تعز العز

حتى لا تتكرر كارثة ومأساة الجحملية وصالة.!!

#أصوات_تعزية 

 

في النصف الثاني من عام 2015 كان الجيش واللجان الشعبية لا يزال يسيطر على أغلب المناطق والمواقع داخل مدينة تعز..

إلا أن أغلب تلك المناطق لم يكن من السهل منع المرتزقة والجماعات الإرهابية من التقدم فيها كونها أحياء سكنية متلاصقة ويصعب تفادي الخسائر في الأرواح المدنية والممتلكات العامة والخاصة، والتي لم يكن المرتزقة يكترثون أو يهتمون لمثل هذه الأمور..

بعكس منطقة الجحملية وصالة التي كانت تفصلها عن باقي المناطق سائلة الجحملية المكشوفة بحيث يصعب على المرتزقة تجاوزها..
بالإضافة إلى أن سكان الجحملية كانوا يشكلون حاضنة اجتماعية للجيش واللجان وقد انتقل إليها كل من يرفض العدوان، ويقف إلى جانب الجيش واللجان،
معتقدين بأنهم في أمان من المرتزقة..

ومع الأسف الشديد كان هناك تساهل كبير من قبل الجيش واللجان في المنافذ والطرقات المؤدية إلى الجحملية وصالة،
وفي يوم والليلة استيقظ أبناء الجحملية وصالة على أصوات الرصاص والاشتباكات بين أبناء الجحملية والدواعش والمرتزقة.!!!

اما الجيش واللجان الشعبية والحرس الجمهوري الذي كان يسيطر على أغلب المواقع لم يعد لهم وجود..
وحتى اليوم لا يعلم أبناء الجحملية وصالة مالذي حدث هل كانت خيانة أو صفقة،

هل بالفعل قام الحرس الجمهوري التابع لعفاش بتسليم مواقعهم لجماعة أبو العباس وخيانة الأنصار وترك أبناء الجحملية الذين كانوا يقاتلون إلى جانب أنصار الله يواجهون مصيرهم وقد شاهدنا ما حدث لمن صمد منهم وجثة فواز التي تم صلبها لأيام في جولة النقطة الرابع شاهدة على ذلك..

اما الناس الأبرياء فلم يكن أمامهم إلا الهروب وترك كل شيء خلفهم للنجاة بحياتهم.

وواصل المرتزقة والجماعات الإرهابية التقدم ولم يكن من الممكن إيقافهم إلا في القصر الجمهوري ووادي صالة المكشوف والمعرض لنيران الجيش واللجان الشعبية في تبة السلال وسوفتيل..

ومن ذلك اليوم وحتى اليوم الوضع العسكري والميداني ثابت لم يتغير بعد أن تم إغلاق كافة المنافذ بسبب تحول نقاط العبور إلى مواقع عسكرية بفعل زحف المرتزقة،
ولم يكن الغرض من إغلاق المنافذ والطرقات حصار أبناء تعز بل حماية حياة وممتلكات أبناء تعز القاطنين في مناطق الجيش واللجان الشعبية من أولئك الصعاليك واللصوص والجماعات المتطرفة التي لا زالت ترتكب أبشع الجرائم بحق أبناء تعز داخل المدينة، من قتل واغتيالات ونهب أموال وممتلكات واغتصابات.

دفعني للكتابة عن هذا الأمر الحديث عن فتح المنافذ واصرار المرتزقة على فتح منفذ جولة القصر الذي شكل لهم معضلة وجعل طموحاتهم تتبخر في نقل المعركة إلى الحوبان..

وقد شددنا من البداية على ضرورة أن يكون هناك تواجد لأبناء تعز الذين لديهم فهم وإدراك لخطورة كل منفذ،
في أي مشاورات لفتح المنافذ في تعز ولا نزال نتحدث عن خطورة فتح منفذ جولة القصر
دون القضاء على الأسباب التي أدت إلى إغلاق المنفذ وهو رفع الجماعات المسلحة من مواقعها الحالية حتى لا تتكرر كارثة ومأساة الجحملية وصالة في الحوبان.

لكن ذلك مستحيل كون هدف هؤلاء المرتزقة ليس إنساني من فتح المنافذ بل عسكري يهدف إلى إسقاط تعز كاملة والقضاء على الجيش واللجان الشعبية وتسليم مدينة تعز كاملة بما في ذلك الحوبان والمخاء وباب المندب لطارق عفاش والإمارات وعلينا النظر إلى تحركات طارق عفاش واللقاءات التي يجريها مع محافظ تعز التابع للمرتزقة وكل المرتبطين به وبمشروع الإمارات وبريطانيا في تقسيم اليمن وعدم التعامل مع الأمر بعفوية.

 

✍🏻 محمود المغربي

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews