تعز العز

نقاط مهمة من وحي محاضرة اليوم (الثامن عشر) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد “يحفظه الله” لسنة 1444هـ

تعز نيوز- كتابات

 

1_ في هذه الحياة يعتبر الإنسان في ميدان مسؤولية واختبار، وهو يحظى برعاية من الله سبحانه وتعالى في إطار دوره ومسؤوليته في هذه الحياة كمستخلف لله في أرضه، وهو بطبيعة الحياة مبتلى ومختبر، وقد يبتلى بالغنى وسعة الرزق أو يبتلى بالفقر، وهذا الاختبار يؤثر على الكثير من الناس.

2_ حالة الفقر لدى الإنسان تعتبر اختبار، هل سيصبر، وهل سيعف عن المحرمات، وهل أنه سيبقى راجياً لله، ويحمل اهتمامات أكبر، وتكون نظرته واهتماماته إلى ما بعد هذه الدنيا وإلى ما وعده به الله سبحانه من الجنة.

3_ هكذا هي سنة الله في تدبير شؤون الناس وتوزيع الرزق فيما بينهم، لكي يكمل بعضهم بعضاً، ويحتاج بعضهم بعضاً، فالبعض من الناس أنعم الله عليهم في مجال معين، وكل هذا يترتب عليه مسؤولية والتزامات في هذه الحياة.

4_ الله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ} أي أن الله سبحانه وتعالى هو قادر على أن يبسط الرزق لكل عباده، وأن يكون الرزق متوفراً بشكل كبير جداً للكل، ولكن الله سبحانه وتعالى هو الخبير بعباده، كان سيترتب عليه بغيهم في الأرض ولحصل بغي وظلم.

5_ الله سبحانه وتعالى يعطي الناس أملاً، إذا صبروا، يمنح الله الإنسان حالة القناعة، وحتى في إطار الظروف الحياتية والمعيشية للناس في مسألة تقدير الرزق، هناك نظام في الإسلام يخفف من حالة البؤس ويمنح الرعاية والمساندة من خلال الزكاة والصدقات وسبل الخير التي أمر الله بالإنفاق فيها، وحمل الأغنياء مسؤوليات والتزامات بهذا الجانب.

6_ الله سبحانه وتعالى يقول: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أي أنه إضافة إلى ذلك، أن المسؤوليات على الجميع فيما يتعلق بالأمور المالية بحسب استطاعتهم وبحسب ظروفهم وبما يستطيعون توفيره، ثم يرشدهم الإسلام إلى الاقتصاد والحذر من الترف والتبذير، فالذين يسعون من الناس إلى الترف والوصول إلى كل المشتهيات والملذات، وكل ذلك يدخلهم في المعاصي ويخسرون بذلك من دينهم وأخلاقهم وقيمهم، ثم أن الإسلام يرشد الناس إلى أن يكون اهتمامهم من دافع المسؤولية.

7_ أيضاً في مسألة الإختبار للناس باليسر وسعة الرزق من جهة يقول الله سبحانه وتعالى {فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ()وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ()كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ()وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ()وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا()وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} يبين الله في هذه الآيات المباركة أن هذا الإختبار يترتب عليه التزامات ومسؤوليات.

8_ الكثير من الناس ممن وسع الله لهم في أرزاقهم يحبون المال بشكل كبير يزيد عن الحب الفطري والطبيعي في إطار النظر إليه كحاجة وكوسيلة للحياة، فيجعل الإنسان يخل بالتزاماته في الحياة، وهذه حالة خطيرة جداً، ولذلك أكد الإسلام على التوجه في إطار هذه المسؤولية.

 

✍️  فهد شاكر أبوراس

 

 

#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews