تعز العز

نقاط من وحي محاضرة اليوم (التاسع عشر) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد حفظه الله لسنة 1443هـ

تعز نيوز- كتابات

 

1_ في سياق الحديث عن غزوة بدر الكبرى يأتي الحديث عن جهـ.ـاد رسول الله محمد (صلوات الله عليه وآله) وعن المساحة التي أخذها الجهـ.ـاد في حياته وفي القرآن الكريم، جاء الحديث عن الجهـ.ـاد كضرورة مهمة في نظم حياتنا وشؤونها، وعنه أيضاً جاء الحديث بأنه ليس عبئاً إضافياً ينتج لنا المشاكل من خلاله، بل إنه هو الوسيلة التي نتصدى بها لكل المشاكل والمخاطر التي نواجهها في واقع حياتنا.

 

2_ الجهـ.ـاد في حقيقته يعتبر من الالتزامات الأساسية والمهمة في إيماننا، وليس فقط من المستحبات في الأمور التي يرغب الإنسان بفعلها وإن لم يرغب فلا إثم عليه.

 

3_ في القرآن الكريم جاء ما يأكد على هذا كثيراً، على أن الجهـ.ـاد وأهميته جاء الحديث عنه في القرآن الكريم أكثر من أي فريضة أخرى، فالله سبحانه وتعالى تحدث عن الجهـ.ـاد أكثر مما تحدث عن الصلاة والصيام والحج.

 

4_ الله سبحانه وتعالى هو المالك لأنفسنا جميعاً، وهو الملك لكل شيء، ومع كل ذلك فقد أتاح لعباده المؤمنين أن يبيعوا أنفسهم له، ليستثمروا أنفسهم من الله سبحانه وتعالى ليحصلوا من خلالها على الأجر العظيم والفضل الكبير يقول سبحانه (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

 

5_ الشواهد العملية التي نشاهدها في واقعنا هي تقدم الدلالة الواضحة وتطمئن الناس بتحقق وعد الله سبحانه وتعالى عندما يتحركوا من أنه سوف يؤيدهم بنصره، ومن “إن الله مع الصابرين”.

 

6_ إذا لم نثق بوعد الله لنا في القرآن الكريم في قوله (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فسوف نتنصل عن التحرك وعن إحياء هذه الفريضة المهمة والأساسية فريضة الجهـ.ـاد في سبيل الله.

 

7_ المسألة هنا هي تلامس وجداننا وضميرنا وعمق مشاعرننا، فعندما يتأمل الإنسان ما الذي ينفره في فريضة هذا مكسبها “رضى الله والفوز بالجنة” بالإضافة إلى المكاسب العاجلة هنا في الدنيا.

 

8_ لا يمكن أن يقوم الدين في واقعنا كأمة مسلمة، إلا بالجهـ.ـاد، لأن ما يسعى إليه أعداء الأمة من الكافرين هو أن تبقى الأمة خاضعة لسياساتهم وتدابيرهم وإملاءاتهم التي يمررونها على أمتنا من فساد في واقعها لتحقيق مصالحهم هم.

 

9_ مسألة الجهاد ليست مسألة دفاع عن الله سبحانه وتعالى، لأنه هو القاهر فوق عباده، وهو المهيمن، هو القاهر هو الجبار هو القوي هو العزيز، بل إن مسألة الجهـ.ـاد جعلها الله وسيلة لنا نحن كي نواجه الأشرار والمجرمون من خلالها والذين يرتكبون الجرائم في حقنا.

 

10_ نحن في اليمن لم نقوى ونصبح دولة لها قرارها وسيادتها إلا بالجهـ.ـاد.

 

11_ كان آخر ما ختم به حياته (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو يجـ.ـاهد كان تحريكه لتلك الغزوة “غزوة أسامة بن زيد”.

 

12_ نحن كأمة مسلمة بحاجة ماسة إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا أردنا أن يكون الله معنا وأن ينصرنا على أعداءنا، فلا بد أن نستجيب له الاستجابة الكاملة والصادقة وأن نتحرك في سبيله بدافع إيماني وأن نسعى أن تكون إستجابتنا تلك هي إستجابة كاملة.

 

13_ عنوان القوة في كل شيء يتمثل بالإعداد العسكري والأخوة والتعاون والتظافر للجهود، لذلك فكل عوامل القوة التي جاءت في القرآن الكريم لا بد وأن يتم تفعيلها.

 

14_ إذا انتصر الأعداء علينا سواء في حربهم الناعمة أو الصلبة في أي مجال من المجالات، فهذا سوف يكون نتاج لغفلتنا نحن تقصيرنا في أداء مسؤوليتنا ومهامنا في هذه الحياة.

 

✍️  فهد شاكر أبوراس

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews