تعز العز

النقاط المهمة من وحي محاضرة اليوم (الثامن) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد حفظه الله لسنة 1443هـ

تعز نيوز- كتابات

 

1_ في إطار الحديث عن صيام شهر رمضان المبارك في الآيات المباركة من سورة “البقرة” أتت الآية المباركة (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) بهذا التعبير الرقيق الذي يعبر عن رحمة الله سبحانه وتعالى وعن كرمه وفضله.

2_ الله سبحانه وتعالى هو القريب من عباده يعلم بكل أحوالهم وظروفهم ويسمع دعائهم وندائهم، يذكر من يذكره ويشكر من يشكره، وهو سبحانه وتعالى يجيب الدعاء ويسمع الدعاء يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.

3_ مسألة الدعاء ليست مسألة معقدة في وسائلها وليست مسألة ترتبط بأشخاص محددين فقط، بل أن الله يسرهها إلى هذا المستوى (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).

4_ الدعاء هو حالة مطلوبة من الإنسان في كل الأحوال لأنه جزء من إيمان هذا الإنسان ومن إلتزاماته الإيمانية ومن إهتماماته الإيمانية التي تعبر عن عمق علاقته بالله سبحانه وتعالى ولهذا فهي حالة مطلوبة في اليسر والعسر وفي الشدة والرخاء.

5_ الإنسان المؤمن لا يغفل عن الله بشكل مستمر ولا يبقى في حالة من الغفلة والنسيان والإعراض وينكفئ على نفسه في همومه ومشاكل حياته وفي آماله ورغباته ومتطلبات حياته.

6_ ينبغي على الإنسان المؤمن أن يكون كل شيء في حياته يشده إلى الله، حالة اليسر تشده إلى الله، وحالة العسر تشده إلى الله، وحالة الرخاء تشده إلى الله وكذلك حالة الشدة.

7_ الإنسان المؤمن يسعى دائماً في إقتناص الأوقات والمناسبات التي تكون فرصة الإستجابة للدعاء فيها أكثر ومنها شهر رمضان ومنها ليلة القدر في داخل شهر رمضان ومنها أيضاً الأوقات المباركة على الدوام مثل أوقات السحر أوقات آخر الليل وعقب الصلاة إلخ.

8_ في الآية المباركة يأتي الحث على الدعاء من الله لنا فما أكرم الله وأرحمه بنا فهو الذي يحثنا على أن ندعوه وهو الذي يرغبنا في أن ندعوه ويعدنا بالإستجابة ويرشدنا إلى أسباب الإستجابة.

9_ الله سبحانه وتعالى يريد لكل عباده أن يدعوه ولا يتصور البعض أن هذه المسألة خاصة بمن بلغوا أعلى مستويات الإيمان منهم فقط ولا تشمل الآخرين لا.. فالكل عليهم أن يتوجهوا إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع.

10_ أيضاً أن يحرص الجميع على أن يعملوا بأسباب الإستجابة للدعاء فالله سبحانه وتعالى يقول في آخر الآية (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

11_ إذا أردنا أن يستجب الله دعائنا ووفق حكمته وتحت سقف حكمته وبمقتضى مايدبره هو سبحانه وتعالى، لأنه هو الحي القيوم الرحمن الرحيم عالم الغيب والشهادة الأعلم بمصلحتنا من أنفسنا والأعلم بما فيه الخير لنا حتى من أنفسنا.

12_ إذا أردنا أن نعرف أسباب الإستجابة فلنلحظ قوله تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) فلنستجيب لله سبحانه وتعالى ولنؤمن به إيماناً تكون ثمرته الثقة بالله والتوكل على الله.

13_ هذا الإيمان وهذه الإستجابة هي ما ينقصنا كثيراً في واقعنا، إلى درجة أن يأثر على الإنسان فيتسائل دوماً في نفسه لماذا أدعوا الله في كثير من الأوقات وهو لا يستجيب لي في أغلب الأمور.

14_ هناك نقص كبير في مسألة الإستجابة، الإستجابة الجزئية التي هي الحالة الغالبة والسائدة في مجتمعنا الإسلامي وفي واقعنا وبشكل عام ومع الإهمال للأشياء الأساسية لا تحصل الإستجابة فيها من جانب الناس في مجتمعنا الإسلامي وهذه تمثل مشكلة كبيرة علينا وتعيق إستجابة الله سبحانه لدعائنا.

15_ الدعاء أيضاً يعبر عن إهتمامات الناس فالبعض منهم تجد كل أدعيتهم أو معظم أدعيتهم تتوجه نحو مطالب هذه الحياة ورغباتهم في هذه الحياة فلا تركز على الجوانب الإيمانية والدينية ولا على مستقبلهم في الآخرة.

 

✍️ فهد شاكر أبوراس

 

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews