تعز العز

البابا: شعب لا يهتم بالأطفال والمسنين ليس له مستقبل

دافع البابا فرنسيس  أمس الأول في فيلادلفيا مهد القيم المؤسسة لأمريكا عن العائلة “مصنع الرجاء” على الرغم من “التراشق بالأطباق” بين افرادها، مرتجلا حديثا عن الخلافات الزوجية، اثار ضحك الحشود.
وقال البابا: الذي حضر حفلا موسيقيا كبيرا نظم في اطار “مهرجان العائلات” بمشاركة المغنية الشهيرة اريثا فرانكلين: إن للعائلة هوية إلهية،هويتها التي منحها الله لها إنها أجمل حقيقة خلقها الله.
واضاف: “عندما يتشاجر الرجل والمرأة فإن الله لا يتخلى عنهما”، مؤكدا ان “شعبا لا يعرف كيف يهتم بالاطفال والمسنين هو شعب بلا مستقبل”.
وفي النص الذي اعده ووافق عليه الفاتيكان، طلب من الحكومات ان تضمن القوانين التي تحمي العائلات. وكتب “لا يمكننا ان نصف مجتمعا بأنه سليم عندما لا يضمن مكانا حقيقا لحياة العائلة”. واضاف: “لا يمكن أن نفكر بان مجتمعا له مستقبل عندما لا يتبنى قوانين تحمي العائلات وتضمن احتياجاتها الاساسية”.
وينتظر الاساقفة ما سيقوله البابا حول الزواج والعائلة في سينودوس العائلة الذي يبدأ اعماله بعد ثمانية ايام حول هذه المواضيع في الفاتيكان.
ويعبر بعض الاساقفة الامريكيين عن قلقهم من انفتاح محتمل لهذا السينودس على مواضيع مثل الطلاق ومثلية الجنس، لكن البابا اكد ان العائلة “مهددة من الخارج والداخل”.
وكان الحبر الاعظم دافع امام الامم المتحدة عن “قانون اخلاقي مدرج في الطبيعة البشرية نفسها ويتضمن التمييز الطبيعي بين الرجل والمرأة”.
وفي قاعة الاستقلال (اندبندنس هول) الذي تلي فيه اعلان الاستقلال الامريكي في 1776م، اشاد البابا بمثل الحرية في الولايات المتحدة وخصوصا الحرية الدينية.
وقال امام آلاف من افراد جاليات مهاجرة من جميع انحاء العالم بينهم عدد كبير من المتحدرين من امريكا اللاتينية: ان “اعلان الاستقلال اكد ان كل الرجال وكل النساء ولدوا متساويين ومنحهم الخالق بعض الحقوق الثابتة، والحكومات قائمة للدفاع عن هذه الحقوق”، مؤكدا ان “هذه الكلمات تبقى مصدر وحي لنا”.
وقال البابا: ان الحس العالي بالحرية قاد الى “كفاحات طويلة ادت الى إلغاء العبودية وتوسيع حق التصويت ونمو الحركة العمالية والى الجهد المتزايد لالغاء كل اشكال العنصرية والتمييز ضد موجات الامريكيين الجدد المتعاقبة”.
وأضاف: ان “تقاليدنا الدينية المتنوعة تذكرنا بالبعد المتسامي للوجود الانساني وحريتنا الثابتة في موجهة اي ادعاء بسلطة مطلقة”.
وكما في واشنطن وفي نيويورك، استقبلته الجموع بالهتاف لدى مرور سيارة باباموبيل في فيلادلفيا تحيط بها قوات الامن.
وكان البابا قد دافع عن المستبعدين والبيئة خلال الشق السياسي من رحلته في واشنطن ونيويورك. ورحبت الطبقة السياسية الأمريكية بخطاباته القوية والبارعة لكنها ليست عدوانية.

فيلادلفيا(الولايات المتحدة)