تعز العز

العدوان السعودي هدفه إعاقة مسار ثورة 21سبتمبر وإعادة أذرعتها للحكم

عضو اللجنة الثورية العليا صادق أبوشوارب لـ”الثورة”
العدوان السعودي هدفه إعاقة مسار ثورة 21سبتمبر وإعادة أذرعتها للحكم
●قرار تعويم أسعار المشتقات النفطية حفظ مصالح المواطنين وشكل ضربة سياسية للقوى المأجورة

●اعتداء الإرهابيين على المعسكرات وقتل منتسبيها في بعض المحافظات الجنوبية، كانا وراء توجه قوات الجيش واللجان الشعبية إلى عدن
عندما نرد بالخيارات الإستراتيجية على العدوان ستبكي حرائر العرب في خدورهن على مستوى الخليج وشبه الجزيرة العربية

أكد عضو اللجنة الثورية العليا الأخ صادق أبو شوارب على دور الصمود الاسطوري لأبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان الكوني الذي تقوده السعودية على بلادنا، في ظل صمت دولي لم يسبق له مثيل في التاريخ إزاء هكذا حرب عدوانية غير مبررة، ارتكب خلالها النظام السعودي سلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية .
وتطرق في حواره مع “الثورة” إلى تدخل الأطراف الخارجية في إعاقة المضي لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة والاسباب التي حالت دون استكمال الخطوات الثورية عقب الاعلان الدستوري، مشيرا الى ان الخيارات الاستراتيجية ستكفل بوضع حد لمعاناة الشعب اليمني الذي أرهق لأكثر من 5 أشهر جواً وتلقين العدو درسا لن ينساه مدى التاريخ, كما أكد أبو شوارب على أن قرار تعويم اسعار المشتقات النفطية سينعكس إيجابيأً على بقية أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الضرورية وهو امتداد لأهداف ثورة 21سبتمبر 2014م ودليل على مصداقية الثوار وانحيازهم للطبقات العاملة والفقيرة والمتوسطة..

* كيف تنظرون الى الأوضاع الحالية للبلد في ظل استمرار العدوان ودخوله شهره السادس؟
– الوضع في اليمن لا شك انه وضع غير مسبوق في مناح شتى .. من حيث الصمود الأسطوري في مواجهة عدوان كوني تقوده أسرة آل سعود الظالمة لفرض هيمنتها واستعباد الشعب اليمني ونهب ثرواته، ومن حيث معاناة الشعب اليمني جراء الحصار والعدوان الحاصل في ظل صمت دولي لم يسبق له في التاريخ مثيل..
فالشعب اليمني لا يتعرض لعدوان فحسب بل لما هو اعظم واكبر، فقد تجاوز مسألة كونها حرباً الى جرائم إبادة جماعية شاملة لم يسلم منها شيء، والعدوان بقيادة النظام السعودي وحلفاؤه لم يترك شيئاً ولم يستهدفه سواءً ضمن الأهداف المستهدفة أو المحرم استهدافها في حالة الحروب، حيث أمعنوا على مدى ستة أشهر في استهداف وتدمير كل شيئاً.. وطال عدوانهم الغاشم الأرض والإنسان وحتى الشجر والماشية والبنية التحتية للبلد من منشآت حكومية ومعسكرات ومصانع وغيرها…
تحريك مراكز النفوذ
* الإعلان الدستوري الذي تم إعلانه عقب نجاح ثورة 21 سبتمبر قوبل بردود افعال واسعة، والسؤال هو : ما الداعي له وما هي الأسباب التي حالت دون استكمال خطواتكم الثورية.؟
– عندما انطلق الشعب اليمني في ثورته منذ 2011 كانت الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة قد وصلت الى حالة من العجز والفشل في تلبية احتياجات المواطن اليمني، وسعى النظام السعودي إلى احتواء ذلك عبر ما تسمى بـ(المبادرة الخليجية) حيث تم عبرها إعادة تموضع وتحريك مراكز النفوذ والقوى السياسية بما يخدم هيمنة وسيادة المملكة العربية السعودية.
والإعلان الدستوري مثل المسار الصحيح لانتقال الثورة إلى الدولة وما حدث هو أن القوى المرتهنة لأسرة آل سعود، السياسية والاجتماعية فقدت السيطرة وانتهت بلا رجعة، وهذا ما استدعى التدخل الإقليمي العربي لإعاقة الثورة، بعد أن كانت القوى العميلة قد وقَّعت على اتفاق السلم والشراكة كحالة من الاستسلام أمام الثورة الشعبية .
تدخلات مباشرة..
* هل كان للأطراف الخارجية تدخل مباشر لإعاقة المضي في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة برعاية أممية.؟
– صحيح فبعد أن تجاوزت الثورة الشعبية المباركة الكثير من التحديات تدخل اللاعب الأقليمي متمثلاً في النظام السعودي بالفعل المباشر ضدها، بدءاً من سحب السفراء المقيمين في اليمن، تلاها ايقاف رحلات الطيران التركية الاردنية وكذا ايقاف الدعم المقدم للمنظمات الدولية العاملة في بلادنا وغيرها من التدخلات المباشرة التي زادت من تعقيد الأمور، كما تدخلت بصورة مباشرة في عملية الحوار، كذلك عندما انتقل عبدربه الى عدن وانتقل معه سفراء السعودية وبريطانيا وأمريكا معتبرين عدن عاصمة بديلة عن العاصمة صنعاء، أيضا عندما أقدم عبدربه على تحريك القوات العسكرية والسيطرة على المعسكرات في الجنوب معلنا زحفه الى مران حينها انفجر الوضع عسكريا ولم تتدخل السعودية حتى بالوساطة كما تفعل دائما بل تدخلت بعدوان عسكري مباشر قبل أن تعلن قيادتها للتحالف بيومين والآن اصبح النظام السعودي هو الخصم الحقيقي المباشر للثورة الشعبية.
* العدوان الحاصل على اليمن هل جاء بسبب نجاح الثورة في إسقاط الوصاية السعودية أم لحماية الشرعية؟
– ما حدث من عدوان سافر إنما يؤكد حقيقة كونه عدواناً موجهاً ضد ثورة ال21من سبتمبر وإن عدنا الى ثورة ال26 من سبتمبر وكما تذرعوا بشرعية عبد ربه فقد تذرعوا حينها قبل أكثر من نصف قرن بشرعية البدر حتى تم تركيع الثوار الجدد وذهبوا الى الرياض ..
الآن لم يعد عبدربه الى محافظة حضرموت أو إلى غيرها من محافظات الجمهورية، حتى لو طالب الشعب اليمني بأكمله بعودته وحكومة بحاح فإن المملكة العربية السعودية لن تعيده الينا وما تريده هو إخضاع واذلال الشعب اليمني .

مقاطعا: تابع الجميع تسجيلا مرئيا لقائد الفرقة سابقا علي محسن تحدث فيه عن الدور والهيمنة السعودية على اليمن ، ما تعليقك على ذلك، وهل ترى في معاداتها ( السعودية )لليمن قيادتكم للثورة ؟!.
– علي محسن كان يمثل إحدى الأذرع التي كانت تمثل النظام السعودي في اليمن، وتابعنا جميعا التقرير الذي بُثَّ على “المسيرة” تحدث فيه عن الهيمنة السعودية ورفضها السماح لليمنيين بالتنقيب عن النفط في مارب، كما رفضت بناء ميناء عدن وأشياء وأشياء عدة رثرنا نحن الشباب من أجل مناهضتها ..
لم يكن مسموحاً للنظام في اليمن الاستثمار في مارب وحضرموت وشبوة أو في أي شبر من ارضه وأكد محسن ذلك في تسجيله وأن النظام السعودي ضد الثورة والجمهورية اليمنية، كما ليس مسموحاً لك سوى أن تنهب اليمنيين تحت وصايتهم وتبعيتهم الممنهجة والحريصة على تدمير البلاد وتغذية الصراع الداخلي بين ابناء الشعب بدلاً من الاتجاه بهم لكسر الأفق المسدود أمامه..
تعويم اسعار النفط
* تعويم أسعار المشتقات النفطية يرى اقتصاديون أنه كان قراراً صائباً فيما سياسيون اعتبروه بالقرار الخطأ وجرعة جديدة على كاهل المواطن اليمني .. فما تعليقكم؟
– بالنسبة للاقتصاديين فإنهم بلا شك مدركون ذلك وسعر النفط عالميا، وباننا إستجابة لهدف من أهداف ثورة 21سبتمبر 2014م حققنا عملية في تخفيض الاسعار وكان هذا لصالح الشعب اليمني ومكسباً للثورة والثوار ودليلا على مصداقيتهم وانحيازهم للطبقات العاملة والفقيرة والمتوسطة كون ذلك سينعكس ايجابا على مستوى جميع الاسعار .
أما بالنسبة للسياسيين فإن القرار شكل لهم ضربة باعتبارهم لم يتصور ان يتخذ قرار لصالح الشعب اليمني يوما كون ذلك لم يحدث سوى في عهد الرئيس الحمدي والرئيس سالم ربيع علي، لكون كل القوى السياسية تتخذ قرارات ضد مصلحة الشعب اليمني وقد جاءت ثورة 21سبتمبر منحازة لصالح عامة الشعب ولم يمس بأي مصالح خاصة والقرار حفظ مصالح الناس جميعا .وبالتالي شكل ضربة سياسية كونه يؤدي الى التفاف الشعب اليمني حول الثورة وقيادة الثورة ..
ونؤكد مجدداً بأن قرار تعويم أسعار المشتقات النفطية لا خوف وحال ارتفعت أسعار النفط عالمياً اكثر من 3 آلاف ريال سنجتمع ونقر بدائل كفيلة بحماية الشعب واستقرار السعر على ما كان عليه.
* الكثير يتساءل عن دافع نزول الجيش واللجان الى المحافظات الجنوبية وانسحابها المفاجئ منها والذي اتاح لعناصر القاعدة وغيرها من المسلحين الانتشار فيها.
– عبد ربه عندما توجه الى عدن حرك القوات العسكرية واتجه بحرب تجلت بدايتها في الاعتداء على قوات الامن الخاصة وجيَّش ضدها الارهابيين بدعم سعودي مرورا بإشعال حرب لازالت قائمة حتى الان وبالتالي كان لازماً على الجيش واللجان الشعبية التحرك الجاد وصد تلك المؤامرات الهادفة إلى شق الصف وتأجيج الصراع واتاحة المجال أمام سكاكين داعش والمفخخات للنيل من أمن واستقرار الشعب اليمني، أما بشأن الشق الآخر من السؤال فإن الجيش واللجان الشعبية لم تنحسب تماماً وتم إعادة تموضعها في جميع المحافظات خاصة الجنوبية لمواجهة القوات المحتلة بعد أن أقدمت بمواصلة عدوانها براً من داخل الأراضي اليمنية واشتبكنا معها على أول شبر من البر متصلاً بالبحر والمعركة مستمرة لم تتوقف، والمشهد لم يتوقف حالياً والحرب الحاصلة تجاوزت عدن وتجاوزت صنعاء وتجاوزت مارب لتصل رحاها جيزان ونجران وعسير.
* مقاطعاً: بعد مقتل عدد من الجنود الإماراتيين وغيرهم في مارب .. كيف تنظرون إلى حال المشهد القادم؟
– بداية نحن نأسف لكون الذي يُقتل سواءً أكان إماراتياً أو سعودياً أو بحرينياً في الأخير هو إنسان عربي مننا ولكن أصر الأخ أن يبغي على أخيه و ليس أمامنا سوى أن نرده إلى جادة الصواب، ولا نطمح سوى للعيش بكرامة على كامل ترابنا الوطني، فنحن لم نهاجم المملكة أو قطر أو البحرين في عُقر دارها كما فعلت وأتت إلينا في عُقر دارنا…
كان حرياً بالخليجيين ان يقوموا بواجبهم الحقيقي تجاه حلحلة الصراع بين إخوانهم اليمنيين على الأرضية اليمنية واعانتهم على الصلح بدلا من قتلنا وفرض لغة القوة باحتلال البلاد تحت مبرر شرعية هذا الطرف أو مبرر النفوذ الإيراني رغم أن طهران أقرب للإمارات من صنعاء فمفاعل بوشهر يبعد عن الإمارات 100 كيلو متر، ويقع في الشطر الآخر من الخليج العربي وكان بإمكان الإماراتيين أن يقصفوا مفاعل بوشهر مباشرة .. فهو ليس في صنعاء وناتونز ليست في عدن وأراك ليس في تعز.
إيران تحدهم شرقاً واليمن تحدهم جنوباً وهم أرادوا أن يضربوا إيران في الجنوب .. وهذا تفسيره أنهم مصابون بما يسمى بالحَوَل السياسي وخلل في الرؤية هدفهم شرقاً فاتجهوا جنوباً.
الإماراتيون أرادوا أن يحرروا طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى باعتبارها بأيادٍ يمنية ولم تكن حتى اللحظة بأياد إيرانية فعندما أخطأوا في الرؤية والهدف الآن يدفعون الثمن.
* مقاطعاً: إعلان مراسيم الحداد على سقوط عدد منقواتها في صافر .. فهل برأيكم أن بينهم أمراء مثلاً؟
– فعلا الدول الملكية لا تعلن الحداد إلا في حال وفاة أحد أمرائها والإمارات فقدت ثلاثة من أمرائها وهم نجل ولي عهد رأس الخيمة وعجمان وأبوظبي ولذلك أعلنوا الحداد، لأنهم أتوا إلينا على أساس التنزه وليس على أساس تدنيس الأراضي اليمنية الطاهرة والاعتداء على شعبها الحر الأبي.
تغيير ملامح المنطقة
* قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لوَّح مشيراً في خطاباته بأن الخيارات الاستراتيجية ستغير من ملامح المنطقة.. فما تعليقكم وكيف تنظرون اليها من وجهة نظرك؟
– الخيارات الاستراتيجية من بينها استدراج العدو إلى البر باعتبار أن الشعب اليمني أرهق لأكثر من خمسة أشهر جواً وقدمنا خسائر كبيرة وفي المقابل خسائر بسيطة في عمق الأراضي المحتلة جيزان ونجران وعسير للسعوديين بشكل مباشر ولكن عندما تم استدراج قواتهم للبر أول جندي إماراتي وضع قدمه في عدن تم قتله.
كما تحدث قائد الثورة وقال أيضاً: عندما نرد لا نسمع عويلكم ونحن مازلنا صابرين وعندما نرد ستبكي النساء وحرائر العرب في خدورهن على مستوى شبه الجزيرة العربية بأكملها والنواح والعويل سيحدث لدى الناس جميعاً ولكن حتى الآن يكفي عدواناً وسفك دماء وللصبر حدود وكان صبرنا استراتيجياً، وأقول لقوى الاحتلال والعدوان لا تراهنوا على فارق التسليح أو القوة والإمكانيات، فالإنسان اليمني لم يخلق الله سبحانه وتعالى من يقهره حتى اللحظة أو يسلب منه كرامته، الإنسان اليمني بطبيعته لا يهاب الموت .. والإنسان اليمني عندما يحب أن يموت يفضل ذلك في ساحة البطولة والشرف لا أن يموت على فراشه.