تعز العز

الصــرخة المنطلقــات والأهــداف رقــم ( 1 )

تعز نيوز- متابعات 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين رضي الله عن صحبه المنتجبين وبعد لاشك بأن للشعارات أهميتها في هذه المرحلة بل صارت إستراتيجية مهمة حتى لدى أعداء هذه الأمة بالرغم من امكانياتهم الكبيرة المادية والعسكرية فنجد بأنهم يتحركون لإحتلال الشعوب تحت شعارات متعددة ومختلفة ؛ لأنهم يعرفون أهميتها ولا يقولون كما نقول نحن : ما هي قيمة هذه الشعارات ؟*

*وبمناسبة ذكرى ( الصرخة ) التي أطلقها السيد حسين رضوان الله عليه في وجه المستكبرين لابد من معرفة الدوافع والأسباب التي أدت إلى مثل هذا العمل الذي عنوانه هذه الصرخة وما حققه على المستوى الداخلي والخارجي أمور تحدث عنها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وأخوه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليهما في كثير من محاضراتهما وخطاباتهما سنورد منها البعض في مناشيرنا التالية بهذه المناسبة العزيزة.*

*الصــرخة المنطلقــات والأهــداف رقــم ( 2 )

*كيف كانت بداية انطلاقة الصرخة؟*

*يقول السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة الصرخة:-*

*في الجمعة الأخيرة من شهر شوال هُتِفَ بهذا الشعار*

*ابتداءً في مساجد محدودة وفيما قبل هذا اليوم في محاضرة يوم الخميس أعلن السيد الشهيد القائد / حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) انطلاقة هذا المشروع القرآني بما فيه من مواقف بدايتها وأولها وعلى رأسها هذا الشعار المهم شعار البراءة من أعداء الإسلام والأمة من أعداء الإنسانية والبشرية ( أمريكا وإسرائيل ) هذا الشعار المعروف:*

 

*وفي محاضرته الشهيرة المعنوَنة ( بالصرخة في وجه المستكبرين ) أعلن هذا الموقف ليكون بدايةً لإنطلاقة مشروع قرآني تنويري بناء عظيم يخرج الأمة من حالة الغفلة ومن حالة الصمت والسكوت ومن حالة التدجين والخنوع والخضوع لأعدائها إلى الموقف؛ إلى أن تتحرك عملياً وبجد كما ينبغي لها أن تكون تجاه الأخطار الكبرى التي تتهددها في كل شيء.*
*وفي محاضرته تلك وقبل أن يعلن الشعار قال رضوان الله عليه :-*

*عندما نتحدث أيضاً هو لنعرف حقيقة أننا أمام واقع لا نخلوا فيه من حالتين كل منهما تفرض علينا أن يكون لنا موقف :*

*الحـالة الأولى : نحن أمام وضعية مَهيْنة : ذل وخزي وعار استضعاف، إهانة إذلال نحن تحت رحمة اليهود والنصارى ، نحن كعرب كمسلمين أصبحنا فعلاً تحت أقدام إسرائيل ، تحت أقدام اليهود ، هل هذه تكفي إن كنا لا نزال عرباً ، إن كان لا يزال لدينا شهامة العربي وإباؤه ونَخْوَته ، ونجدته لتدفعنا إلى أن يكون لنا موقف .*

*الحالة الثانية :- هي ما يفرضه علينا ديننا ، ما يفرضه علينا كتابنا القرآن الكريم من أنه لا بد أن يكون لنا موقف من منطلق الشعور بالمسئولية أمام الله سبحانه و تعالى ، نحن لو رضينا – أو أوصلنا الآخرون إلى أن نرضى – بأن نقبل هذه الوضعية التي نحن عليها كمسلمين ، أن نرضى بالذل أن نرضى بالقهر ، أن نرضى بالضَّعَة ، أن نرضى بأن نعيش في هذا العالم على فتات الآخرين وبقايا موائد الآخرين ، لكن هل يرضى الله لنا عندما نقف بين يديه السكوت من منطلق أننا رضينا وقبلنا ولا إشكال فيما نحن فيه سنصبر وسنقبل ؟*

*فإذا ما وقفنا بين يدي الله سبحانه و تعالى يوم القيامة ، هل سنقول : ( نحن في الدنيا كنا قد رضينا بما كنا عليه ؟)*

*هل سيُعْفينا ذلك عن أن يقال لنا : ألم نأمركم ؟*

*((ألم تكن آياتي تتلى عليكم ))؟*

*((أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ))؟*

*ألم تسمعوا مثل قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ))*

*ومثل قوله تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ” ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذابٌ عظيم ” يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ” وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون))*

*أليست هذه الآيات تخاطبنا نحن ؟ اليست تحملنا مسئولية ؟.*

*ألم يقل القرآن لنا 🙁 كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )؟*

*ألم يقل الله لنا (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله )؟.*

*فإذا رضينا بما نحن عليه وأصبحت ضمائرنا ميتة ، لا يحركها ما تسمع ولا ما تحس به من الذلة والهوان ، فأعفينا أنفسنا هنا في الدنيا فإننا لن نُعفى أمام الله يوم القيامة ، لا بد للناس من موقف ، أو فلينتظروا ذلاً في الدنيا وخزياً في الدنيا وعذاباً في الآخرة ، هذا هو منطق القرآن الكريم ، الحقيقة القرآنية لا تتخلف ((لا مبدل لكلماته))*

*(( ولا مبدل لكلمات الله))*

*(( ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد )).*

 *الصــرخة المنطلقــات والأهــداف رقــم ( 3 )*

*انطلق هذا الشعار من عدة عوامل ومنها واقع الشعور بالمسئولية :-*

*يقول السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي :-*

 

*انطلق هذا الموقف ( هتاف الحرية والإباء ) وانطلق معه المشروع القرآني العظيم والمهم من واقع الشعور بالمسئولية أمام الله ، وفي واقع سيء ومرير ومخزٍ ومُهِين تعيشه أمتنا الإسلامية في المنطقة العربية والعالم عموماً ! في وضعية خضع فيها المسلمون لهيمنة مطلقة لأمريكا ومع أمريكا اسرائيل ! وهذه الهيمنة التي لها نتائجها السلبية جداً في واقع المسلمين ، هذه الهيمنة التي من أُولَى نتائجها مسخ هوية الأمة، وطمس معالم دينها، والتأثير على أخلاقها، من نتائج هذه الهيمنة وهذه السيطرة وهذا الإستهداف أن تفقد الأمة استقلالها، وأن تخسر كرامتها ، وأن تخسر هويتها أيضاً، استهداف كبير وشامل ، وهيمنة مذلة ومهينة، واستحكام وتحكم وتدخل غير مسبوق في شؤون هذه الأمة ، إضعاف وإذلال وإهانة وقهر واستعباد ، واقع لا يمكن القبول به إذا كنا لا زلنا نحمل حسَّنا الإنساني ، قيمنا الفطرية التي فطرنا الله عليها ، إذا كان لايزال فينا إحساس بالكرامة الإنسانية، وإحساس بالعز والإباء في مثل هذا الحال مع هذه القيم الفطرية، لا يمكن أن يقبل الإنسان أن يعيش في واقع هذه الحياة ، ذليلاً مهاناً، لا حرمة له، لا كرامة له، لاقيمة له ، هذا الواقع العربي أمام التحدي الأمريكي والإسرائيلي.*

*في ظل الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي لهذه الأمة في كل شعوبها، وفي كل بلدانها ومناطقها وأقطارها تتحرك أمريكا وإسرائيل ولا تتحاشى أبداً من فعل أي شيء بهذه الأمة ، مهما كان ظالماً، مهما كان طغياناً، مهما كان بشعاً، مهما كان سئياً، مهما كان مهيناً، لأن العداء الأمريكي والاسرائيلي لهذه الأمة عداءً شديد، وعداء حقيقي، وبالتالي : يتحركون من تلك الحالة العدائية في موقف عدائي ولكن تحركاً شاملاً ، وتحركاً يستهدف الأمة في كل مقومات بناءها ، وفي كل عوامل قوتها، استهداف في القيم والأخلاق ، واستهداف أيضاً للإنسان وللأرض ، وللثروة، وللمقدرات ، استهداف شامل لا يستثني شيء ولا ينحصر في اتجاه معين او ينطلق من زاوية معينة فحسب “لا” بل استهداف يشمل كل شيء، واستهداف كبير وخطير .*

 

*والأخطر من ذلك كله أنهم يستفيدون بالدرجة الأولى من الواقع الداخلي للأمة، الواقع المهيئ لصالح أعدائه، الواقع المطمع الذي جعلهم يطمعون بشكل كبير في أن مؤامراتهم ومخططاتهم ومكائدهم على هذه الأمة يمكن أن تنجح في ظل الحالة السائدة في واقع الأمة، من ضعف الوعي إلى حد كبير ، وانعدام الشعور بالمسئولية إلى حد كبير.*

*ولذلك تحرك هذا المشروع القرآني العظيم بشعاره وبما فيه من مواقف ، وفيما فيه من تبصير وتوعية من خلال القرآن الكريم، ونشر للثقافة القرآنية التي تضيء الطريق للأمة، والتي تصنع الوعي للأمة، والتي يمكن أن نسترشد بها في الصراع مع أعدائنا مهما كان حجم الصراع ومهما كانت إمكانيات الأعداء.*

 

 

*الله أكبـــــــــــــــر*
*المـوت لأمـــريكــا*
*الموت لإسرائيــــل*
*اللعنة على اليهـود*
*النصر للإســــــلام*

 

ابو سكينة النعمي

 

 

#معا_لمواجهة_كورونا

#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews