الحجرية…..!!
#أصوات_تعزية
تتسارع تصاعد الأحداث في الأيام الأخيره في الحجرية_التربة تعز ملقية شبح الحرب على مدينة التربة الواقعة جنوب غرب تعز في ظل تبادل الاتهامات بين قوى العدوان ومرتزقته إلى عسكرة الحجرية وجرها إلى الصراع والاقتتال المنافي للهوية المدنية والحضارية للحجرية .
جرى قبل أسبوع أرسال قوات الإصلاح ممثلة بالشرطة العسكرية 50 طقم إلى منطقة التربة ومهاجمة نقاط عسكرية تابعة لقوات اللواء 35 مدرع الذي يتخذ الجبال المحيطة للتربة مقرا لقواته التي تخوض قتال مع قوات الجيش واللجان الشعبية في عدة محاور .
وكانت قوات الشرطة العسكرية قد قدمت توضيح للمحافظ نبيل شمسان بأن تواجدها بدافع تعزيز نقاط جمع الضرائب في الوقت الذي يرفض مدير الضرائب الإخواني في تعز نبيل السبئي الإلتزام بقرارات المحافظ شمسان المحسوب على المؤتمر الشعبي العام بخصوص تسليم اللجان في المناطق الخاضعة لسيطرة الإصلاح .
تأتي هذه التضاربات الداخلية في المحافظة الواقعة تحت سيطرة قوات العدوان في ظلال احتدام الصراع بين الوكلاء المحليين لتحالف العدوان على الصعيد الوطني حيث جرى مساء الأربعاء الماضي تشكيل لجنة خماسية في الرياض بقيادة الانتقالي والمؤتمر واستبعاد لتمثيل الإصلاح ووفق المصادر ( لموقع الخبر اليمني ) ، فإن اللجنة تضم “نائب البرلمان محمد الشدادي، امين عام الناصري السابق عبدالملك المخلافي، القيادي الاشتراكي علي منصر، امين عام حزب الرشاد محمد العامري، والقيادي المؤتمري نصر طه مصطفى.
من ما سبق طرحه يبدو الصراع والاقتتال في الحجرية إرادة محلية أو داخلية بين قوى العدوان مصدره محاولة كل طرف فرض نفوذه السياسي في الساحة اليمنية , وبنفس الوقت يحمل الطابع الإقتصادي من خلال محاولة سيطرة الإخوان على ضرائب الحجرية التي كانت تشكل العائد الوحيد في يد قوات اللواء 35 الذي ترفض قيادة المحور التابعة الإصلاح دفع الرواتب في محاولة ترى القوى المعادية للإصلاح أنها تهدف إلى تقويض ما تبقى من اللواء بعد اغتيالهم للعميد الحمادي في العام السابق .
يغيب عن الساحة اليمنية للصراع كيانات وأحزاب تشكل الحجرية لها ثقلا جمهوريا وثقافيا وسياسيا كالتنظيم الناصري الذي يغط في سبات عميق أو يتأرجح في مواقغه بين المؤتمر والإصلاح .
ويجدر الذكر أن الحجرية مثلت لفترات طويلة إرادة مناقضة لكل التوجهات المفروضة على الساحة المحليه كبقايا النظام السابق أو جماعة الإخوان و قيادات علي محسن الشاخصه في المحور أو على الساحه الوطنية بمواقفها الوحدوية وقياداتها التاريخية المعادية للرجعيه والسعودية .
في الأخير و قبل أن نعلق في الشباك المتداخلة للملف لا يمكن أن نغفل اليد المحركة للصراع على الصعيد الدولي والأقليمي حيث يجري صراع محتدم بين المحور التركي_القطري الذي تتبعه العديد من الجماعات الأسلاميه ك الإخوان المسلمين والمحور الأماراتي_السعودي في عدة محاور ك ليبيا و تونس واليمن وسوريا والعراق في ما يبدو لكثير من المحللين أن الإداره الأمريكيه الرأسمالية تريد إعادة المحور التركي بعد فشل التدخل السعودي في ملفات كليبيا واليمن وبنفس الوقت تجدد الوجوه والطاقة للكيانات المحلية التي فقدت الثقة في ظل الانتصارات الأخيرة للجيش واللجان الشعبية .
ويؤكد هذا التصريحات التي أدلى بها ما يسمى ب ” القوات المشتركة ” بأنه لن يسمح بأي تواجد تركي في اليمن بعد إبداء قيادات وإعلام الإصلاح الدعوة والترحيب بتدخل تركي كما جرى على الغرار الليبي .
✍🏿 عادل الكمالي
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
