تعز العز

المزيد من الأسلحة إلى السعودية – المزيد من النزاعات في الشرق الأوسط (ترجمة)

 

 

كتب الباحث الأميركي المعروف في “مركز السياسة الدولية” ويليام هارتنغ مقالة نشرت على موقع “لوب لوغ” الأمريكي والتي أشار فيها إلى التقاريرالتي صدرت مؤخراً والتي تفيد بأن صادرات الأسلحة إلى السعودية قد ازدادت بنسبة 279% بين عامي 2011 و 2015، وذلك مقارنة مع الاعوام الخمس التي سبقت هذه الفترة.

ولفت الى أن أكثر من ثلاثة ارباع هذه الأسلحة جاء من الولايات المتحدة و بريطانيا.

الكاتب نبه ألى أن صفقات بيع الاسلحة الاميركية ألى السعودية في السابق كانت تتمحور أكثر حول المال والسياسة بدلاً من خوض حروب فعلية، حيث كانت تقوم الرياض بشراء كميات كبيرة من الأسلحة مقابل التزام واشنطن بحماية الرياض في وقت الأزمات.

إلا أن الكاتب عاد ليشدد على أن كل ذلك تغير مع التدخل السعودي في اليمن، مشيراً إلى أن السعوديين هم “اللاعب الأساس في تحالف تسبب بوقوع آلاف الضحايا المدنيين بينما قام بقصف كل شيء، من مستشفيات وأسواق و أنظمة إمداد المياه”.

وقال إن هذا القصف، وغلى جانب الحصار البحري المفروض، انما تسبب بكارثة إنسانية في اليمن، لافتاً غلى أن منظمتي العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” قد نبها من ان عمليات قصف التحالف السعودي للاحياء المدنية بالقنابل العنقودية الاميركية قد تشكل جرائم حرب.

كما وصف الكاتب الحجة السعودية بان التدخل في اليمن هو من اجل التصدي للنفوذ الغيراني، ووصف هذه الحجة بالضعيفة، حيث قال إن معاناة الحوثيين لا علاقة لها بإيران.

وشدد كذلك على أن الدور الإيراني في اليمن صغير جداً مقارنة مع العمل العسكري الذي تلجأ إليه السعودية.

ولفت الكاتب ايضاً إلى ان الحرب في اليمن مكّنت تنظيمي القاعدة في شبه الجزيرة العربية و داعش من التوسع في البلاد. وعليه قال الكاتب غن الحرب في اليمن تنفي مزاعم واشنطن بأن صفقات بيع السلاح غلى السعودية تساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة، واضاف انه وعلى رغم دعوة إدارة اوباما إلى الدبلوماسية وضبط النفس، فإن الأسلحة والمساعدة اللوجستية الأميركية تلعب دوراً مركزياً في الحملة العسكرية السعودية.

وشدد الكاتب على أن السياسة الأميركية تدعم عملية عسكرة السياسة السعودية هذه، إذ أشار إلى ورقة اعدتها مؤسسة “سكيورتي اسيستنس مونيتور”, والتي كشفت بأن صادرات الاسلحة الاميركية إلى السعودية قد ازدادت بنسبة 96% مقابل فترة رئاسة بوش الابن.

كما أفادت هذه الورقة بحسب الكاتب، ن في عام 2014 وحده، تلقى أكثر من 2,500 جندي سعودي التدريب في الولايات المتحدة.

واشار الكاتب إلى ان العديد من اعضاء الكونغرس بدأوا يطرحون الأسئلة حول كيفية استخدام الاسلحة الأميركية في اليمن، لافتاً بالوقت نفسه إلى القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي يوم امس بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر سلاح على السعودية بسبب ما تقوم به في اليمن.

بناء على كل ذلك قال الكاتب إن “المنطق و العدالة” تتطلبان من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين “الاعتراف بالنتائج الكارثية” جراء دعم النظام السعودي، مشدداً على ان الخطوة التالية يجب ان تكون وقف تسليح الرياض وانه “كلما تم ذلك بشكل أسرع كل ما كان أفضل لأمن المنطقة”.

المصدر: موقع لوب لوغ الأمريكي

الكاتب: ويليام هارتنغ

ترجمة: قناة المسيرة

https://lobelog.com/more-arms-to-saudi-arabia-more-mideast-conflicts/