تعز العز

ثورة ٢١ سبتمر ونهاية حكم الوصاية

تعز نيوز- تقارير

 

منذ العام ١٩٧٠م لم يكن هناك نظام وطني، أو دولة مستقلة في شمال اليمن،بل كان هناك مجموعة موظفين لدى البلاط السعودي والسفارة الامريكية بصنعاء يختارهم السفير الامريكي والسعودي بالتشارك ليقوموا بدور الوكيل في صنعاء. ووصلت الوصاية والتدخل في الشؤون الداخلية الى درجة اختيار مدراء أقسام الشرطة في العاصمة صنعاء من قبل السفارة السعودية،وانشاء جهاز أمن قومي تحت اشراف امريكي. والكل يعلم دور الملحق العسكري السعودي في أعمال القتل والتعذيب في جهاز الامن الوطني والمشاركة في قتل الرئيس الحمدي،بل قيل إن المجرم محمد خميس وأعوانه كانوا يبادلون رؤوس القتلى من الوطنيين بشوالات من المال السعودي،يعني شوالة رؤوس بني آدم مقابل شوالة أموال مدنسة،بل لقد اتخذت السفارة السعودية من القيادة العامة للجيش اليمني مقرا لها !!

كان المفروضون حكاما على اليمن من قبل الخارج يمدون أيديهم للتسول ليلا ونهارا، ومقابل ذلك كان العدو السعودي يقتطع الأراضي اليمنية ويزحزح اليمنيين عن أرضهم في كل وقت.
ووصلت بجاحة التدخل الأجنبي في شؤون البلاد الى تدمير صواريخ القوات المسلحة اليمنية باشراف امريكي.

كان الشعب اليمني قد فقد حريته واستقلاله وسيادته، ولم يبق له إلا العلم يرفرف بذل على بعض المباني الحكومية.

وإذا كان عفاش النذل قد تاجر بقضايا اليمنيين، وباع الاستقلال،والارض والعرض، وتنازل عن السيادة الوطنية، فإن الدنبوع النذل والقاتل سلم كل أموره وأمور البلاد الى السفيرين الامريكي والسعودي. ولم يبق له إلا الهدرة يرميها هنا وهناك كناطق باسم العدوان. كانت الطائرات الامريكية، وخاصة الدرونز تجوب أجواء اليمن ليلا ونهارا دون حسيب أو رقيب،وكانت اليمن أشبه بإمارة سعودية أمراؤها بدالله الأحمر وعياله بعد والدهم، الذين يقبضون مقابل ذلك مرتبات مغرية من اللجنة الخاصة المكلفة بالتدخل بشؤون اليمن.

كان عفاش هو الآخر عبارة عن موظف لدى النظام السعودي يقبض مرتبا شهريا يفوق العشرة ملايين ريال سعودي.

عفاش وعلي محسن شرشف وعصاباتهما كانوا يشعلون الحروب، ويحتضنون القاعدة وداعش من أجل ابتزاز السعودية والغرب قليلا من الأموال.

وكانوا يحسبون أنفسهم أذكياء،أو متذاكين،ولا يعلمون إن الغرب كان يعرف كل شعرة في أجحارهم. كانت الرجعية السعودية والأدوات في الداخل يتوهمون إنهم قد تخلصوا من ثورة ١١ فبراير بالمؤامرة الخليجية،لكن كان هناك مسار آخر للثورة أشد واقسى ضراوة على العملاء والأدوات هو ثورة ٢١ سبتمبر التي واصلت مسيرة التغيير الثوري دون تراجع.

جاءت الثورة الشعبية في ٢١ سبتمبر وقطعت أيدي التدخل الأجنبي باستعادة السيادة والاستقلال، وحرية الوطن والمواطن واستقلالية القرار السياسي،وتحرير الارادة اليمنية من التبعية للاجنبي، فجن جنون الأدوات والعملاء في الداخل والخارج،فشنوا حربا عالمية على اليمن لم يعرف التاريخ لها مثيلا. أكثر من ١٧ دولة مجرمة اشتركت في حرب الابادة ضد الشعب اليمني ضاربة عليه حصارا من كل الجهات؛ حارمة الناس من الغذاء والدواء والوقود والسفر الى الخارج. مما أدى الى موت مئات الالاف جوعا ومرضا،ناهيك عن اولئك الذين قضوا بالغارات والصواريخ والاغتيالات المباشرة من قبل المررتزقة في السجون والمعتقلات وتحت التعذيب.

واليوم بعد ما يقارب من ستة أعوام انكسر العدوان وها هو على مشارف الهزيمة،يستجدي اليمنيين المقاومين للعدوان نهاية للحرب.

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

#إمام_الجهاد

🔴 ذكرى إستشهاد الإمام زيد عليه السلام

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews