حمل روحية الجهاد والاستشهاد ضرورة ملحة
تعز نيوز- كتابات
في ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام دروس وعبر للمسلمين عامة ولنا كشعب يمني على وجه الخصوص فالشهادة كانت كل أمال الإمام علي وتمنى أن يلقاها، الشهاده سعى الإمام لها وتحرك إليها بكل جوارحه وهو يعلم علم اليقين أنه في سلامة من دينه كما أخبره رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله حين قال له الرسول أن ينام على فراشه يوم الهجرة وبرغم خطورة الموقف والعواقب التي ستحل بالإمام عند نومه إلا أنه قال لرسول الله أفي سلامة من ديني يا رسول الله قال له نعم قال الإمام علي إذا لا أبالي أوقعت على الموت أم وقع الموت علي.
روحية الجهاد والاستشهاد حملها الإمام علي منذ نعومة أظافره كيف لا والإمام علي تربى في بيت النبوة كيف لا والامام علي عرف بقيمة النبي وقيمة الرسالة الإلهية، كيف لا والإمام عرف قيمة الشهادة وما سيلقاه الشهداء من نعيم، فمنذ بداية دعوة النبي للرسالة الإلهية باع الإمام علي روحه وحياته لله وسلم تسليماً مطلقاً للنبي صلوات الله عليه وعلى آله ولم يعص لله ولرسول أي أمر، تحرك الإمام علي وصال وجال في المعارك راجيا من الله أن يعطيه الشهادة وأدركها عليه السلام على يد أشقى أشقياء الأمة وكانت هذه مكافأة له من الله على كل ما قدمه وبذله في حياته التي لم تعرف لهو ولا لعب.
أن روحية الجهاد والاستشهاد التي كانت لدى الإمام علي لابد أن تكون لدى كل أبناء الأمتين الإسلامية والعربية فالخطر على الأمة كبير جداً والأمور لا تبشر بالخير، اليوم نحن نرى من يسمون أنفسهم مسلمين من ملوك وزعماء يسارعون إلى تولي اليهود أعداء الله من خلال ما سمي بالتطبيع، والخطر الأكبر أن علماء السلطة هم من يبررون شرعية تولي اليهود وهذا دليل على الاستهداف الكبير على الإسلام والمسلمين، اليوم علماء السوء باتوا يحللون ما حرم الله فعلماء السعودية أباحوا أنشأ المراقص والخمور وجلب الراقصات والعاهرات إلى أقدس مكان في الأرض وبالتأكيد لم ينس المسلمين عندما أتت صحيفة الموضة الأمريكية مع أقبح عارضات الازياء إلى المدنية المنورة مدينة رسول الله وألتقطوا لهن صور للمجلة، أما علماء الإمارات فقد برروا وبشكل كبير التطبيع ولم يكتفوا بهذا فقد أنشأوا لليهود معابد لهم داخل الإمارات أما اليوم فالامارات قررت إلغاء تحريم ممارسة الجنس قبل الزواج وألغت قانون معاقبة النساء في حالة حملهن خارج إطار الزواج، لابد على الأمة أن تحمل روحية الجهاد والاستشهاد لمواجهة هؤلاء الملوك والزعماء والعلماء الذين يضيعون دين الله، لابد من مواجهتهم فمواجهتهم فيها سلامة لدينكم ودين الله.
أما نحن كشعب يمني فنحمد الله أننا رأينا ونرى أحرار الشعب اليمني حملوا ويحملون روحية الجهاد والاستشهاد فمنهم من نال الشهادة ومنهم من ينتظر لقاها، فطوال ست سنوات من العدوان قدمت اليمن قوافل من الشهداء ودفعوا بدمائهم الزكية الخطر عن يمننا الحبيب، هؤلاء الشهداء العظماء واجهوا أطغى طغاة الأرض أمريكا وأدواتها السعودية والامارات، المجاهدون الكرماء حملوا روحية الجهاد والاستشهاد ومازالوا يواجهون سلاح وطائرات أمريكا ويذيقونهم مرارة الذل والهزيمة والهوان ويسألون الله أن يعطيهم الشهادة، اليوم بفضل من الله وبفضل هؤلاء الشهداء العظماء والمجاهدين الكرماء نحن نعيش في سلامة الدين وسلامة عدم وجود المحتلين على أرضنا، بفضل تضحياتهم أصبحت اليمن رقم صعب في المنطقة وقوة يحسب لها الأعداء ألف حساب.
في الختام اليمن مازالت في الخطر ومازالت تواجه الخطر فلابد من حمل روحية الجهاد والاستشهاد كما حملها الإمام علي، لابد من التحرك إلى الجبهات ورفدها بالرجال والمال والسلاح حتى ندفع الخطر عن اليمن الميمون، لابد من دعم كافة الصناعات العسكرية لردع المعتدين على اليمن ورفع الحصار عنها، لابد أن تكون روحية الجهاد والاستشهاد حاضرة في وجدان الشعب اليمني حتى تعيش اليمن وأبناء اليمن سلامة في الدين وتعيش الحرية والعزة والكرامة بقوة الله.
سلام الله على الإمام علي سلام الله على كل من يحمل روحية الجهاد والاستشهاد ويواجهون طغاة الأرض في كل الجبهات، ونسأل الله أن يرحم شهدائنا وأن يشفي جرحانا وأن يفك أسر أسرانا وأن يحفظ اليمن واليمنيين بحوله وقوته وبحق محمد وآل محمد.
✍🏼 أبوالقاسم العمراني
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام
