تعز العز

نقاط من وحي محاضرة اليوم (الخامس والعشرون) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد حفظه الله لسنة 1443هـ

تعز نيوز- كتابات

 

1_ لا يمكن أن يكون الإنسان متقي لله وصادق في إيمانه ومستجيب لله سبحانه وتعالى وملتزماً إلا إذا كان مهتماً بهذا المبدأ، مبدأ الأخوة الإيمانية والإعتصام بحبل الله ويسعى دائماً للالتزام به وإلى تطبيق هذه الفريضة.

2_ إن من المعروف جداً هو أن أعداء الأمة يسعون جاهدين نحو تقسيم العالم الإسلامي إلى أقسام متعددة، وهم منهم وراء هذا التقسيم التي تعيشه بلاد المسلمين وأمتنا الإسلامية، وفيما سبق كان العالم الإسلامي عالماً واحداً، ولكن الأعداء سعوا في تقسيمه وتشتيت أبنائه من أجل إضعافهم والسيطرة عليهم.

3_ العدو عمل بكل جهد في توسيع الفرقة المذهبية، وأيضاً عمل على إستنساخ مذاهب إضافية من أجل تشتيت الأمة فكرياً وثقافياً ودينياَ، ويحاول أن يزرع في أوساط العالم الإسلامي أقليات دينية غير الإسلامية بل ويعمل على فرضها سياسياً في الوسط الداخلي للأمه.

4_ العدو أشتغل بشكل مستمر، واستفاد في هذا العصر من الإمكانات التقنية، واستغل فقدان المنعة الثقافية لدى الكثير من أبناء الأمة ومن الفراغ الثقافي لدى الكثير من أبنائها في التأثير عليهم، وله في هذا الإتجاه عملاً واسعاً.

5_ أتجه العدو إلى توسيع رقعته من خلال نشر المد التكفيري ودعمه المستمر له حتى يمتد إلى مختلف بقاع العالم الإسلامي، من إجل إثارة الفتن والقتل والجرائم والإبادات الجماعية.

6_ عمل العدو على إثارة الفرقة وتدمير الأمة الإسلامية وعلى خلخلتها من الداخل، وبذل في سبيل ذلك جهود كبيرة جداً، وهذا بالنسبة له يعتبر توجها أساسياً.

7_ عمل العدو على إستثمار كل المشاكل في أوساط أمتنا وتجه إلى إستغلال كل المشاكل في الوطن العربي، وعمل على تغذيتها وتوسيعها أكثر وأكثر.

8_ على مستوى إستغلال الخلافات سوى كانت الخلافات في الرأي أو الخلافات في الواقع العملي أو حتى الخلافات التي تظهر كخلافات شخصية.

9_ النشاط الأبرز لهذا العدو والمنظم في كل ذلك والذي يشتغل عليه ضمن خطط واضحة وحملات منظمة معينة ينسجم معها المنافقين وكل من في قلوبهم مرض، تماماً كما هو حاصل عندنا في اليمن.

10_ مثلاً الحصار الإقتصادي على بلادنا، فالعدو يعمل على توظيفه من أجل إيجاد حالة من السخط الشعبي تجاه ما يفعله ضد الصديق الذي يتصدى للعدو، من خلال تشغيله للطابور الخامس.

11_ في مسيرة الحياة دائماً ما يأتي الفرز، ويأتي في سياق ذلك الفرز من ينحرفون عن موقف الحق، وهذا حصل حتى في عهد الأنبياء عليهم السلام، وهي سنة الله سبحانه وتعالى يقول جل شأنه (ما كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ).

12_ هذا المرض هو مرض معنوي، إما أن يظهر بعض الناس موقفهم تجاه الحق، ولكنهم يرتابون من هذا الحق، ويحتفظون بحالة الريب لديهم فلا يتخلصون منها فيزيغون عن موقف الحق ويتحولون بذلك إلى إتجاه الفرقة وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بقوله (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ).

13_ يجب التوجه الجاد لمعالجة هذه الحالة وبأسلوب عملي ومجدي سليم وأخوي، وهذا ما يجب في مثل هذه الحالات، يقول الله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

 

✍️ فهد شاكر أبوراس

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews