تعز العز

الدور البريطاني في العدوان علي اليمن.

تعز نيوز- تقارير

في 14اكتوبر 1963م خرجت بريطانيا من اليمن آثر احتلال للجزء الجنوبي اليمني.

اربع عقود من الزمن عادت بريطانيا ولكن هذه المرة عادت مشاركة في العدوان علي اليمن الي جانب أمريكا واسرائيل والسعودية والامارات.

تحالف كبير للعدوان علي اليمن تقوده أمريكا وبريطانيا واسرائيل وتموله السعودية والامارات.

يعتبر الدور البريطاني في العدوان علي اليمن هو الابرز بين أنظمة تحالف العدوان.

علي مدى ست سنوات من العدوان علي اليمن حاولت بريطانيا اخفاء مشاركتها المباشرة في قتل أطفال ونساء وشيوخ اليمن وتدمير البنية التحتية واستهداف المدارس والجامعات والمستشفيات والطرقات والمصالح الحيوية والخدمية المرتبطة بمعيشة اليمنين وحصار الموانئ والمطارات اليمنية.

لكنها لم تستطع اخفاء دورها في العدوان علي اليمن.

فقد اثار خبر إصابة خمسة جنود بريطانين من بين 30جندي من القوات الخاصة البريطانية بنيران الجيش واللجان الشعبية بجبهات الحدود مع السعودية أكثر من تساؤل امام كثير من المحللين السياسين الدوليين عن الدور البريطاني في العدوان علي اليمن ليكشف عن حجم التأمر الدولي الامريكي البريطاني الاسرائيلي المساند للسعودية والامارات في العدوان علي اليمن.

صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أكدت وجود قوات بريطانية كبيرة تقاتل في اليمن وذلك وفقا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة من مصادر عسكرية بوزارة الدفاع البريطانية.
هذه القوات تحظى بالسرية التامة.

وقالت الصحيفة ان قوات الخدمة الخاصة البريطانية للقوارب الخاصة (SBS) يكتنف وجودها في اليمن السرية اصيبت بطلقات نارية في اشتباكات عنيفة مع الجيش واللجان.
وكشفت عن تمركز مايزيد عن 30وحدة من القوات البريطانية في الحدود السعودية.

واشارت الصحيفة الي أن الجرحى البريطانيين تلقوا العلاج حينها في بريطانيا..

وعندما نأتي للمواقف البريطانية من العدوان علي اليمن نجد ترجمة لها في تصريحات وزير خارجية بريطانيا (جيرمي هنت) والتي يؤكد ويشدد فيها علي ما يسميه العلاقات الاستراتيجية مع السعودية للتعامل مع حرب اليمن.

الموقف البريطاني من العدوان علي اليمن كان واضحا منذ البداية من خلال بيع بريطانيا للصفقات الهائلة من الاسلحة للسعودية وهنا وصفت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية هذا الموقف في نوفمبر 2017م عن دور لندن في العدوان علي اليمن واطلقت عليها (الحرب القذرة) واشارت الصحيفة ان الجيش البريطاني يقوم بتدريب قوات سعودية سرا واوضحت أن أكثر من 50عسكريا بريطانيا يقومون بتدريب الجنود السعوديين علي المهارات الحربية في هذه (الحرب القذرة)

كما كشفت الصحيفة في تقرير لها أن القوات الخاصة البريطانية تتمركز في المناطق الحدودية مع صعده بشكل سري للغاية.

ومايؤكد الدور البريطاني في العدوان علي اليمن التقرير الصادر عن لجنة العلاقات الدولية وفقا لما نقلته صحيفة (الغارديان) مايؤكد عمق التعاون عسكريا بين الرياض ولندن وقال التقرير:-

(أن المملكة المتحدة تقف علي الجانب الخطأ من القانون من خلال فرض عقوبات علي تصدير الاسلحة للسعودية في عدوانها علي اليمن)
كما أكدت الصحيفة ان مبيعات السلاح البريطاني للسعودية غير قانونية؛ حيث بالتأكيد سيكون سببا في وقوع ضحايا وخسائر كبيرة بصفوف المدنيين اليمنيبن.
وكانت الصحيفة قد أكدت في تقرير لها أن بريطانيا استخدمت لوائح تجارية مشبوهة لتتمكن من تصدير كميات ضخمة من الاسلحة للسعودية دون أن يفتضح أمرها.
واشارت الي أن هذه الاسلحة تستخدم حاليآ في قصف الأهداف المدنية باليمن.
العديد من المنظمات الدولية اطلقت نداء مشتركا في باريس لحث فرنسا علي وقف مليعات الاسلحة للسعودية ودول العدوان علي اليمن من بين هذه المنظمات منظمة العفو الدولية واوكسفام.
منظمة العفو الدولية حصلت علي وثيقة رسمية أثبتت تورط بريطانيا بارتكاب جرائم إنسانية في اليمن.
الوثيقة تكشف قيام بريطانيا بتصدير قنابل نظام الليزر للتحكم عن بعد وتم استخدام هذه القنابل في القصف الجوي علي اليمن.
واضافت المنظمة أن ذات القنابل تباع للأمارات.
واظافت أن هذه الوثيقة لوحدها دليل كاف لادانة بريطانيا بتورطها في الكارثة الحاصلة في اليمن
ماسبق يثبت أن بريطانيا شريك أساسي في العدوان علي اليمن.
يتجلى دور بريطانيا في العدوان علي اليمن من خلال مجلس الأمن فيتضح مع مرور الأيام أن بريطانيا صائغة القرارات المتعلقة باليمن.
وهي صاحبة قرار الامم المتحدة الذي وضع اليمن تحت البند السابع.
الأمر تعدى كون بريطانيا شريك أساسي في العدوان علي اليمن الي أكثر من ذلك وقد وصلت الي حد محاولة التأثير علي برلين للعدول عن قرار منع تراخيص تزويد السعودية بالسلاح.
حيث كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية عن قلق بريطاني بالغ من تأثير القرار الألماني علي قطاع الصناعات الدفاعية البريطانية والاوربية؛ ونقلت المجلة عن وزير الخارجية البريطاني قلقه من عدم تمكن الشركات البريطانية من الوفاء بعدة عقود مع السعودية تتضمن نموذجا جديدا من المقاتلة يوروفايتر تايفون او تورنيدو. وهي من أبرز الطائرات المستخدمة في قتل المدنيين باليمن.

صحيفة (ديلي اكسبرس) البريطانية نشرت تقريرا عن إصابة جنديين بىيطانيين من كتائب (SAS) المصنفة من القوات الاخطر عالميا وهما جزء من الفريق المكون من 12عنصرا بريطانيا تم نشره في مهمة سرية للغاية في اليمن ضمن مهمة مشتركة الي جانب وحدة لفريق (القبعات الخضر) الأمريكيّة
بالعودة الي تصريحات النائب في البرلمان البريطاني والوزير السابق للتنمية الدولية البريطانية (اندرو ميتشيل):-

ان مشاركة الجيش البريطاني في هذه الحرب تعتبر جزء من التواطؤ المخجل لبريطانيا في هذه المعاناة.

الذي طالب الحكومة البريطانية بتقديم إجابات في مجلس العموم عن دور بريطانيا في العدوان علي اليمن؛ وأكد أن بريطانيا متواطئة بشكل مخز في هذا العدوان وبطريقة تعتبر انتهاكا لاتفاقية جنيف واضاف ليس لدى شك في أن البرلمان سيطالب بتوضيحات؛

وبينت الصحيفة أن العمليه المسماه (كروس وايز) انكشفت بعد أن نشر الجيش البريطاني صورا ومعلومات عن طريق الخطأ.
قوات بريطانية برية في عدن.

وصول 450عنصرا من القوات البريطانية الي عدن ليشكلوا طليعة قوة بريطانية-أمريكية خاصة مهمتها السيطرة علي المحافظات الإستراتيجية.
يتمركز حوالي 6300عنصرا بريطانيا في القواعد العسكرية السعودية يعملون لدى شركة شركة (BAE Systems) التي تنفذ عقودا بمليارات الدولارات لمصلحة الجيش السعودي.
يتولي هؤلاء المتعاقدون ادامة العمليات الجوية العسكرية السعودية بما فيها تدريب الطيارين وادارة عمليات الطيران لقصف الاراضي اليمنية.
كمايتولون عمليات الصيانة والدعم الفنى والتقني وادارة مخزون المواد والقذائف.
ولاتعترف الشركة علنا بمشاركة طيارين مقاتلين بريطانيين في قصف اليمن.
لكن من المعلوم أن معظم المتعاقدين مع (البريطانية لانظمة الطيران) هم فعلاً موظفون معارون أو سابقون من منتسبي سلاح الجو البريطاني. ويقول أحد هاؤلا (لو لم نكن هنا لاختفت المقاتلات السعودية من سماء اليمن خلال أسبوع الي اسبوعين كحد أقصى).
من هنا يتضح أن الجزء الجوي من العدوان علي اليمن تتولاه بريطانيا بالكامل.
بريطانيا كانت ومازالت مصدر تسليح ودعم للسعودية منذ ولادتها في 1920م
وبريطانيا هي من انشأت ودربت وطورت قوات (الحرس الملكي الوطني) الذي يتولى حماية بني سعود من الانقلابات.
وتولت بريطانيا مد سلاح الجو السعودي بمعظم مقاتلاته النفاثة بما فيها التي شملتها صفقة اليمامة المشهورة.
بالعودة الي وصول قوة بريطانية أمريكية خاصة قوامها 450عنصرا الي عدن يبدوا أن بريطانيا تنتقل الي مرحلة المواجهة المباشرة علي الارض.
وهذه القوة طليعة لقوة مشتركة يصل عددها الي 3000عنصرا لغرض احكام السيطرة علي المحافظات الجنوبية. إضافة الي القوة المنتشرة في شبوة والمدعومة ببارجتين امريكيتيين تتوليان حماية سرقة الغاز والنفط اليمني.
وهناك عناصر (وحدة الحرب الثقافية) التي تضم بريطانيين من اصول يمنية تساهم في العمليات اللوجستية والاستخبارية علي الارض.
لايبدوا في الأفق أن بريطانيا تنوي الخروج من العدوان علي اليمن خصوصا وهي بحاجة الي ماتدفعه السعودية من اموال ونتيجة لخروجها من الاتحاد الاوربي تحتاج لتعميق علاقاتها بأمريكا.
واقعها السياسي والاقتصادي كما تدعى يجعلها تواصل عدوانها علي اليمن.
ويتيح اليمين الحاكم في بريطانيا استمرار بريطانيا في العدوان علي اليمن.
ناهيك عن الحلم البريطاني باعادة ماضيه خصوصا في اليمن.
فأيدى البريطانيين ملطخة بدماء اليمنيين منذ القدم. بريطانيا تخطط لاعادة عدن ومدن الجنوب ان لم يكن كل الساحل اليمني الي مستعمرات ومحميات بريطانية.
وبالعودة الي مااورده المحلل السياسيّ والكاتب المتخصص في السياسة الخارجية البريطانية في الشرق الاوسط (ديفيد ويرنغ إن) الحرب علي اليمن حرب بريطانيا في المقام الاول وأنها ماكانت تبداء من دون الدور البريطاني فيها.
وفي إحدى مقالاته المنشورة بصحيفة (الغارديان) البريطانية يقول:-
(يمكن لبريطانيا أن توقف الحرب علي اليمن خلال أيام. لكنها لاتفعل ذلك) وقال (تدعى حكومة المملكة المتحدة أنها ليست طرفا في العدوان علي اليمن؛ لكن هذا أمر مخادع بشكل صارخ) واضاف (تعد بريطانيا عاملا حاسما في تمكين حملة القصف الجوي علي اليمن التي تتميز بهجمات واسعة النطاق ومنهجية علي أهداف مدنية) ويتابع (قد لاتكون بريطانيا مقاتلا رسميا علي الرغم من أن هناك الآن تقارير عن وجود قوات خاصة بريطانية تعمل الأرض إلا أنها مشارك ولاغنى عنها) كما يقول (إذا كان الدعم البريطاني يجعل العنف السعودي ممكنا فهذا العنف هو العنف البريطاني أيضا ممايجعل المملكة المتحدة مسؤولة بشكل كبير عن كلفتها البشرية)
وفي تطرقه الي جانب من نتائج العدوان علي اليمن قال (دعونا نتذكر مدى المذبحة التي ساعدت بريطانيا في تحقيقها: يقدر عدد القتلى في اليمن بحدود 60000يمني جلهم من قصف التحالف).
ويتابع (

إضافة الي ذلك ادت الازمة الإنسانيّة التي من صنع الانسان والتي نتجت في المقام الاول عن الحصار الذي فرضه التحالف الي وفاة مايزيد عن 85000طفل رضيع بسبب الجوع والامراض التي يمكن الوقاية منها. وتحذر الأمم المتحدة من أن 14مليون شخص معرضون للخطر في ما قد يصبح اسواء مجاعة في العالم منذ 100عام).

ويختم مقاله قائلا (في اليمن ساعدت بريطانيا في خلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم. هذه مسألة حقيقة لاجدال فيها؛ والحاح شديد. لقد مضى وقت طويل حتى يواجه هذا البلد مسؤولياته؛ والطبيعة الحقيقة لدوره في العالم).

صحيفة الاخبار اللبنانية نقلت عن أحد المتعاقدين البريطانيين المتمركزين في القواعد العسكرية السعودية قرب حدود اليمن قوله(لو لم نكن هنا لأختفت المقاتلات السعودية من سماء اليمن خلال أسبوع الي اسبوعين كحد أقصى).

تقول الصحفية البريطانية المختصة بشؤون الدفاع بصحيفة تايمز البريطانية لوسي فيشر (إن الحكومة البريطانية تدعى أن تدريب طيارين سعوديين ليس عملية عسكرية وانما يأتي ظمن علاقات مع حليف مهم) لكن فيشر اشارت في الوقت نفسه الي أن العديد من النواب في مجلس العموم البريطاني يرفضون موقف حكومتهم.
واكدت فيشر أن طبيعة العلاقة البريطانية مع السعودية اثيرت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لكن الحكومة البريطانية دافعت علي الاستمرار في بيع قطع غيار الاسلحة باعتبارها جزء من العقود التي وقع عليها).

أدركت الإدارة الأمريكيّة أنها خدعت وان صنعاء منيعة مستعصية وان تعهد وزير الدفاع السعودي بالقضاء علي اليمنيين خلال اسبوعين كاذب.
وأكد ذلك كولن باول بقوله (اخطأنا برهاننا علي جيش ضعيف ووزير دفاع ليس لديه فكرة عن كلمة حرب).
الدعم الأمريكي بمختلف جوانبه للتحالف وافشال مساعي بن عمر لم يحقق شيئآ من هنا احالت امريكا الملف اليمني لبريطانيا لاعتقادها بمعرفة بريطانيا اكثر بالشأن اليمني نتيجة لخبرتها الاستعمارية الطويلة للجنوب اليمني. وبحكم خبرتها في أدارت الصراعات الداخلية وتفننها باستغلال الطائفية والعنصرية والمناطقية وهي صاحبة فكرة (فرق تسد).
الدورالبريطاني اتضحت معالمه أكثر عندما فرضت أمريكا وبريطانيا مارتن غريفيت كمبعوث اممي جديد لليمن وتعين البريطاني مارك لوكوك مساعدا للامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية.
تسليم الملف اليمني لبريطانيا ليس في اطار المساعي الدولية لاحلال السلام كما تدعى الادارتان الأمريكية والبريطانية.
ولايمكن لعاقل تصديق ذلك وهذا لاينسجم مع كون أمريكا وبريطانيا أكبر مصدرتان للسلاح لدول العدوان علي اليمن السعودية والامارات.
ولايمكن أن تستغني السعودية عن الدعم الامريكي والبريطاني.
مارتن غريفيت يعتبر مندوب سامي بريطاني وليس مبعوث اممي وانحيازه في كافة مواقفه وتصريحاته لدول العدوان يؤكد ذلك.
أخيرا وبعد استهداف الجيش اليمني قبل ايام لمنصات تصدير النفط بجده توالت الانباء عن ظهور دور بريطاني جديد متمثل بتعزيز موانئ تصديرالنفط السعودية وكافة المنشأت النفطية السعودية بقوات بريطانية واسلحة بريطانية مضادة للصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة اليمنية.

 

اعداد/محسن الجنيد

 

 



#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews