تعز العز

نقاط مهمة من وحي محاضرة اليوم (السابع) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد “يحفظه الله” لسنة 1444هـ

تعز نيوز- متابعات

 

1_ على ضوء الآيات المباركة من سورة الواقعة، يستمر حديثنا عما قدمته لنا تلك الآيات من مشاهد يوم القيامة وحتمية المصير الذي سوف يصير إليه البشر في يوم المحشر ثم إلى دار القرار في الجنة أو النار.

2_ الله سبحانه وتعالى يقول {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} وهذا هو التصنيف الثالث والشامل لبقية المجتمع البشري بعد السابقين وأصحاب اليمين، فيكون أصحاب الشمال، وهم أصحاب الشؤم والخسران، وهم الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم ممن أوقعوا بأنفسهم في هذا الشقاء، وقول الله عنهم {مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} هو تهويل وتعظيم لسوء وفظيع الحال الذي صاروا إليه من الشقاء والعذاب.

3_ بين القرآن الكريم ما هم فيه من العذاب النفسي، وحالة الخوف الشديدة فيهم، إلى درجة أن قلوبهم بلغت إلى حناجرهم. جراء ذلك الخوف الشديد، وحالة الندم والتحسر، وذلك لأنهم يدركون أنه كان بإمكانهم العمل لما ينجيهم، ويدركون أن جرأتهم على الله هي من أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه.

4_ القرآن الكريم حكى لنا مشهداً آخر معبر ومؤثر وفيه درس كبير جداً، للبعض ممن كانوا ينتسبون للإسلام في الحياة الدنيا، ولكنهم في حالة الفرز والتمييز لتلك الفئات يوم القيامة، بقوله سبحانه {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} وهذا توضيح عن محاولات المنافقون الفاشلة في الإلتحاق بصف المؤمنين والدخول معهم، ولكن ملائكة الله تتصدى لهم وتحول بينهم وبين ذلك، {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا}.

5_ يوجد في جهنم الدرك الأسفل وهو الذي خصصه الله لتلك الفئة من المنتمين للإسلام المنافقين، قال الله عنه {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} وفي الحالة التي يصل فيها المنافقين إلى شفير جهنم يكون معهم وقفة قبل الإلقاء بهم في نار جهنم للتعبير عن تحسرهم وندمهم الكبير {فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} يتمنون أن يعودوا إلى الدنيا فيستجيبون لما فيها من توجيهات الله سبحانه وتعالى.

6_ ليس من الممكن أبداً أن يرد المنافقون أو يعودوا إلى الحياة الدنيا ليتوبوا، ففي تلك اللحظة التي سوف يصلون فيها إلى شفير جهنم، تتملكهم حالة خوف ورهبة شديدة، فيلقى بهم إلى داخل جهنم ومن ثم تغلق عليهم أبوابها.

7_ المترفون على مستوى العالم سواء في الغرب أو في الشرق هم الذي يوظفون كل إمكاناتهم ليصدوا الناس عن سبيل الله، وعن توجيهاته ونواهيه يقول الله سبحانه {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ} هم غالباً من يسعون في أوساط الناس لإغرائهم واستقطابهم إلى صف الباطل وخدمة الباطل.

8_ نفوذ المترفون وإمكاناتهم يقودان المجتمع البشري إلى جهنم بإغراء الناس بالمال، ووسائل الإغراء في هذا الزمن كثيرة، لذلك نجد أغلب من يلحق بهم ومن يتورط معهم هم من البسطاء، والوعيد للمنافقين شمل الأغنياء والأثرياء والفقراء والبسطاء.

 

✍️ فهد شاكر أبوراس

 

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews