تعز العز

نصر الله : لا مظلومية على الكرة الأرضية كمظلومية الشعب اليمني وأشرف موقف لي هو خطاب اليوم الثاني من العدوان

 

قال السيد حسن نصر الله مساء اليوم الثلاثاء ألا مظلومية على الكرة الأرضية كمظلومية الشعب اليمني وتجاوز بمظلوميته مظلومية الشعب الفلسطيني واعتبر أن أشرف موقف وأعظم موقف في حياته هو خطابه الذي ألقاه في اليوم الثاني من العدوان على اليمن.

وأضاف في كلمة تلفزيونية أنه عندما يسكت العالم العربي عن عدوانهم يعطيهم الشرعية في شن حرب على بلد آخر ، وبعد حرب السعودية على اليمن وصلنا الى نقطة بكل اعتبارات منها المصلحة الوطنية عدم السكوت عن الجرائم ولن نسكت وسنكمل .

ولفت نصر الله إلى المجزرة التي ارتكبت في نهم والتي أدانها بان كي مون نفسه و خروج مظاهرة كبيرة لهذا الغرض في صنعاء اليوم.

وأكد نصر الله أن الحملة ضد حزب الله أدخلت لبنان في مناخ من التوتر الشديد على مستويات عدة ودخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي والإعلامي في لبنان بسبب الحملة السعودية ضدنا .

وأردف قائلاً إن حملة سياسية وإعلامية واسعة بدأت ضد حزب الله غداة إعلان السعودية وقف هبتها للجيش اللبناني وتم توزيع بيانات مجهولة المصدر معلومة الخلفية لإشاعة التوتر والفتنة والمخاوف من حزب الله.

وفي الشأن اللبناني قال السيد حسن نصر الله إن السعودية تذرعت باعتبارات أمنية لدعوة رعاياها إلى المغادرة في وقت كانت حجتها سياسية في البداية وتم نشر أكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية مختلفة حول حصول أحداث في مناطق لبنانية لم تحدث أصلا.

وأكد نصر الله ألا علاقة لحزب الله بأي تحرك جرى في الشارع وأضاف ” ما جرى في الشارع رد عفوي على ما اعتُبر إهانة لنا والاختراقات غير مستبعدة ومن غير المناسب قطع الطرقات ورد الفعل يجب أن يكون مناسبا ومدروسا.

وأوضح أن حزب الله حريص على الأمن والهدوء والاستقرار في لبنان وأن لبنان ليس في مشكلة أمنية وأنه ليس على حافة حرب أهلية وأضاف” رغم كل ما يحدث بيننا وبين النظام السعودي، يجب أن يظل لبنان محيدا عن أي عمل ميداني مخل.. وليبق الخلاف سياسيا.

وأضاف السيد ” بقاء الحكومة مصلحة وطنية، ونحن لا ننوي الاستقالة منها وهناك مصلحة وطنية في استمرار الحوار الثنائي مع المستقبل والحوار الوطني ونحن مع الطاولة ولسنا مع قلب الطاولة، ومن يريد قلب الطاولة فليتفضل ليرى نتائج ذلك.

وأشار السيد حسن نصر الله إلى الدور الإسرائيلي في تأجيج الفتنة بين المسلمين وأن هناك غرف عمليات لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي من قبل إسرائليين يجيدون العربية وينشطون تحت أسماء عربية داعية لعدم الانجرار وراء ما يطرح لخلق هذه الفتنة.

وفي ما يتعلق بالانتخابات البلدية قال السيد حسن هناك قُوى سياسية في لبنان لا تريد إجراء انتخابات بلدية في موعدها المحدد وتريد توتر الوضع الأمني.

ووجه السيد حسن خطابا لجمهور المقاومة قال فيها ” لا حاجة للنزول إلى الشارع مهما حصل، ويجب أن نفتش عن ردود حضارية تخدم أهدافنا مشروع السعودية في المنطقة هو الفتنة وكذلك إسرائيل فلبنان بلد حساس وأي تحركات قد يكون لها تداعيات”.

وأردف قائلاً ” لا مصلحة في النزول الى الشارع إذا لم ندع إلى ذلك، وفي حال حصول أي نزول في الأراضي اللبنانية يجب علينا معالجة ذلك في حينه نرفض أي إساءة للرموز الإسلامية وهذا ليس خطأ فحسب بل خطئية ،الإساءة للرموز الاسلامية أخطر باب للفتنة تعمل عليها جهات عدة تمولها أمريكا والسعودية” .

ووضع السيد الخطوط العريضة لتعامل جمهور المقاومة بقوله ” ما يجب علينا فعله هو كشف مؤامرات الأعداء، وليس الذهاب لاستهداف رموز بالسب والشتم وعلى الجميع من علماء وخطباء ومثقفين وأكاديميين أن يتعاونوا من أجل تحصين الجبهة الداخلية “.

وأشار السيد نصر الله إلى بعض المواقف اللبنانية للقوى المتحالفة مع السعودية وما تتناوله تصدر منها في بعض وسائل الإعلام والذي شخّصه بأنه نابع من ضعف.

وفيما يتعلق بالهبة السعودية للجيش اللبناني قال السيد “أُوقفت منذ وفاة الملك عبد الله ولم تتوقف بسبب مواقفنا من السعودية في عدوانها على اليمن أو السيطرة على الحكومة وأن هناك أحزابا لبنانية تأثيرها في قرار الحكومة اللبنانية أكثر من تأثير حزب الله.

يشار إلى أن كلمة السيد حسن نصر الله جاءت بعد سلسلة تصعيدات قامت بها السعودية ضد لبنان والذي بدأته بتجميد المعونة السعودية للجيش اللبناني.