدثت في أرضهم ومنطقتهم وأكتوى بنارها أحبابهم وأبناء جلدتهم وأقاربهم .. وعاشوها حقيقة واقعية .. وأنتشلوا جثث ضحاياها المتفحمة وأشلائهم المتناثرة على قارعة الطريق بأيديهم ..

ومن المعروف والمعلوم بل والمنقول والمحسوس أن ما يعيشه الإنسان واقعآ ليس كما يسمع به أو ينقل إليه..

 

ولن ابالغ أو أتوهم أو يختالني الشك إن قلت بأن هذه الجريمة البشعة قد غيرت قناعات الكثير من الناس في أوساط المديرية ونظرتهم تجاه العدوان .. على إعتبار بأنهم قد نالوا نصيبآ من المأساة التي يعيشها إخوانهم وشعبهم الصامد منذ مايقارب الخمسة أعوام من الحرب الغاشمة والظالمة عليهم بقيادة مملكة العهر والنفاق وإمارات التبرج والسفور بدعم صهيوني أمريكي واضح ومكشوف ..

والتي لطالما حاولنا جاهدين إظهارها وتوضيحها لهم وللناس أجمعين بكل الوسائل والإمكانات والأساليب..

بالرغم من وجود الكثير من المعتوهين والمنحطين والساقطين والديوثين من مرتزقة العدوان داخل المديرية والذين يعملون لصالحه بالقول والفعل والكتابة والنشر لتظليل الجهلاء وبث سموم الحقد والكراهية بين أبناء المديرية على حساب الأبرياء ..

وقد سقطت بفضل الله وتعاون الشرفاء أقنعت الكثير منهم خلال الفترة المنصرمة.

 

وفي سياق الموضوع ذاته والجريمة عينها.. يتسأل الكثير؟؟

من المستفيد مماحدث؟؟

وماذا عساه جنى وأدخر من وراء فععله القبيح الذي فعل ؟؟

وما العائد والمردود والمحصول من رفعه إحداثيات المكان(المحطة) في موازاة ماخلفته الغارة من دمار وما أزهقته من أرواح وما تركته من إصابات وألم.

 

طبعآ الإجابة ليست بحاجة للإسهاب في التفكير والتحليل والتفسير كونها تتبادر تلقائيآ للذهن بأن المستفيد هو ذاك المرتزق الحقير الدنئ الجبان المنحط الساقط الواطي الديوث الذي رفع الإحداثيات ثم من هم على شاكلته ممن يفوقونه رتبة ومنصب في حكومة الإرتزاق.

وبما أن هذا المرتزق يتحلى بكل تلك الصفات والمواصفات السالفة الذكر فإنه وبكل تأكيد لم يعد يكترث بنتائج فعله القبيح ولو أزهقت أمام ناظريه أرواح البشرية جمعآ.

 

وما يجب علينا جميعآ سيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الصراع مع ملوك العهر والنفاق هو لم الشمل وتوحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة العدوان ومرتزقته وأبواقه وتفنيد كل مشاريعهم الهدامة وقطع الطريق أمام مخططاتهم القذرة التي يسعى المرتزقة من خلالها للزج بالمديرية في إحضان العدوان وإخال أبنائها في أتون حربآ لا يحمد عقباها.

 

الرحمة للشهداء.
الشفاء للجرحى.
النصر للمجاهدين.
اللعنة على آل سلول ومرتزقتهم.

 

ولا نامت أعين الجبناء

✍️ بقلم/ فضل البرطي

 

 

#ذكرى_استشهاد_الامام_علي_عليه_السلام 

#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews