تعز العز

نقاط من وحي محاضرة اليوم (السابع عشر) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد حفظه الله لسنة 1443هـ

تعز نيوز- كتابات

1_ من الأحداث التاريخية والمهمة في تأريخنا الإسلامي هي غزوة بدر الكبرى التي وقعت في شهر رمضان المبارك آنذاك في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك، وأيضاً فتح مكة هو من أهم الأحداث في تأريخنا الإسلامي وكانت جميعها أحداث مهمة.

2_ الله سبحانه وتعالى سمى غزوة بدر في القرآن بيوم الفرقان، حيث وأنها مثلت بالفعل نقلة كبيرة جداًللإسلام والمسلمين، وكان هذا اليوم يوماً فارقاً في تأريخ الأمة الإسلامية، وفي تأريخ البشرية بشكل عام.

3_ الرسول محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) بعث في مكة ومكث فيها فترة طويلة، وبقي فيها يبلغ الرسالة، ويتلو آيات الله، ويدعو الناس إلى الله، وهو الرسول الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

4_ بعد أن أكمل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) الحُجة، أراد الله أن تكون مكة هي المنطلق لإنطلاق صدى الإسلام وصدى الرسالة، ثم هيأ من بعد ذلك لرسوله (صلوات الله عليه وآله) بديلاً عن مكة، قوماً غير قريش وهم الأنصار في المدينة “يثرب، الأوس والخزرج، ومنطقة أخرى لتكون حاضنة للدين الإسلامي، ولتكون هي الموطن التي تؤسس فيه الأمة الجديدة، والكيان الجديد والدولة الجديدة للإسلام والمسلمين.

5_ بعد أن أنتقل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إلى المدينة، بدأ في تأسيس دولة جديدة للإسلام وفي ظل ظروف كانت صعبة جداً عما كان عليه في مكة، وبالرغم من أن التحديات التي كان يواجهها لا زالت قائمة حتى في المدينة، لأن قريش بعد إنتقاله (صلوات الله عليه وعلى آله) واصلت نشاطها في إذائهم له، فكانوا يتخاطبون مع القبائل للتأثير عليها في مختلف المناطق لكي يشكلوا بذلك تحالفاً يتعاون فيه العرب واليهود ضد رسول الله (صلوات عليه وعلى آله).

6_ قريش آنذاك كانت تقدم نفسها على أنها هي من كانت تمثل الدين وتعبر عنه وعن المركز الديني، حيث كان لها ثقلها على أساس هذا الإعتبار في الوسط العربي، وهذا كان من جانب، ومن جانب آخر تهيأ لقريش من قدسية الدين ومكة لدى العرب ظروف ملائمة لإمتلاك الإمكانات المادية والاقتصادية إضافة إلا ما جعله الله سبحانه وتعالى للبيت وتهيئته من تيسر الرزق.

7_ قريش آنذاك تزعمت المواجهة للنبي محمد (صلوات عليه وعلى آله) والمواجهة للإسلام آنذاك وهي من كانت تدير تلك المواجهة بمساندات وتحالفات مع قبائل مختلفة وبتنسيقات مختلفة أيضاً مع اليهود.

8_ أدرك الرسول محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) حينها بطبيعة ما كان يحدث وبالنشاط الذي كانت قريش تقوم به وكان يعلم باتفاقاتهم مع القبائل الأخرى بأن يحاصروه ومن معه إقتصادياً من أجل شل أي تحرك تجاري له.

9_ في ظل التحرك المستمر والعدائي بعد ذهابه (صلوات الله عليه وعلى آله) إلى المدينة، والإصرار على مواصلة الحرب على الإسلام والمسلمين ضد رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله)، أتى الأمر من الله سبحانه وتعالى والإذن لنبيه (صلوات الله عليه وآله) بالتحرك تجاه الصد لهذا العدوان.

10_ البعض كانوا مترددون، من أن يتحركوا في بيئات مختلفة كلها معادية، بسبب أن قريش مستحيل أن تتقبل بهذا الإسلام وأنها سوف تحاربه، ولن تقبل بهم كأمة جديدة ظهرت في الساحة العالمية، سوى على المستوى الإقليمي والعربي في الوسط العربي نفسه أو على على مستوى أقوامهم.

11_ كانت نظرة المسلمين والكثير من العرب إلى قيام الدين والإسلام وانتصار الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وإلى إستمرارية الإسلام وكأنها أمر مستبعد جداً، بل أن البعض كان يعتبره أمراً مستحيلاً أن يستمر الإسلام وأن ينتصر الرسول (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله).

12_ ولكن كانت إرادة الله في إحقاق الحق وأن لا يبقى الحق مجرد عنوان يتردد في الأسماع بل أن يتحول إلى واقع ويتجذر في الواقع كمنهج تقوم الأمة الإسلامة على أساسه.

 

✍️ فهد شاكر أبوراس

 

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews